صدر يوم أمس في محافظة مأرب أحد الأحكام القبلية منتصرا لأحد المحامين اليمنيين في قضية من قضايا الحقوق بعد ان خاض مناضلا بحثا عن حقه المغتصب من قبل نافذين في المؤسسة الأمنية م نذ أكثر من أربعة أعوام تخللها مسيرة من ا لإعتصامات والمناشدات للجهات الرسمية بعضها كان أمام رئاسة الجمهورية . وخلال تلك الفترة عرض المحامي محمد علي سالم طعيمان أدلة قاطعة ووثائق رسمية ومعمدة تأكيد أحقيته في ملكية أرض تقدر مساحتها بأكثر من خمسين لبنة تم اغتصابها علي يد الحرس الجمهوري وتسليمها لوزارة الداخلية . وكانت وزارة الداخلية قد شكلت في وقت سابق لجنة من وزارة الداخلية أثبت أحقية وصحة المستندات التي يملكها المحامي بن طعيمان , ورفعت تقريرا إلى اللواء مطهر رشاد المصري وزير الداخلية في حينها لكنه قام بتمزيق توجيهات الرئيس والتقرير حسب رواية بن طعيمان . لكن كما يقول المحامي محمد طعيمان فإن أقدام الإهمال والفساد داست ذلك كله بالإقدام , وأكد أنه حصول على توجيهات رئاسية صريحة بتمكينه من حقه المغتصب ونصت التوجيهات برد أرضيته في العاصمة صنعاء لكن طمع النافذين أطاحت بتوجهات الرئيس , وحصل على تقرير رسمي من قيادة وزارة الداخلية اليمينية تؤكد صحة وثائقه لكنه تم تمييع ذلك التقرير وتم التنكر لتلك التوجيهات . الحكم القبلي الذي صدر يوم أمس حكم فيه الشيخ علي بن مبخوت بن ضرمان أحد مشائخ محافظة مأرب حيث ألزم ضمين رئيس الجهورية الشيخ ناصر بن عوشان – الذي ضمن في وقت سابق بتسليم الأرض لبن طعيمان – بعد أن قامت قبائل بن طعيمان و فشل مساعيهم السلمية إلى قطع الخط الرسمي صنعاءمأرب . وقدم بن عوشان في حينها ضمانه خطية للمحامي محمد طعيمان شريطة قيام قبائل آل طعيمان بوقف قطع الخط الرئيسي . و جاءت ضمانة الشيخ ناصر بن عوشان بعد مواجهات مسلحه بين الجيش وقبائل المحامي محمد طعيمان في منطقة السحيل بتاريخ 21 نوفمبر 2009م . ويقول المحامي محمد طعيمان أن الشيخ بن عوشان حاول التنصل من ضمانته لكنة لجأ إلى العرف القبلي حيث أرتضى كل من بن عوشان – الطرف الضامن وبن طعيمان الطرف المطالب بالاحتكام إلى الشيخ علي بن مبخوت بن ضرمان أحد مشائخ قبائل الجدعان بمحافظة مأرب . ويكشف بن طعيمان في حديثة لموقع مأرب برس أن الضامن تنصل أكثر من عام من الوفاء بما ضمن , لكن الحكم الذي صدر عن الشيخ بن ضرمان كان مشرفا لكل الإطراف . وأعتبر عدد من أبناء قبيلة جهم في حديثهم لموقع مأرب برس أن الحكم رفع للقبيلة رأسها , وأعاد لها مكانتها , وأضافوا أن بن ضرمان شيخ يستحق التقدير والاحترام لتعامله مع القضية بالنقاء والصدق والأمانة وعدم التفاتة للضغوط والإغراءات . وكان الشيخ بن ضرمان قد طالب الطرفين بتقديم ضمانات لإلزام أي طرف سيكون الحكم ضده بتشريفه – تنفيذه – حيث ألزمهم - بطرح الثقيل – وهو خمسين مليون ريال عن كل طرف أو ما يعادلها من سيارات أو معدات لدى الشيخ " المُحكم " ' بهدف أن يمضى الحكم إلى ألإمام وعدم تنصل أي طرف . وقد كان حكم بن ضرمان قد نص على تسليم بن عوشان ما ضمن فيه من أرض لبن طعيمان . وألزم بن عوشان بتسريح ما في وجهه وهي الأرض " كاملة بحدها وحدودها " ومساحتها خمسون لبنة , وطالب الحكم القبلي الضامن بنزع تلك الأرض من يد الدولة خلال مدة أقصاها أسبوع وتسليمها لصحابها بن طعيمان دون نقص . ويوضح شيخ قبلي متحدثا لموقع مأرب برس أن كافة الحقوق لبن طعيمان أصبحت مضمومة 100% , حيث سيلجأ بن عوشان لمتابعة الجهات الرسمية وفي مقدمتهم الرئيس , وفي حال عدم وجود أي تجاوب مع مطالبة سيلجأ بن عوشان إلى قطع الخط الرئيسي صنعاءمأرب وفي أرضة وساحته وهو ما سيجعل الجهات الرسمية تسعى لتلبية الطلب وإيفاء حقوق الناس . وكان موقع مأرب برس قد أفرد مساحة كبيرة خلال السنوات الماضية في متابعة تلك القضية .