أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين ما تعرض له مكتب قناة الجزيرة بصنعاء فجر اليوم الثلاثاء من اقتحام من قبل مسلحين ملثمين نهبوا بعض أجهزته. واستنكرت النقابة, في بلاغ لها تلقى "مأرب برس" نسخة منه, ما أسمتها ب"الواقعة الخطيرة", محملة السلطات الأمنية مسئولية الحادثة التي قالت إنها أتت بعد سلسلة من التهديدات والملاحقات لطاقم مكتب الجزيرة، وترحيل موفديها الزميلان عبدالحق صداح وأحمد زيدان. وقالت النقابة إنها ترفض هذه الأساليب القمعية، والنهج البوليسي تجاه وسائل الإعلام والصحفيين، مؤكدة على دفاعها عن كل الصحفيين. وجعت نقابة الصحافيين كافة أعضائها إلى وقفة احتجاجية الساعة العاشرة من صباح غدا الأربعاء أمام مكتب قناة الجزيرة للتضامن مع مكتب قناة الجزيرة وتنديداً بما حدث. وكان عشرون مسلحا قد اقتحموا مكتب قناة الجزيرة بصنعاء ونهبوا بعض أجهزته, في وقت مبكر من فجر اليوم الثلاثاء. وبحسب مراسل القناة في صنعاء الزميل الشلفي, فإن المسلحين كانوا ملثمين واستولوا على أجهزة من المكتب، فيما نقل عن شهود عيان قولهم إن عملية نهب المكتب تمت أمام أعين عناصر دورية شرطة كانت أسفل البناية. وكانت السلطات اليمنية قد رحلت قسرا موفدي قناة الجزيرة الزميلين عبدالحق صداح وأحمد زيدان من العاصمة صنعاء بعد يوم واحد من المجزرة التي تم ارتكابها بحق معتصمي ساحة التغيير, الجمعة المنصرمة, والتي أسفرت عن سقوط 52 شهيدا, وإصابة أكثر من 600 مدني, بالرصاص الحي ومسيلات الدموع.