ذكرت مصادرمطلعة أن المواجهات بين الجيش وقبيلة جهم لا زالت مستمرة من بعد عصر أمس الجمعة في منطقة السحيل على طريق مأربصنعاء إلا أن المصادر أشارت إلى خفة حدة المواجهات في الساعات الأخيرة بعد حلول الظلام وان المواجهات متقطعة الآن وان لا أمل في توقف المواجهات خلال الساعات القادمة ، ولا زالت قبائل جهم ومن يساندها من القبائل المجاورة قاطعة الطريق الذي يربط مأرببصنعاء حتى الآن كما توعدت القبائل بالاستمرار في القطاع حتى تسلم وزارة الداخلية أرضية الشيخ محمد علي طعيمان التي أخذتها وزارة الداخلية لصالح قسم شرطة الأشرم الواقع في شارع الستين جوار دار الرئاسة وإعادتها له بموجب توجيهات رئيس الجمهورية المتكررة والتي لم تنفذها وزارة الداخلية ، وقد أكدت مصادرلمتعددة إصابة ثلاثة جنود من أفراد الحملة العسكرية التي كلفت بالتوجه لمنطقة السحيل لإزالة نقطة التقطع إلا أن المصادر أكدت أن جراحهم بسيطة وأنهم أصيبوا عند بدء المواجهات فيما لم تتضح حتى الآن الخسائر في صفوف القبائل ، وكان الشيخ احمد بن علي بن جلال احد مشايخ قبيلة عبيده قد حاول القيام بدور الوساطة لإنهاء المواجهات بعد مغرب أمس عندما كان عائدا من عزاء آل كعلان وصادف مروره من الطريق أثناء المواجهات المسلحة في منطقة السحيل إلا أن المصدر أوضح أن الطرفين لم يقبلوا بوقف إطلاق النار واستمروا في المواجهات وانسحب بن جلال في وقت متأخر من المساء ، من جانب آخر أكدت المصادر المئات من الناقلات الكبيرة والسيارات لا زالت متقاطرة في مفرق مأربالجوف بسبب المواجهات وان الجيش يمنع تقدم أي من تلك الناقلات والسيارات صوب محافظة مأرب ، وكانت مصادر قد أشارت إلى أن قبائل من جهم قد قطعوا طريق صرواح جهم الوتده المؤدي إلى - جحانه – صنعاء عند اشتداد المواجهات مغرب أمس الجمعة إلا أن ذات المصادر أكدت في وقت متأخر أن طريق صرواح مفتوح الآن ، وكانت قبيلة جهم قد منعت عبور ناقلات النفط والغاز من أراضيها في منطقة السحيل على طريق مأربصنعاء ابتداء من مغرب الثلاثاء الماضي بعد انتهاء المهلة المحددة بأسبوع والتي منحتها قبيلة جهم لمحافظ مأرب وعدد من المشايخ كي يجدوا حلا جذريا لمشكلة الشيخ المحامي محمد علي سالم طعيمان والذي يطالب وزارة الداخلية بتسليم أرضه ومساحتها خمسون لبنة والتي أخذت لصالح قسم شرطة الأشرم الواقع في شارع الستين جوار دار الرئاسة ، وقال طعيمان أن قبيلة جهم تقوم بقطاع قبلي سلمي من مغرب الثلاثاء الماضي في الطريق الذي يمر من أراضيها لمنع ناقلات النفط والغاز أيا كانت و أن خيار تحول خط سير الناقلات من الطريق الذي يمر من أراضيهم إلى أي طريق آخر يؤدي إلى صنعاء والمحافظات الأخرى متاح ولن ترفع جهم القطاع إلا بعد تسليم الأرضية مهما كلفهم الثمن ولن تقبل الوعود الكاذبة بعد ثلاث سنوات من الصراع ، وعبر عن أسفه الشديد لعدم تجاوب وزارة الداخلية بتسليم أرضيته وتعمد إيصال الأمر إلى حد المواجهات في حين أن الحل في يد الدولة ، وقال "أن قبيلته جهم صبرت على تعسف الداخلية بما فيه الكفاية بدءا من العبث في القضية وعرقلة التوجيهات الرئاسية والاستيلاء على الأرض واستغلالها وتحملنا دية قتيل الحرس الجمهوري الجندي يحى الاشرم 11 مليون