أكد بيان صادر دول مجلس التعاون الخليجي أن المجلس يؤكد احترامه لارادة وخيارات الشعب اليمني بما يحفظ وحدة اليمن الشقيق ويصون استقراره وامنه ومكتسباته الوطنية". قال البيان الصادر عن اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي أنها اتفقت على اجراء "اتصالات" مع الحكومة والمعارضة في اليمن لحل الازمة الداخلية التي تعاني منها هذه الدولة منذ اكثر من شهر. وجاء في البيان الختامي للاجتماع الوزاري الطارئ ان دول مجلس التعاون "اتفقت على اجراء اتصالات مع الحكومة والمعارضة اليمنية من خلال أفكار لتجاوز الوضع الراهن". واعربت دول مجلس التعاون عن "بالغ القلق لتدهور الحالة الامنية وحالة الانقسام في اليمن الشقيق بما يضر بمصالح مواطنيه ومكتسباتهم الاقتصادية والحضارية". ويواجه الرئيس صالح منذ نهاية يناير حركة احتجاج شعبية عارمة تطالب بتنحيه عن كرسي الحكم , وبلغت ذروة هذه المطالبة بعد مقتل 52 متظاهرا في 18 مارس برصاص الحرس الجمهوري والأمن المركزي وبلاطجة مأجورين . كما دعا مجلس التعاون الخليجي "الاطراف المعنية في اليمن الى تغليب المصلحة الوطنية والمسارعة بالعودة الى طاولة الحوار الوطني من اجل التوافق على الاهداف الوطنية والاصلاحات المطلوبة، وصولا الى اتفاق شامل يعيد السلم الاجتماعي العام ويحقق للشعب اليمني ما يتطلع اليه من اصلاح وحياة آمنة ومستقرة وكريمة". وفي ختام الاجتماع قال وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان للصحافيين ردا على سؤال حول ماهية الطرق التي ستستخدم لاجراء الاتصالات مع الاطراف اليمنية المعارضة والحكومة "سنحتفظ بالطرق وسيعلن عنها في وقتها حرصا على انجاح الخطط". وقال الشيخ عبدالله ان الجهود لا تزال في مرحلة "جس النبض" ولم تتحول بعد الى وساطة بكل معنى الكلمة.