هل يجرؤ مجلس القيادة على مواجهة محافظي مأرب والمهرة؟    العسكرية الثانية تفضح أكاذيب إعلام حلف بن حبريش الفاسد    صدام وشيك في رأس العارة بين العمالقة ودرع الوطن اليمنية الموالية لولي الأمر رشاد العليمي    الأربعاء القادم.. انطلاق بطولة الشركات في ألعاب كرة الطاولة والبلياردو والبولينغ والبادل    إحباط عملية تهريب أسلحة للحوثيين بمدينة نصاب    غارتان أمريكيتان تدمران مخزن أسلحة ومصنع متفجرات ومقتل 7 إرهابيين في شبوة    العدو الصهيوني يواصل خروقاته لإتفاق غزة: استمرار الحصار ومنع إدخال الوقود والمستلزمات الطبية    عدن.. هيئة النقل البري تغيّر مسار رحلات باصات النقل الجماعي    دائرة الرعاية الاجتماعية تنظم فعالية ثقافية بالذكرى السنوية للشهيد    الدوري الاسباني: برشلونة يعود من ملعب سلتا فيغو بانتصار كبير ويقلص الفارق مع ريال مدريد    الدوري الايطالي: الانتر يضرب لاتسيو في ميلانو ويتصدر الترتيب برفقة روما    فوز (ممداني) صفعة ل(ترامب) ول(الكيان الصهيوني)    الأستاذ علي الكردي رئيس منتدى عدن ل"26سبتمبر": نطالب فخامة الرئيس بإنصاف المظلومين    الشيخ علي محسن عاصم ل "26 سبتمبر": لن نفرط في دماء الشهداء وسنلاحق المجرمين    انها ليست قيادة سرية شابة وانما "حزب الله" جديد    مرض الفشل الكلوي (27)    فتح منفذ حرض .. قرار إنساني لا يحتمل التأجيل    الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر اليمني ل 26 سبتمبر : الأزمة الإنسانية في اليمن تتطلب تدخلات عاجلة وفاعلة    ثقافة الاستعلاء .. مهوى السقوط..!!    تيجان المجد    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    الدولة المخطوفة: 17 يومًا من الغياب القسري لعارف قطران ونجله وصمتي الحاضر ينتظر رشدهم    الأهلي يتوج بلقب بطل كأس السوبر المصري على حساب الزمالك    سقوط ريال مدريد امام فاليكانو في الليغا    قراءة تحليلية لنص "مفارقات" ل"أحمد سيف حاشد"    الرئيس الزُبيدي يُعزي قائد العمليات المشتركة الإماراتي بوفاة والدته    محافظ العاصمة عدن يكرم الشاعرة والفنانة التشكيلية نادية المفلحي    الأرصاد يحذر من احتمالية تشكل الصقيع على المرتفعات.. ودرجات الحرارة الصغرى تنخفض إلى الصفر المئوي    وزير الصحة: نعمل على تحديث أدوات الوزارة المالية والإدارية ورفع كفاءة الإنفاق    في بطولة البرنامج السعودي : طائرة الاتفاق بالحوطة تتغلب على البرق بتريم في تصفيات حضرموت الوادي والصحراء    جناح سقطرى.. لؤلؤة التراث تتألق في سماء مهرجان الشيخ زايد بأبوظبي    تدشين قسم الأرشيف الإلكتروني بمصلحة الأحوال المدنية بعدن في نقلة نوعية نحو التحول الرقمي    شبوة تحتضن إجتماعات الاتحاد اليمني العام للكرة الطائرة لأول مرة    رئيس بنك نيويورك "يحذر": تفاقم فقر الأمريكيين قد يقود البلاد إلى ركود اقتصادي    صنعاء.. البنك المركزي يوجّه بإعادة التعامل مع منشأة صرافة    وزير الصناعة يشيد بجهود صندوق تنمية المهارات في مجال بناء القدرات وتنمية الموارد البشرية    اليمن تشارك في اجتماع الجمعية العمومية الرابع عشر للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي بالرياض 2025م.    