قامت مجاميع قبلية من "جهم" بمحافظة مأرب بعد عصر أمس الأحد بقطع الطريق الرئيسي الذي يربط مأرب النفطية والغازية بالعاصمة صنعاء، من منطقة السحيل، بغية منع وصول ناقلات النفط والغاز إلى صنعاء وباقي المحافظات كوسيلة للضغط على الدولة لإلزام وزارة الداخلية بتسليم أرضية الشيخ المحامي محمد علي سالم طعيمان والتي يقع فيها قسم شرطة "الأشرم" الواقع في شارع الستين جوار دار الرئاسة . وأكدت مصادر "نبأ نيوز": أن قبيلة جهم عقدت اجتماعات موسعة ضمت كافة أفخاذ القبيلة قبل القيام بالقطاع القبلي عصر أمس، وقال مشايخ القبيلة أن قبيلة جهم اطلعت على أوليات قضية الشيخ محمد علي طعيمان وأوامر رئيس الجمهورية فيها، ورفض وزارة الداخلية تنفيذ توجيهات الرئيس، وانه لم يكن بيد قبيلة جهم إلا مناصرة الحق والضغط بقوة كي يصل طعيمان لأرضيته ولو بقطع الطريق وحتى تسلم الداخلية الأرض كاملة ودون انتقاص خاصة. وكان المئات من أبناء القبلية اعتصموا قبل أسبوع ثلاثة أيام في ميدان السبعين بصنعاء رفعوا فيها لافتات تطالب الداخلية بتنفيذ أوامر الرئيس وقد حصل طعيمان على ثالث أمر رئاسي بتاريخ 4/8/2009م جاء فيه (الأخ نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية.. المحترم .. للاطلاع على الشكوى المرفقة من الأخ محمد علي سالم طعيمان المتعلقة بالأرض التي تم أخذها لصالح وزارة الداخلية والعمل على تنفيذ توجيهاتنا السابقة بهذا الشأن.. علي عبدا لله صالح - رئيس الجمهورية). وقال الشيخ محمد علي طعيمان: "أن التقطع القبلي كان أخر الخيارات التي تم اللجوء إليه من اجل الضغط على الداخلية لتنفيذ توجيهات الرئيس بعد ثلاث سنوات من الصبر"، مضيفاً: "طرقنا كل الأبواب والسبل في الوصول إلى حقنا ومنها الرئاسة والتي تعاونت معنا إلا أن قيادة وزارة الداخلية عرقلت توجيهات الرئيس السابقة واللاحقة". واتهم الداخلية بالتواطؤ مع قاضي محكمة استئناف عمران القاضي حمود الهردي حيث مكنته من جزء كبير من الأرضية، وقال: "الداخلية فرطت في جزء من الأرضية التي أخذتها ومنحتها لرئيس محكمة استئناف محافظة عمران القاضي الهردي ولن نقبل باستلام الأرض وهي منقوصة وان على من مكن القاضي الهردي من ارضي أيا كان أن يتحمل المسؤولية الكاملة فيما يحصل".