تعقد اللجنة التحضيرية للحوار الوطني غدا الخميس أعمال اجتماعها الدوري في العاصمة صنعاء للوقوف أمام العديد من القضايا والتطورات الراهنة في اليمن بمستوياتها السياسية والأمنية والاقتصادية. وقال رئيس اللجنة الإعلامية للجنة التحضيرية للحوار الوطني وناطقها الرسمي محمد الصبر "إن الاجتماع سيكرس لتقييم جهود لجنة الحوار منذ التوقيع على اتفاق 6 شعبان الماضي، كما سيستمع المجتمعين لاستعراض تفصيلي من قبل قادة أحزاب اللقاء المشترك حول ما تحقق من مهام والخطوات التي تمت خلال اجتماعات اللجنة المشتركة للإعداد والتهيئة للحوار الوطني".
وأضاف الصبري "أن لجنة الحوار الوطني ستقف أيضا أمام المستجدات الخطيرة وتصاعد وتيرة العنف في عدد من المناطق وتحديدا في المحافظات الجنوبية، إلى جانب مناقشة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلد التي تزاد سوءاً بفعل سياسية التجويع التي تنتهجها الحكومة في مخالفة صريحة لكل القوانين والتشريعات الوطنية والدولية والتي كان آخرها الاستمرار في الرفع التدريجي لدعم أسعار المشتقات النفطية دون مواكبة ذلك بمعالجات اقتصادية تحد من وطأة ارتفاع الأسعار، الأمر الذي يضاعف من نسبة العوز بين شرائح المجتمع المختلفة.
وبحسب الصبري فان اجتماع الغد سيقف أيضا أمام الاهتمام الإقليمي والدولي بالشؤون اليمنية والنتائج المترتبة على هذا الاهتمام وفي مقدمتها اجتماع أصدقاء اليمن المزمع عقده في نيويورك الجمعة المقبلة.
كما ستناقش اللجنة برنامج نشاطها خلال الفترة المقبلة ، ومنها استكمال تشكيل فروعها في المحافظات، بالإضافة للعديد من القضايا المدرجة في جدول أعمالها.
يذكر أن اللجنة التحضيرية للحوار الوطني انبثقت عن ملتقى التشاور الوطني في 22 مايو 2009م وتشكلت برئاسة الأستاذ محمد سالم باسندوة والشيخ حميد الأحمر أمينا عاما لها، وأعلنت في سبتمبر 2009م عن مشروع رؤيتها للإنقاذ الوطني ،وشكلت خمس لجان حوارية مع أطراف الأزمة هي:لجنة القضية الجنوبية،ولجنة صعدة ،واللجنة السياسية،واللجنة الاقتصادية ،ولجنة الحقوق والحريات.
كما أعلنت في ابريل عن تشكيل فرعها في عدن كما استكملت تشكيل تسع لجان تحضيرية فرعية لها في المحافظات.
وأبرمت اللجنة التحضيرية عدد من الاتفاقِات مع أطراف رئيسيين في الأزمة. فقد وقعت محضر اتفاق مع جماعة الحوثيين في مارس 2010م ،وفي مايو انضم إليها مجلس التضامن الوطني ،إضافة إلى الحركة الوطنية للتغيير ،وفي يونيو وقعت محضر اتفاق مع الشخصيات الوطنية المعارضة في الخارج.