الكثيري يؤكد دعم المجلس الانتقالي لمنتدى الطالب المهري بحضرموت    رئيس الحكومة يشكو محافظ المهرة لمجلس القيادة.. تجاوزات جمركية تهدد وحدة النظام المالي للدولة "وثيقة"    خفر السواحل تعلن ضبط سفينتين قادمتين من جيبوتي وتصادر معدات اتصالات حديثه    ارتفاع أسعار المستهلكين في الصين يخالف التوقعات في أكتوبر    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    هل أنت إخواني؟.. اختبر نفسك    عين الوطن الساهرة (1)    أوقفوا الاستنزاف للمال العام على حساب شعب يجوع    سرقة أكثر من 25 مليون دولار من صندوق الترويج السياحي منذ 2017    جرحى عسكريون ينصبون خيمة اعتصام في مأرب    قراءة تحليلية لنص "رجل يقبل حبيبته" ل"أحمد سيف حاشد"    مأرب.. فعالية توعوية بمناسبة الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية    في ذكرى رحيل هاشم علي .. من "زهرة الحنُّون" إلى مقام الألفة    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    على رأسها الشمندر.. 6 مشروبات لتقوية الدماغ والذاكرة    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    صحة مأرب تعلن تسجيل 4 وفيات و57 إصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام الجاري    الشهادة في سبيل الله نجاح وفلاح    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ندوة تريم تدعو علماء الأمة التصدي لتشويه التاريخ الإسلامي وانتقاص قدر الصحابة وايذاء الرسول
نشر في مأرب برس يوم 30 - 10 - 2010

نظمت رابطة العالم الإسلامي وبالتعاون والتنسيق مع وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية وملتقى تريم الثقافي ندوة علمية على مدار ثلاث أيام، بين 27-29/10/2010م، في مدينتي سيئون وتريم.
وشهدت القاعة الكبرى بالمجمع الحكومي بسيئون عصر الأربعاء افتتاح الندوة التي حملت عنوان (الربانيون وراثة النبوة وعظم المسئولية) بمشاركة نخبه من رجال العلم والثقافة في بلادنا والمملكة العربية السعودية
ويأتي تنظيم هذه الندوة استشعارا من رابطة العالم الإسلامي لواجب العلماء الربانيين وأثرهم في إصلاح والنهضة بالأمة الإسلامية.
وقد ناقشت الندوة على مدى ثلاثة أيام متتالية في مدينتي سيئون وتريم عدد من المحاور حول العلماء الربانيون وشرف المكانة والربانيون ومهمة الإصلاح والعلماء والتحديات المعاصرة بالإضافة إلى مناقشة قضايا أخرى من أبرزها فضل العلم والعلماء في الإسلام وصفات العلماء الربانيين وخصائصهم والتجديد الديني والتحديات التي تواجه المؤسسات العلمية ومهمة التوصيل الشرعي لقضايا الأمة وأثر العلماء في مشروع النهضة الإسلامية ووحدة الإسلام والتصدي للنوازل والخطاب الديني المعاصر وترشيد الصحوة وتنسيق الفتوى والمواقف العامة وعدد من أوراق العمل الأخرى والعناوين التي سيكون لها الأثر الكبير والمميز في إثراء مكانة مدينة تريم العلمية والثقافية والتاريخية التي تحتفل بها هذا العام كعاصمة للثقافة الإسلامية .
وفي الجلسة الافتتاحية لأعمال الندوة ألقى القاضي عصام عبدالوهاب السماوي رئيس مجلس القضاء الأعلى كلمة نيابة عن رئيس الجمهورية راعي الندوة رحب من خلالها بالحاضرين ناقلاً تحيات الرئيس لضيوف اليمن الذين قدموا إلى أرض اليمن من المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي عموماً للمشاركة في أعمال هذه الندوة العلمية التي تعد ثمرة من ثمرات التعاون بين وزارة الأوقاف والإرشاد ورابطة العالم الإسلامي ضمن فعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية تريم مدينة العلم والعلماء قلب اليمن النابض بالعقيدة والثقافة والوطنية .
موكدا بأن الندوة تأتي متزامنة مع احتفالات شعبنا اليمني بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر الخالدة مضيفا إن هذه الندوة التي تقام في تريم تجسد بحق الدور العظيم الذي يقوم العلماء الربانيون قي بيان تعاليم الإسلام وتعزيز القيم الإسلامية السامية لأنهم ورثة الأنبياء .
