سلمت المنظمة اليمنية لمراقبة حقوق الإنسان ( يهرو ) في الملكة المتحدة ، ملفا متكاملا عن المفقودين في اليمن للمفوضية السامية لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة . وقد التقى لطفي شطارة رئيس المنظمة اليمنية لمراقبة حقوق الإنسان في مدينة جنيف السويسرية بممثلين عن ملف المفقودين التابع للمنظمة الدولية ، وجرى خلال اللقاء تسليم وثائق عن عشرات الحالات عن المفقودين في اليمن من جراء الصراعات السياسية سواء التي جرت في جنوب اليمن او الشمال سابقا ، وكذا عشرات الحالات عن المفقودين من جراء حرب 1994 ، وأن كثير من الحالات تؤكد وقوع عملية اختفاء وقعت بعد إنتهاء الحرب. كما سلمت ( يهرو ) حالات من الذين إختفوا من جراء أحدث صعدة التي جرت بين الجيش وانصار حسين الحوثي . وتعهدت المفوضية السامية لحقوق الانسان بالتحقيق في الملفات المقدمة لها من المنظمة اليمنية لمراقبة حقوق الانسان ( يهرو ) مع السلطات في اليمن لمعرفة مصير اولئك المفقودين . وطالب لطفي شطارة رئيس المنظمة اليمنية لمراقبة حقوق الانسان ( يهرو ) من الاممالمتحدة عبر المفوضية السامية لحقوق الانسان التابعة لها إلزام الحكومة اليمنية بإحترام وتنفيذ التعهدات الدولية الخاصة بحقوق المفقودين ، في الكشف عن مصيرهم ومنح أسرهم التعويضات التي يستحقونها وفقا للمعايير الدولية التي حددتها الاتفاقيات الدولية الخاصة بالمفقودين . وأتفقت ( يهرو ) مع المفوضية السامية لحقوق الانسان التابعة لامم المتحدة بفتح ملفات ايضا عن الذين سرحوا من اعمالهم لاسباب سياسية من مدنيين وعسكريين ، او تلك الحالات التي تثبت أن الطرد من العمل او الاحالة الى المعاش لاسباب تمييزية . وتعهدت ( يهرو ) بأنها ستسلم المفوضية السامية لحقوق الانسان خلال الاسبوع المقبل ملف ما عرف بجماعة " خليك في البيت " والتي ضمت عدد هائل من الكوادر المدنية والعسكرية التي جرى تسريحها ووقفها عن العمل بعد حرب 1994 . وقد جرى خلال هذا اللقاء بحث التعاون والتنسيق بين ( يهرو ) والمفوضية السامية في مجالات حقوق الانسان ، ورصد الانتهاكات التي تحدث في اليمن يوميا .