والملايين في علاج جرحانا في الحادثة وتوقيفنا في البحث الجنائي طويلا ومحاصرتنا بالبلاغات الكاذبة والملفقة والاعتداء على منازلنا دون رد اعتبار وان ثلاث سنوات مضت من عمر قضيتنا بمثابة صراع مرير، وأضاف" لقد لجانا للرئيس كونه مرجع الجميع واصدر توجيهاته بتسليم ارضي أو تعويضي في حال كانت وزارة الداخلية محتاجة لها ثم تابعنا تنفيذ الأوامر منذ صدورها ولم تنفذها الداخلية ولجانا إلى الاعتصامات في السبعين وأمام الرئاسة مرارا واحتجينا على تعسف الداخلية بالاحتجاج السلمي على قارعة الطريق بمأرب ونحن بالمئات ورفعنا اللافتات التي تطالب الدولة بإنصافنا من وزارة الداخلية ثم عدنا إلى منطقة السبعين بصنعاء وبقينا أياما رافعين اللافتات والشعارات المطالبة بتنفيذ أوامر الرئيس وعندما لم تتجاوب الداخلية وغيرها لجانا إلى الاحتجاج على قارعة الطريق في منطقة السحيل لمدة أسبوع من اجل إيصال صوتنا للرئيس وناشدناه وقلنا أننا دعاة سلم ونشادون للعدالة والحق ولا زلنا وناشدنا المرة تلو الأخرى في وسائل الإعلام الداخلية وكل من له علاقة بقضيتنا أن يسلموا أرضنا التي أخذت لصالح قسم شرطة الأشرم بصنعاء إلا أن الصوت المنخفض المسالم لم يعد يصل إلى مسامع المسئولين والوزراء الذين استقووا بالسلطات الرسمية وداسوا حقوق الناس بأقدامهم فلم يكن منا إلا اللجوء مضطرين إلى قطع طريق مأربصنعاء في منطقتنا بالسحيل لمنع ناقلات النفط والغاز من الوصول إلى صنعاء كونها تمر من أراضينا المملوكة وحتى تسلم أرضنا المأخوذة غصبا في صنعاء . وكان محافظ مارب قد حمل وزارة الداخلية مسئوليتها الكاملة في تأخير تسليم أرضية بن طعيمان بموجب الأوامر الرئاسية وإخراج القاضي حمود الهردي رئيس محكمة استئناف عمران من الجزء اليسير من الأرضية والذي مكنته الوزارة منه وهي مسئولة عن الأرض بعد أن أخذتها لصالح قسم شرطة الأشرم وسورتها بحدودها قبل ثلاث سنوات بموجب توجيهات رئيس الجمهورية بحجزها لصالح وزارة الداخلية وذلك بعد مقتل الجندي يحى الأشرم احد أفراد الحرس الجمهوري في تبادل لإطلاق النار بين بن طعيمان وطرف آخر على الأرض كما جاء في تقارير اللجنة الوزارية برئاسة اللواء الدكتور رياض القرشي وكيل الوزارة للشؤون المالية والإدارية من أن الداخلية سورت أرضية طعيمان المشتراه من بيت عسلان ومساحتها خمسون لبنة وبصيرتها بخط القاضي العرشاني كما أشارت التقارير إلى تنازل أولياء دم الجندي الأشرم عن الدم واستلام الدية 11 مليون من طعيمان بموجب حكم انحصار الوراثة كما أشارت التقارير إلى أحكام قضائية باتة لصالح بيت عسلان البائعين الأرض لطعيمان من محكمة جنوبصنعاء الابتدائية ومحكمة استئناف محافظة صنعاء ، واكد أن بن طعيمان الطرف الوحيد في نزاعه مع الداخلية ولم يظهر من قبل أي شخص لا من قريب ولا من بعيد كما تؤكد الوثائق الشرعية وتوجيهات الرئيس المتكررة وتقارير الوزارة أن بن طعيمان هو الطرف الوحيد أمام الداخلية وانه لم يكن للقاضي الهردي أي وجود في الأرضية وان توجيهات الرئيس للداخلية واضحة ومضمونها تعويض الأخ محمد علي سالم طعيمان عن الأرضية التي تم أخذها لصالح وزارة الداخلية إذا كانت وزارة الداخلية بحاجة إليها مالم فيتم إطلاق الأرضية مع السيارة