منوهاً إلى أن من واجب الأنبياء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة شرع الله ومراعاة مصالح العباد وانتهاج نهج الوسطية الحقة ونبذ الغلو والتطرف والفرقة وزرع المحبة والألفة وإزالة الأحقاد والضغائن والاعتصام بحبل الله جميعاً .
من جانبه أكد القاضي حمود عبدالرحمن الهتار وزير الأوقاف والإرشاد على أهمية محاور هذه الندوة العلمية التنويرية التي تأتي انعقادها تزامنا مع فعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م وتعتبر ثمرة من ثمار التعاون الأخوي والروابط الأخوية التي تجمع علماء اليمن وعلماء المملكة العربية السعودية مجلس التعاون الخليجي .. مشيرا إلى دور تريم وأبنائها في نشر الإسلام في العديد من أصقاع العالم بالحكمة والموعظة الحسنة عبر مراجل تاريخية مختلفة لافتا : إلى دور معاهدها الدينية ودورها الدينية التي تنهج منهج الوسطية والتي تخرج منها علماء وأعلام بارزين .
وقال : بأن تريم كانت ومازالت وستظل حاضرة القرآن والسنة ورافعة لوائهما، وداعية إليهما وأن نفس الربانيين قائم فيها منذ أن وصل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وحتى يومنا هذا .. مضيفا بأن انعقاد هذه الندوة من قبل رابطة العالم الإسلامي ووزارة الأوقاف والإرشاد وملتقى تريم الثقافي هو دليل اهتمامنا جميعاً بعلماء تريم وبما سطره التاريخ من ذكر حسن لعلمائها في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة .. وأن دور تريم لازال مستمرا من خلال مساجدها ومعاهدها وتكاتف العلماء وتوحيد كلمتهم وتوحيد الأمة ونبذ أسباب الفرقة والخلاف وعلى أساس القواسم المشتركة .
بدورة أشار الأخ / خالد سعيد الديني الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة حضرموت في كلمة السلطة المحلية بالمحافظة إلى أهمية المحاور التي ستناقشها الندوة.
دور العلماء الربانيين
وكان معالي الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي قد أكد في كلمته التي ألقاها في الاحتفال على أن موضوع هذه الندوة التي يتصل بفئة من الأمة لها الفضل على غيرها في حفظ العلم الذي يحفظ الدين .. وأشار إلى أن إستقراء الشريعة في مصادرها ومواردها وكلياتها وفي جزئياتها يبرز الدين في المرتبة الأولى من المصالح تليه مصلحة النفس ثم العقل ثم النسل أو العرض أو النسب ثم المال..، منوها: بأنه بالعلم الذي شرّف الله سبحانه وتعالى به أهله وأنابهم فضله حفظ الله هذا الدين فتوارثوه رواية ودراية خلفاً عن سلف فطبقة بعد طبقة وفرق سبحانه بحكمته على فنون العلم ومجالاته لتحقق الكفاية بمجموعهم والإحاطة بمقاصده ولم يزل في الأمة على مادهاها من الوهن وتضعضع الأحوال بقية صالحة يخلفون من تقدمهم في الاعتناء بهذا العلم الشريف والاشتغال بروايته وحمله ثم بتبليغه وبثه بين الناس وهم بعد الله سبحانه وتعالى معاقد آمالها في تدارك أحوالها بالإصلاح .
