تبدأ اللجنة التحضيرية للحوار الوطني غدا الخميس أعمال اجتماعها الدوري بمقر اللجنة في العاصمة صنعاء للوقوف أمام العديد من القضايا والتطورات الراهنة في اليمن بمستوياتها السياسية والأمنية والاقتصادية. وقال رئيس اللجنة الإعلامية للجنة التحضيرية للحوار الوطني وناطقها الرسمي محمد الصبري أن الاجتماع سيكرس لتقييم جهود لجنة الحوار منذ التوقيع على اتفاق 6 شعبان الماضي، وأن المجتمعين سيستمعون لاستعراض تفضيلي من قبل قادة أحزاب اللقاء المشترك حول ما تحقق من مهام والخطوات التي تمت خلال اجتماعات اللجنة المشتركة للإعداد والتهيئة للحوار الوطني. وأضاف الصبري أن لجنة الحوار الوطني ستقف أيضا أمام المستجدات الخطيرة وتصاعد وتيرة العنف في عدد من المناطق وتحديدا في المحافظات الجنوبية، إلى جانب مناقشة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلد التي تزاد سوءاً بفعل سياسية التجويع التي تنتهجها الحكومة في مخالفة صريحة لكل القوانين والتشريعات الوطنية والدولية والتي كان آخرها الاستمرار في الرفع التدريجي لدعم أسعار المشتقات النفطية دون مواكبة ذلك بمعالجات اقتصادية تحد من وطأة ارتفاع الأسعار، الأمر الذي يضاعف من نسبة العوز بين شرائح المجتمع المختلفة. وبحسب الصبري فان اجتماع الغد سيقف أيضا أمام الاهتمام الإقليمي والدولي بالشؤون اليمنية والنتائج المترتبة على هذا الاهتمام وفي مقدمتها اجتماع أصدقاء اليمن المزمع عقده في نيويورك الجمعة المقبلة 24 - 9 - 2010م. كما ستناقش اللجنة برنامج نشاطها خلال الفترة المقبلة، ومنها استكمال تشكيل فروعها في المحافظات، بالإضافة للعديد من القضايا المدرجة في جدول أعمالها. وستبدأ اللجنة اجتماعها في التاسعة والنصف من صباح غد الخميس بجلسة افتتاح قصيرة في مقر اللجنة التحضيرية ، ثم تباشر بعدها أعمال جلساتها المغلقة على مدى يومي الخميس والجمعة. يذكر أن اللجنة التحضيرية للحوار الوطني انبثقت عن ملتقى التشاور الوطني في 22 مايو 2009م وتشكلت برئاسة محمد سالم باسندوة والشيخ حميد الأحمر أمينا عاما لها، وأعلنت في سبتمبر 2009م عن مشروع رؤيتها للإنقاذ الوطني، وشكلت خمس لجان حوارية مع أطراف الأزمة هي: لجنة القضية الجنوبية، ولجنة صعدة، واللجنة السياسية، واللجنة الاقتصادية، ولجنة الحقوق والحريات. وعلى الصعيد الداخلي, أعلنت في ابريل عن تشكيل فرعها في عدن كما استكملت تشكيل تسع لجان تحضيرية فرعية لها في المحافظات.