دشن قطاع رعاية وكفالة الأيتام بجمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية، وتزامنا مع يوم اليتيم العربي وتحت شعار ( حاجة المجتمع إلى اليتيم)- فعالية اليوم المفتوح للأيتام اليوم بصنعاء بهدف الترفيه والتسلية على الأيتام وإدخال البهجة والفرحة إلى قلوبهم وإشعارهم أنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع، ووفقا لبلاغ صحفي ،فإن تنفيذه الفعالية يأتي ضمن أنشطة مختلفة ومتعددة تقيمها الجمعية عبر الفروع للأيتام في مختلف محافظات الجمهورية . أكد أحمد الزهيري مدير إدارة التسويق والترويج في قطاع كفالة ورعاية الأيتام - على أننا كأبناء المجتمع قادرون على أن نكفكف ونمسح دموع اليتامى, أن نستجيب لآهات الأرامل , وقادرون أيضاً على أن نصنع البسمة على شفاه البؤساء, وأن ندخل السرور على قلوب الثكالى...وأشار- في حفل الافتتاح الذي أقيم بالتعاون مع مدارس العلوم والتكنولوجيا- إلى أن قطاع كفالة ورعاية الأيتام بجمعية الإصلاح كفل منذ أُنشأ وحتى اليوم 40,000يتيم كانوا بركة على هذا المجتمع فتحققت لهم ثمار كثيرة وبركات عظيمة يوم أن تلقت أيديهم هؤلاء الأيتام بالعطف والحنان والرعاية والإكرام ومنهم من صار اليوم يملك مشروعه الخاص.. كما أن عدد الأيتام الذين مازالت تكفلهم حتى اليوم ( 25،000)يتيم الجمعية . وأعتبر الزهيري أن التامين الحقيقي هو كفالة اليتيم ولذلك كان إنشاء قطاع كفالة الأيتام من قبل جمعية الإصلاح الخيرية إيماناً منها بأن حاجة المجتمع إلى اليتيم هي اشد واكبر من حاجة اليتيم إليه – وبحسب الزهيري – فقد حرص القطاع على أن يبحث عن أسهل الوسائل والطرق التي تجعل المجتمع بكامله. الصغار والكبار, المكثرون والمقلون ,جميعا يشتركون ويساهمون في كفالة الأيتام ورعايتهم حتى تحققت لهم تلك الثمار التي رتبها الله على كفالة اليتيم ورعايته... وأوضح أن القطاع قدم مشروع يتيم الأسرة والذي عن طريقه يستطيع الشخص أن يكفل يتيما هو وأبناءه وزوجته ,يشتركون جميعا في كفالة يتيم أو أكثر وبطريقة ميسرة وسهلة عن طريق استقطاع مبلغ يومي يقومون بوضعه يومياً في الحصالة لهذا الغرض، وعبّر الزهيري عن شكره لمدارس جامعة العلوم والتكنولوجيا على مساهمتها في إنجاح هذه الفعالية. من جانبه ألقى عمار الحاشدي – مدير مدارس العلوم والتكنولوجيا – كلمة عبر فيها عن سعادته الغامرة لاحتضان مدرسته لهذه الفعالية الهامة والتي تتزامن مع يوم اليتيم العربي ، لنعيش مع اليتيم الأول ألا وهو محمد عليه الصلاة والسلام الذي عاش يتيما وتربى يتيما، وقال صلى الله عليه وسلم: ( أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين وأشار بإصبعية السبابة والوسطى) . وأضاف : فهنيئاً لمن كفل يتيما ورعاه وهنيئا لكل من سكان له مساهمة في رعاية يتيم أو كفالته ، مشيرا إلى أن مدارس العلوم والتكنولوجيا احتضنت فعالية اليتيم هذه كي تعيش مع المجتمع آماله وآلامه وأفراحه وأتراحه . وشكر الحاشدي قطاع الأيتام في جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية والعاملين فيه على الجهود التي يبذلونها في سبيل كفالة الأيتام ورعايتهم ،معلناً عن استعداد مدارس العلوم لكفالة 10طلابا تعليمياً خلال العام القادم ، حيث كانت قد كفلت العام الماضي (45) يتيماً ويتيمة، كما أعلنت مدارس السلام عن كفالة 5 طلاب وهي كفالة دراسية(تعليمية) . كلمة الأيتام التي ألقاها اليتيم محمد الواسعي عبّر فيها عن شكر الأيتام للأيادي البيضاء في جميع الميادين التي تُسهم في تحسين حياة اليتيم المعيشية والتعليمية والصحية،مضيفاً (ها نحن اليوم نقف أمامكم لنقول أن اليتيم صار مبدعاً ولم يعد اليتم عائقا أمامنا) ودعا الواسعي كل فئات المجتمع إلى الأخذ بيد اليتيم والمساهمة في تنميته وإبراز مواهبه وإبداعاته وذلك من خلال تبني مثل هذه الفعاليات والمشاركة فيها ودعمها ماديا ومعنويا ليشعر اليتيم الذي فقد أباه أن المجتمع كله أسرة واحدة وحنان يتدفق ليغمره ويحميه. وخاطب الحاضرين إن أبنائكم الأيتام بحاجة إلى الوقوف معهم ومساندتهم حتى يستطيعوا الوقوف على أقدامهم وحتى يتمكنوا من الوصول إلى أهدافهم وطموحاتهم في الحياة، وحتى نستطيع المساهمة في وضع اللبنات السليمة في بناء هذا المجتمع كونه بحاجة إلى طاقة جميع كل أبنائه ، داعياً كل أبناء المجتمع إلى مواصلة الدعم والرعاية لأبنائهم الأيتام لينالهم الأجر والمثوبة ومرافقة الحبيب صلى الله عليه وسلم في الجنة . وعبر الواسعي عن شكر الأيتام وامتنانهم لكل من ساهم وبذل في سبيل كفالتهم ورعايتهم عبر جمعية الإصلاح الخيرية . فرقة ألوان الطيف الفنية قدمت مسرحية نالت استحسان الحاضرين حيث وجسدت معاناة الأيتام وأوجاعهم وواجب المجتمع في المساهمة نحو كفالتهم ورعايتهم على اعتبار أنهم جيل المستقبل وجزء لا يتجزأ من هذا المجتمع. كما ألقيت قصيدة شعرية من قبل الشاعر مجيب الرحمن غنيم وتخلل الحفل عدد من الفقرات الفنية ، هذا وقد قام الحاضرون بزيارة المعرض الفني لمشاهدة الأعمال الفنية والحرفية التي قام بها الأيتام المكفولين من قبل قطاع الأيتام في الجمعية. وفي نهاية الحفل طاف الحاضرون على المعرض الذي ضم عدداً من المشغولات اليدوية المتنوعة من إبداع الأيتام في حين مارس الأيتام هواياتهم المفضلة في اللعب على الألعاب المختلفة .
