قتل شخصان وجرح آخرون في مواجهات مسلحة دارت بين قوات من الجيش والأمن المركزي في الضالع، في حين أسفرت إشتباكات مسلحة بعاصمة مديرية طور الباحة (80 كيلو متر شرق عدن). عن قتل متظاهرين وإصابة اكثر من خمسة آخرين في مواجهات مسلحة مع قوات من الجيش والأمن وصلت مؤخرا كتعزيزات امنية إلى المديرية. وقالت مصادر محلية ل(مأرب برس) أن القتيلين قد سقطا في مواجهات عنيفة إندلعت منذ صباح اليوم الخميس، بين قوات الجيش ومئات المتظاهرين بيوم الأسير والمستنكرين للإقتحامات الامنية لعدد من المقرات الحكومية في الضالع ، وفي حين قتل مواطنين بطور الباحة بعد اشتباكات عنيفة لقوات الجيش والامن مع عدد من المواطنين المتحصنين في مبنى المجلس المحلي لمديرية طور الباحة، وعقب قمع وتفريق التظاهرة التي ينظمها اتباع الحراك أسبوعيا كل يوم خميس، ولاتزال جارية وسط عاصمة المديرية. بينما شهدت مدينة الضالع في ساعات الصباح إشتباكات مسلحة عنيفة بين الجيش والأمن ومسلحين من سكان المدينة، إضافة إلى قصف متقطع من عدد من المواقع العسكرية المطلة على المدينة والمستحدثة مؤخراً بعد تفريق مسيرة سلمية لأتباع الحراك في الشارع العام من قبل قوات النجدة والأمن المركزي والأمن العام. فيما لم يتم التاكد من صحة المعلومات التي تفيد بقيام مجهولون برمي قنبلة على طقم للأمن المركزي في الشارع العام أدت إلى إصابة عدد من الجنود، ترجح تلك الأنباء وفاة جندي على الأقل في تلك العملية. وتفيد مصادر إعلامية في المحافظة "أن مواطنين قد قتلا في الشارع العام وأصيب آخرون باشتباات مسلحة بين جنود الأمن المركزي المنتشرين بكثافة في المدينة، ومسلحين مجهولون يعتقد انهم من اتباع الحراك، فيما أغلقت المحلات التجارية وسط ترقب وحذر شديدين تسود المدينة التي سمع فيها قصف مدفعي مع إشتباكات شبه متواصلة وسط المدينة التي شهدت إنتشارا امنيا مكثفا منذ اليومين الماضيين، سيطرت من خلاله قوات الامن على العديد من المواقع والهضاب والمقرات الحكومية المطلة على مدينة الضالع. وإلى ذلك أيضا أفادت المعلومات الواردة من طور الباحة "أن المواجهات الجارية بين قوات من الجيش ومئات من المتظاهرين جاءت على إثر محاولات المتظاهرين رفع العلم التشطيري على واجهة مبنى المجلس المحلي للمديرية، والتحصن فيه وترديد الشعارات المطالبة بفك الارتباط عن الشمال وإطلاق سراح المعتقلين ووقف محاكماتهم" .. ووفقا للمصادر ذاتها فقد أسفرت تلك المواجهات المسلحة التي ماتزال جارية حتى ساعة كتابة الخبر وبعد وصول تعزيزات أمنية مكثفة للسيطرة على المديرية- عن مقتل شخصين يدعى أحدهما فلاح الصبيحي ، بينما لم يعرف بعد هوية الآخر الخمسة الجرحى الأخرين من المتظاهرين . واكدت تلكالمصادر ان المواجهات إندلعت على إثر محاولة قوات الجيش والأمن التصدي للمتظاهرين وتفريقهم بالرصاص والقنابل المسيلة للدموع،ومنعهم من رفع أعلام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبيةالسابقة في جنوب اليمن.. وأكدت المصادر أن الأجواء ماتزال متوترة جدا في المديرية عقب وصول التعزيزات الأمنية المكثفة ومحاولتها فرض السيطرة على المديرية التي تعيش فراغا امنيا وإداريا منذ مايو العام قبل الماضي الذي قتل فيه عضو مجلس محلي المديرية عن الإشتراكي حافظ الأصنج والشيخ يحيى الصوملي. وأرجات المصادر سبب توتر الأمور في المدينة إلى سقوط القتيل الجديد والجرحى الخمسة، ومحاولة عشرات المواطنين المسلحين الإنتشار على القمم والمرتفعات المحيطة بعاصمة المديرية استعدادا للمواجهات مع الجيش والأمن. الصورةمن إرشيف التظاهرات بالضالع