وقال : من الأهمية بمكان أن يتوافر بين ظهراني الأمة لرعاة العلم الربانيين ما يكفي لتفقيهها في دينها وتحصينها من الجهل المفضي الضلال والتباس الحق بالباطل وتضييع حقوق الله وانتشال المعاصي وأن الغفلة عن تناقص أهل العلم الأكفاء خطيئة لا كفارة لها إلا تنمية الشعور العام بين أبناء الأمة بالحاجة الملحة والمستمرة إليهم ثم تحويل هذا الشعور هم عملي عام يتجلى في العناية بالتعليم الشرعي وتشجيع طلابه والنهوض بمؤسساته والتعاون في رعايتها حتى تنهض بهذه الفريضة العظيمة في تخريج العلماء
الربانيين.. وأشار إلى علامة ربانية العالم أن يكون أثبت الناس على الحق مثبتا لهم عليه بأقواله ومواقفه إذا إذلهمت بهم الخطوب واشتدت عليهم التحديات فاستخفت الضعفاء منهم حتى افتتنوا بالباطل وارتابوا بالحق
فتباينت عندهم المفاهيم وأن يكونوا على الحال التي كان عليها علماء السلف للخشية لله والتجرد من حب الدنيا والتشبث بحطامها لا تأسرهم مغريات المطامع وأن يكون العلم الصحيح حاكم على أقواله وأفعاله وقائده ورائده في آرائه ومواقفه مستناً بسنة المصطفى صلى الله علية وسلم مكثراً لها على ما حالفها مما استحسنها الناس لجهل أو هوى منقباً عن هدي السلف الصالح في فهم كتاب الله وسنة نبيه والعمل على ضوء ذلك الفهم.
لافتا إلى أن ربانية العالم تقتضي منه أن يكون حارساً أمينا على دين الله أن يداخله على ما ليس منه في الاعتقادات أو العبادات أو المعاملات من المبتدعات التي تنشأ في أحوال الضعف وأزمنة الغفلة ثم تستحكم حتى توصف بالدين تلبس لبوسه وبسببها تنشأ المشارب والمذاهب في الأمة الواحدة فينفرط عقد جماعتها ويضعف الولاء بين أبنائها وتتراخى رابطة الدين وما تقتضيه من حقوق التناصح والتعاون على البر والتقوى وحل المشكلات والتصدي للتحديات .
يوم رباني
كما ألقى المفكر والداعية الإسلامي العلامة / أبوبكر العدني بن علي المشهور كلمة عن علماء تريم أشار فيها بان هذا اليوم هو من أيام الوعد الرباني في عالمنا المعاصر وتأكيد نوراني لشرف الديانة في الباطن
والظاهر قال فيه الموعود بالفتح والنصر ( إني لأجد نفس الرحمن من جهة اليمن ) و(الإيمان يمان والحكمة يمانية والفقه يماني) مشيرا بأن اليمانية شرف مكان وإنسان بمشروطة الشرعي لا بمفطوره الطبعي .
وأكد إنه لشرف عظيم أن تجري الأقدار مجرى لاختيار تريم حتى تكون عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2010م وواجبنا شكر كافة الرجال الذين كانت لهم اليد الطولى في هذا الاختيار الموفق .. مضيفا أن العلماء مسئولية تاريخية أمام الله تعالى فبهم تصلح المجتمعات وبهم تتحطم وتتدمر ويليهم في المسئولية حكام الأمة وزعماؤها .
وقال : أن تريم وهي تحتفل اليوم مع الجميع رموزاً رسمية وشعبية تذكّر الجميع باعتبار مسئولياتها ومسئوليات علمائها الذين يشار إليهم اليوم بالبنان في جملة الكلمات والأشعار والبحوث، مضيفا بأن تريم مدرسة عدالة ومواقف كما أنها مدرسة رجولة ومواقف بتأكيد النظر إلى واقعها المستجد والمتجدد اليوم ولأنها كذلك فإنها تناشد المعنيين بالأمر محلياً وإقليمياً وعالمياً أن يرعوا هذتا العهد ويسهموا في إصلاح بنيانه ويقفوا موقفاً شجاعاً أمام الجميع كي يدينوا المراحل المسئولة عن ضعف هذه المدرسة وتنويخ مبادئها للاستعمار وللاستهتار ثم تنويخها اليوم لبرامج الاستثمار.
دور ايسيسكو
وكان الدكتور عبدالعزيز حميد الجبوري الخبير بالمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "ايسيسكو" قد القي كلمة أشار فيها ان الباحث في موضوع الربانية لايجد بدا من التوقف بملية وتأمل وتفكر وتحليل للإحاطة
بهذا المفهوم وتطبيقاته الواقعية بهدف إيجاد الإطار العلمي والمنهجي الذي يتوافق مع جميع الرسالات السماوية ذات المصدر الواحد في تبيان صفات الربانية ووظائفها الحياتية وترسيخ منهجها حول مفهوم( الربانيون ) بأنهم المتكاملون بالعلم والعمل . موكدا بان المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) أولت اهتماما بالغا في موضوع الاحتفاء برموز حضارتنا الخالدة منسجمة بذلك مع أهدافها في إبراز وجهها الحضاري المشرق ومساهماتها بركب الحضارة الإنسانية فضلا عن التصدي لما تتعرض له من مغالطات وتزييف وتشويه عن عمد أو جهل فقد تضمنت خططها الثلاثية برامج وأنشطة متعددة ومتنوعة قامت بتنفيذها في إطار العالم الإسلامي وخارجه بمفردها أو بالتعاون مع الجهات الدولية والإقليمية .
