أعلنت ألمانيا الإثنين 22-11-2010 إغلاق مقر البرلمان الألماني (رايخستاغ) في برلين أمام السياح بعد تقارير عن تخطيط متشددين إسلاميين ينتمون لتنظيم القاعدة لمهاجمة المبنى. ويزور قبة المبنى وهي من المعالم السياحية في ألمانيا نحو ثلاثة ملايين سائح كل عام، وسمحت السلطات الإثنين للمجموعات التي حجزت مسبقاً فقط وأجازت لهم المرور من المتاريس التي أقامتها الشرطة خارج المبنى. ولم يقدم متحدث باسم (الرايخستاغ) اي تفسير لإغلاق المنطقة المخصصة للسياح في سطح المبنى، كما لم يكشف المسؤولون عن المدة التي سيستمر طوالها الإغلاق الجزئي للمبنى. وقالت صحيفة "دير شبيغل" في عددها الصادر اليوم الإثنين إن أحد الجهاديين وهو يعيش في الخارج أخطر السلطات بخطة لمتشددين مسلحين لدخول المبنى الواقع في وسط برلين الذي يعود إلى القرن التاسع عشر وفتح النار بشكل عشوائي وذكرت المجلة أن الشرطة الالمانية اعتبرت المعلومة ذات مصداقية. وأشارت إلى أن هذا "المجاهد" يريد التخلي عن العنف، على حد قوله. ووفقاً للبيانات التي أدلى بها الرجل، تتكون الخلية التي تخطط لتلك الهجمة من 6 أفراد، بينهم اثنان سافرا بالفعل إلى برلين قبل 6 أو 8 أسابيع، ويختبئان هناك. وذكر المجاهد أن ال4 الآخرين، وهم ألماني وتركي وشخص من شمال إفريقيا وآخر لا يعرف هويته. وقالت المجلة إن هذه المعلومات هي التي دفعت المسؤولين إلى أن يعلنوا يوم الأربعاء رفع مستويات الأمن خاصة في الأماكن العامة بما في ذلك المطارات ومحطات القطار. وصرح وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره يوم الخميس الماضي بأن السلطات متأهبة لهجوم مسلح على غرار الهجوم على مدينة مومباي الهندية عام 2008 الذي قتل 166 شخصاً. وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رفضت الحديث عن تقارير ملموسة حول خطط لتنظيم القاعدة لشن هجوم على مبنى البرلمان الألماني في فبراير /شباط أو مارس/أذار من العام المقبل لأخذ رهائن وتنفيذ مذبحة دموية باستخدام أسلحة نارية. وقالت ميركل: "نحن أمام تهديد حقيقي من الإرهاب، لكننا عقدنا العزم على ألا ندع لهذه التهديدات أن تنتقص من حريتنا التي هي نهج حياتنا"، وذلك حسب ما ورد في صحيفة "دير شبيغل" الألمانية أمس الأحد. وأرسل مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي خطاباً قبل أسبوعين إلى مكتب مكافحة الجريمة الاتحادي في ألمانيا لتحذيرهم من أن جماعة شيعية هندية تطلق على نفسها اسم "سيف" تحالفت مع تنظيم القاعدة وأرسلت رجلين هما في طريقهما إلى ألمانيا لتنفيذ هجمة هناك. وأكدت المستشارة الألمانية أن سلطات بلادها تبذل ما في وسعها لضمان أمن المواطنين، مشيرة إلى أن الحكومة أعطت معلومات بشكل إجمالي عن الوضع الأمني، لكنها لا تستطيع أن تقول المزيد عن ذلك.
