نفى مالك ثاني اصغر وأجمل مصحف في العالم وجود أي ضغوطات رسمية مورست عليه وأسرته للعدول عن فكرة بيعه للوليد ابن طلال، أو أي شخصية خارج اليمن". وقال عبد الناصر النهدي ل(مارب برس):" لاتوجد هناك ضغوطات رسمية بها المعنى، وإنما هناك مقربين وجهوا نصائح ومشورات للوالد بعدم صحة بيعه لخارج الوطن باعتباره تراث يمني وقد صارت قصته معروفة، وينبغي أن يبقى في داخل البلاد". وأضاف" ولذلك عدلنا عن قرار بيعه وقررنا أن نهديه للرئيس علي عبدالله صالح بصورة مباشرة خلال هذا الشهر، كي يتمكن من إهدائه للمتحف الوطني ليبقى جزء من تراث اليمن" وبينما ذكرت ذات المصادر أن عبدالناصر- أكد أن أسرته لن تقبل ثمناً للمصحف أقل من مليون دولار، فقد رفض تحديد أي مبلغ لثمنة، مكتفيا بالقول أنه سيقدمه شخصيا كهدية للرئيس، وبدوره يقرر مايريد. وكانت مصادر مقربة من أسرة قد كشفت ل(عناوين) وجود ضغوطات "شبه رسمية" أجبرتها على التراجع عن بيع المصحف للأمير الوليد بن طلال أو أي شخص آخر خارج اليمن، بعد نشر وسائل الإعلام خبر وصول موفد من الأمير الوليد إلى صنعاء لاستكمال مفاوضات بيع المصحف، في حين شددت تلك الجهات – حسب تلك المصادر-على منع خروج المصحف من الأراضي اليمنية،بإعتباره تراث يمني ولا يمكن بيعه إلى خارج البلاد. وكان عبد الناصر ناصر النهدي عميد الأسرة قد كشف- أمس الثلاثاء- عن تراجع أسرته عن بيع المصحف الملكي، بعد أن قررت أسرة آل النهدي عدم بيعه للأمير الوليد بن طلال أو لأي شخص أخر، ورفضه عرضا من أحد مساعدي الأمير بيعه مقابل 2 مليون ريال سعودي لأنه وأسرته قد أقروا أن يقدموه هدية للرئيس ليبقى في اليمن، باعتباره تراث لا يقدر بثمن".- حسب قوله. وأكد النهدي أنه سيهديه للرئيس علي عبد الله صالح، والذي بدوره سيهديه للمتحف الوطني بصنعاء. كاشفا عن تلقيه - خلال الأيام الماضية من نشر الخبر – عروضا مغرية من كل من دار سوثبي للمزادات العالمية ومقرها في مدينة نيويورك، قال أنها عرضت عليه مبلغا كبير جدا من المال، إضافة إلى عرض آخر من رجل أعمال أماراتي قال أنه يريد شرائه لإهدائه للشيخ محمد بن سلطان القاسمي حاكم الشارقة. ويشار إلى أن أسرة عبد الناصر النهدي، تمتلك ثاني أصغر وأندر مصحف في العالم، يعود تاريخ طباعته إلى عام (1317هجريه) في المطبعة الأميرية بمصر تحت إشراف علماء من الأزهر ومدون في صفحاته هوية من كتبه يدوياً ومن أشرف عليه. ووفقا لعبد الناصر، فإن المصحف يعد الوحيد من نوعه, حيث كان النسخة الوحيدة التي طبعت بذلك الزمان وكان ملكاً للحاكم العثماني في اليمن "محمود ناصف بك" وأهداه للأمام يحيي حميد الدين سنة 1920م بعد حلول حكمه بدلاً عن العثمانيين، وتعود قصة بداية إمتلاك أسرة النهدي للمصحف عبر جدهم حينما كان يعمل حارساً في دار البشائر (قصر آخر أئمة اليمن) وتعرض الدار لقذائف الثوار في 26سبتمبر 1962 فأخذه للحفاظ عليه لمعرفته بقيمته. وحسب عبدالناصر،يتميز المصحف بغلاف خارجي مطلي بماء الذهب الخالص وطوله 3 سم وبضعة مليمترات وكتب يدوياً وطباعته حجرية, ومرفق به عدسه خاصة صُنعت خصيصا للمصحف وضعت داخل إطار من الجلد الممتاز والقديم جداً. .