وألقيت في الاحتفال كلمة عن المهندس عبدالله احمد بقشان راعي منتدى تريم الثقافي أكدت إلى ان انعقاد هذه الندوة بين علماء البلدين الشقيقين ينطلق من حرص القيادتين السياستين في الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية لترقية وتنمية العلاقات الأزلية بين البلدين والشعبين الشقيقين ودعم وتعزيز التوجهات واللقاءات بينهما في كافة المجالات العلمية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية التي تقرب بينهما بما يحقق مصلحة الشعبين الشقيقين .
هذا وقد كرمت رابطة العالم الإسلامي في الاحتفال الأخوة / عصام عبدالوهاب السماوي رئيس مجلس القضاء الأعلى و القاضي حمود عبدالرحمن الهتار وزير الأوقاف والإرشاد و عمير مبارك عمير وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء و الدكتور عمر عبدالله بامحسون رئيس ملتقى تريم الثقافي نظير جهودهم في هذا المجال .
وعقدت صباح يوم أمس الجمعة بقاعة محسون بمدينة تريم الجلسة الختامية للندوة حيث القى الاخوه الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ووزير الأوقاف القاضي حمود الهتار والعلامة ابوبكر العدني بن علي المشهور كلمات عبروا من خلالها عن سعادتهم للأجواء التي سادت الندوة شاكرين الجهود المبذولة من قبل فخامة رئيس الجمهورية والملك عبدالله بن عبدالعزيز في الاهتمام بالعلم والعلماء ومساندتهم في مهامهم و تعزيز التعاون الوثيق بين علماء اليمن والسعودية.
توصيات
كما القى الأستاذ عبدالله بن حمد الحقيل رئيس دارة الملك عبدالعزيز السابق قصيدة شعرية نالت استحسان الحاضرين بعد ذلك القى الدكتور عمر عبدالله بامحسون رئيس ملتقى تريم الثقافي البيان الختامي للندوة على النحو التالي .
في محور العلماء الربانيون وشرف المكانة:-
طالبت الندوة رابطة العالم الإسلامي والجهات المشاركة معها والمنظمات والمراكز الإسلامية المتعاونة معها ب:1- التذكير الدائم بتكريم الله سبحانه وتعالى وطلاب العلم، وبيان فضلهم على الناس، فالملائكة تضع أجنحتها لطلاب العلم رضى بما يصنعون.
2- دعوة المؤسسات الإسلامية ووسائل الإعلام ووزارات التعليم في العالم الإسلامي للتعريف بمكانة العلم الشرعي وأثره البالغ في تنظيم حياة المسلمين، وأهميته في نهضة الأمة الإسلامية وقدرتها على مواجهة التحديات ومعالجة المشكلات التي تعاني منها الأمة.
3- التأكيد في منهج التعليم في وسائل الإعلام على مكانة علماء الشريعة في حياة الأمة المسلمة وأنهم ورثة الأنبياء وحملة دين الله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين.
4- تعريف المسلمين بعلماء الأمة الأفذاذ عبر التاريخ واستلهام تجاربهم وأثرهم في قيادة الأمة وتوجيهها ما حقق لها الريادة والعزة السؤدد، ومكنها من ريادة الحضارة الإنسانية.
5- التأكيد على أن العلماء ذخر الأمة، بهم يحفظ الله سبحانه وتعالى الدين ويقيم الملة ويهدي للتي هي أقوم.
