رحبت السيدة هيلين كلارك، مديرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي – مديرة مجموعة الأممالمتحدة التنموية، بزيادة الإهتمام الدولي المعلن لدعم اليمن بغية معالجة التحديات التي تواجهها، كما عبرت عن أملها أن يتم ترجمة ذلك إلى دعمٍ متزايدٍ للتنمية في اليمن. وقالت السيدة/ كلارك: "تواجه اليمن جملةً من التحديات المتزامنة و التي تتطلب اهتماماً عاجلاً. و بفضل الدعم الدولي و التزام اليمن لدفع أجندة الإصلاحات، فإن الحديث عن تغير المسيرة التنموية أمرٌ ممكنٌ". و كانت هيلين كلارك قد التقت أمس بالرئيس/ علي عبد الله صالح، لمناقشة كيف يمكن للأمم المتحدة أن تلعب دورها في دعم اليمن لمواجهة تلك التحديات، و تحرز تقدماً نحو تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. و في ذلك الإجتماع، أشارت كلارك إلى أهمية المشاركة الواسعة في الإنتخابات المقبلة، كما كانت إنتخابات عام 2006، بحيث تنال مصداقيتها قبولاً واسع النطاق. و أضافت إن هناك حاجة ملحة لاستمرار الحوار السياسي لتحقيق تلك النتيجة، و شددت على دعم البرنامج الأممالمتحدة الإنمائي الفني للجنة الوطنية المشرفة على الإنتخابات. إضافةً إلى اجتماعها مع الرئيس، التقت السيدة/ كلارك مع رئيس الوزراء، نائبا رئيس الوزراء، و وزراء و مسؤولون آخرين، و اللجنة العليا للإنتخابات و الإستفتاء. كما التقت مع الجهات المانحة، و فريق الأممالمتحدة القطري، و النساء من كل مناحي الحياة، و منظمات المجتمع المدني. و بالنظر إلى التوترات الأمنية شمال و جنوب البلاد، فضلاً عن قضايا الأمن عموماً، تقول السيدة كلارك، إن نهج برنامج الأممالمتحدة الإنمائي يركز على معالجة مسببات التوترات و النزاعات و التي تشمل نقص التنمية، كما يركز على تشجيع الحوار المجتمعي و حل النزاعات. و خلال زيارتها لليمن، سافرت السيدة/ هيلين كلارك إلى جزيرة سقطرى، و التي أعلنتها منظمة اليونيسكو كموقعٍ للتراث العالمي، بسبب تنوعها البيولوجي الغني. و قدمت جائزة خط الإستواء إلى مبادرة المجتمع المحلي في محمية روش البحرية لجهودها في الجمع بين حفظ التنوع الحيوي، و رفع مستويات المعيشة في المجتمع. كما سافرت هيلين كلارك إلى ثلا بمحافظة عمران، لزيارة المركز الصحي الذي تقوم من خلاله منظمات برنامج الغذاء العالمي و منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف)، على تحسين تغذية الحوامل و المرضعات و الأطفال. كما وافق فريق ا لأمم المتحدة القطري بمجمله على وضع برنامجٍ مشتركٍ عن الأمن الغذائي و التغذية. أما في وادي ضهر، زارت هيلين كلارك و برنامجاً للتدريب على نزع الألغام، يتم دعمه من قبل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، و الذي يعتبر مركزاً متميزاً و يوفر تدريباً لعددٍ من الدول الأخرى. و قد نجحت عمليات نزع الألغام في اليمن في العديد من المحافظات، و لكن هناك مناطق مهمة يتعين تطهيرها، حيث لا تزال الألغام تقتل و تشوه السكان المحليين و تَحُول دون حل النزاعات.