أعلن في صنعاء اليوم عن إشهار تكتل سياسي جديد يضم العشرات من أساتذة الجامعات والعلماء والكتاب والصحفيين والمعلمين والعسكريين وناشطين من فئات مهنية واجتماعية مختلفة. وفي حفل إشهار التكتل الذي أطلق عليه اسم "مستقلون من أجل التغيير" ألقى النائب البرلماني المستقل القاضي سيف أحمد حاشد كلمة بصفته رئيس اللجنة التحضيرية للكيان السياسي الجديد.. دعا فيها جميع المستقلين بالبلاد إلى كسر حاجز الخوف والتردد، والمبادرة إلى شحذ التحدي في وجه العابثين بمقدرات الشعب والوطن –حسب تعبيره. وقال النائب حاشد "إننا ندعو جميع المستقلين من مثقفين وكتاب وصحفيين وأكاديميين ورجال أعمال ووجاهات اجتماعية وشخصيات وطنية إلى العمل من أجل التغيير لصالح مستقبل الوطن والتصويت لصالح فيصل بن شملان الأمل الأخير وشرفة الحاضر لمستقل أفضل قادم ظل يمنعه منا ويمنعنا منه من يريدون اليمن ضيعة فساد وغنيمة حرب وعتمة ليل. وأضاف "إننا كمستقلين في هذه اللحظة الفاصلة في تاريخ اليمن نعتقد أن خياراتنا الحقيقية تتحدد ومصالحنا الأولى تنصب في إنجاح مرشح المشترك الرجل العصامي النزيه الكفء الزاهد المستقل فيصل بن شملان". وأكد حاشد أن مصلحة اليمن وشعبه مرهونة بالتغيير والتغيير أصبح الخيار الوحيد لإنقاذ الوطن من ماض فاسد يجهز على الحاضر وينتوي افتراس المستقبل. وأبدى حاشد تفاؤلاً في أن يكون للمستقلين مشاركة فاعلة في حسم الانتخابات الرئاسية القادمة لصالح شملان الذي سيعيد الاعتبار للشعب الذي ظل مسلوب الإرادة ثمانية وعشرون عاماً مضت. وفي الحفل تحدث عدد من أعضاء اللجنة التحضيرية حيث أشار الدكتور عبد الله الفقيه إلى الضغوط التي يمارسها النظام الحاكم باليمن على بعض القنوات الفضائية العربية ومنعها من نقل مهرجانات مرشح المعارضة أو إتاحة فرصة كبيرة له لشرح برنامجه. وقال أن الرئيس علي عبد الله صالح يحتاج لمساعدته للتغلب على النفس الأمارة بالسوء وخير وسيلة لذلك هي التصويت ضده في الانتخابات وفق رأي الدكتور الفقيه الذي دعا المستقلين لفعل ذلك. من جانبه قال الكاتب الصحفي أحمد صالح الفقيه أن الهدف الرئيسي لإنشاء تكتل المستقلين هو ترسيخ ثقافة التغيير بشكل دائم وليس في هذه الانتخابات فقط لأن بقاء أي مسئول في منصبه لعشرات السينين يؤدي إلى الركود والتعفن في المجتمع. وشاركه في الرأي أيضاً المهندس أحمد محمد علي عثمان نجل الشهيد المعروف محمد علي عثمان. أما رئيس اللجنة الإعلامية للتكتل العلامة محمد مفتاح فقال أن التغيير في اليمن أصبح ضرورة حتمية تفرضها متطلبات المجتمع في ظل وجود أخطاء ومساوئ وسلبيات كثيرة ذكر منها العلامة مفتاح انتشار البطالة وازدياد ظاهرة تهريب الأطفال إلى الدول المجارة وسوء الإدارة والفساد المزمن الذي أدخل البلاد إلى غرفة الإنعاش، مؤكداً أن التغيير هو من أجل أطفالنا ومستقبلنا مهما كانت العوائق التي تواجه أحداث التغيير. وألقت الكاتبة الصحفية والناشطة السياسية رشيدة القيلي بيان إشهار "مستقلون من أجل التغيير" ومما جاء فيه: تأكيداً على الحقوق الدستورية والقانونية للأشخاص الواردة أسمائها أسفل هذه الورقة فقد قررت تشكيل لجنة مؤقتة من الشخصيات البرلمانية والأكاديمية والوجاهات الاجتماعية من علماء ومفكرين وأدباء ومشائخ ومهنيين والمستقلة سياسياً تسمى "مستقلون من أجل التغيير" وذلك للعمل على تحقيق الأهداف التالية: -مناصرة مرشح أحزاب اللقاء المشترك لمنصب رئيس الجمهورية السياسي المستقل المهندس فيصل بن شملان. -المساهمة مع كافة القوى الخيرة في المجتمع وفي مقدمتها اللقاء المشترك في العمل على ضمان قيام انتخابات حرة ونزيهة تعكس نتائجها إرادة الشعب اليمني كما عبر عنها. -حشد الصوت المستقل وصوت الناخب اليمني بشكل عام للمرشح فيصل بن شملان باعتباره الخيار الأنسب لقيادة الجمهورية اليمنية في المرحلة القادمة ولما تضمنه برنامجه الانتخابي من رؤية واضحة لمشاكل اليمن وللطرق المختلفة لعلاجها. -دعم معارضة وطنية قوية تكفل استعادة التوازن السياسي الذي أسقطته حرب عام 1994م الأهلية وبما يكفل توفير الحماية للحقوق والحريات وتعزيز الديمقراطية والمواطنة المتساوية والمساهمة في القضاء على الفقر والفساد. وستعمل اللجنة في إطار الدستور والقانون على بلوغ أهدافها عن طريق الأساليب والوسائل الآتية: -التوعية بالبرنامج الانتخابي للمرشح فيصل بن شملان سواء عن طريق إصدار البيانات، الكتابة في الصحف، تنظيم الندوات أو المحاضرات أو المواقع الإلكترونية وغيرها. -المساهمة في الدفاع عن المرشح المستقل فيصل بن شملان في مواجهة الحملة الظالمة التي يشنها ضده الحزب الحاكم مستغلاً جميع إمكانيات الدولة وفي اختراق واضح للدستور والقانون. -المشاركة بكل الطرق الممكنة في الحملة الإعلامية للمرشح فيصل بن شملان مع تبني اللجنة وبحسب إمكانياتها لحملة إعلامية تخصها عبر الصحف والقنوات التلفزيونية الإذاعية. وستعتمد اللجنة في جهودها على تبرعات أعضاء الجنة وعلى أي تبرعات أخرى من الشخصيات اليمنية غير مشروطة ولا تتناقض مع الدستور والقانون. إن اللجنة وهي تؤكد على أهمية الدور الذي تلعبه الأحزاب وفي مقدمتها أحزاب اللقاء المشترك في الحياة السياسية اليمنية فإنها تؤكد على أنها ليست حزباً سياسياً ولا تهدف لأن تكون كذلك، وإنها ليست منظمة جماهيرية بالمعنى المتعارف عليه، وإنما هي لجنة مناصرة انتخابية مؤقتة".