6- دعوة الجامعات الإسلامية والمعاهد والمؤسسات الشرعية إلى استقطاب الطلاب الموهوبين والمتفوقين لتأهيلهم لحمل أمانة العلم والدعوة. والتوسع في إنشاء المعاهد والمراكز في البلدان الإسلامية المتخصصة في تأهيل العلماء وتدريب طلاب العلم، وتكون تحت إشراف كبار العلماء والمربين.
7- دعوة التجار وأهل الخير والإحسان في الأمة إلى الاهتمام بالوقف الإسلامي على العلم.
وبعد دراسة البحوث التي تناولها محور العلماء الربانيون ومهمة الإصلاح، أوصت الندوة بما يلي:
1- دعوة علماء الأمة للتعاون مع الملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين في رابطة العالم الإسلامي، وغيره من المؤسسات الإسلامية العلمية والدعوية، ووضع ميثاق شرف يجتمعون عليه.
2- مطالبة العلماء والمفكرين المسلمين بالتوسع في عقد اللقاءات العلمية والحرص على مشاركة العلماء في البلدان التي تعيش فيها أقليات مسلمة في جميع مناشط الملتقى.
3- دعوة اتحادات العلماء وملتقياتهم وروابطهم لإيجاد هيئة عليا للتنسيق بين هذه المؤسسات، لا سيما وأن المهام المناطة بها واحدة ومشتركة.
4- دعوة العلماء للاهتمام بالتواصل مع الناس عبر الوسائل المتعددة من دروس ومحاضرات وعبر الوسائط الحديثة من فضائيات وشبكة المعلومات العالمية ووسائل الاتصال الأخرى.
5- مطالبة وزارات الإعلام في الدول الإسلامية بزيادة الأوقات المخصصة للبرامج الدينية وإسناد هذه البرامج للعلماء المؤهلين الثقات.
وبعد الانتهاء من أطروحات محور العلماء والتحديات المعاصرة، أوصت الندوة ب:
1- العمل على ترشيد الخطاب الديني بما يوافق المنهج الصحيح ويتناسب وهذا العصر الذي تقاربت فيه الأمم والشعوب بفعل التقنية الحديثة. والحرص على الحسنى في الخطاب والنزوع إلى الحكمة والجدال بالتي هي أحسن.
2- دعوة علماء الأمة للتصدي لمحاولات تشويه التاريخ الإسلامي وانتقاص قدر الصحابة رضى الله عنهم أجمعين واللغط والسباب الذي وصل فيه البعض إلى إيذاء النبي صلوات الله وسلامه عليه في نفسه وأهله وصحابته الكرام العظام.
3- التصدي للحملات والمخططات التي تسعى إلى تحجيم دور العلماء الربانيين وتهميش دورهم في إصلاح الأمة.
4- مطالبة روابط العلماء وجمعياتهم واتحاداتهم بتكوين لجان متخصصة بإعداد الكتب في الرد على الشبهات والفتن التي يثيرها أعداء الأمة أو أصحاب العقائد المنحرفة.
5- الاهتمام بالفتوى وضرورة التنسيق بين دور الإفتاء وبين المجامع الفقهية.
6- مطالبة المنظمات الإسلامية ومجامع الفقه الإسلامي بالتعاون مع علماء الأمة وفقهائها في التصدي للنوازل والتأكيد على أهمية الفتوى الجماعية لما يستجد في حياة المسلمين.
عقب ذلك عقد المؤتمر الصحفي للندوة حيث رد الأخ وزير الأوقاف القاضي حمود الهتار والدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي ألامين العام لرابطة العالم الإسلامي عن أسئلة واستفسارات الزملاء الإعلاميون الممثلون للعديد من وسائل الإعلام المختلفة .
حضر الندوة الاخوه عمير مبارك عمير وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء و فهد صلاح الأعجم الوكيل المساعد وسعادة عبدالله خير السلمي نائب السفير السعودي وسعادة السفير عبدالرحمن حمد المحميد مدير إدارة التعاون الإقليمية بالإدارة العامة للعلاقات الاقتصادية الدولية في مجلس التعاون وسعادة أ.د عبدالعزيز حميد الجبوري ممثل المنظمة الإسلامية للعلوم والثقافة والتربية "ايسيسكو" و الدكتور عمر عبدالله بامحسون رئيس ملتقى تريم الثقافي وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وأعضاء المجالس المحلية واساتذة الجامعات .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.