اعتقلت السلطات الأمنية - امس الجمعة - عشرات الضباط والجنود ممن انضموا للمحتجين المناهضين لنظام الرئيس صالح والمطالبين باسقاط نظامه. وذكرت الانباء الواردة من اليمن ان السلطات اليمنية اعتقلت العشرات من الضباط والجنود الجمعة ممن انضموا للمحتجين المناهضين للحكومة، في محاولة على ما يبدو لوقف نزيف الانشقاقات في المؤسسة العسكرية.وفق صحيفة إيلاف الإلكترونية السعودية. وكان الرئيس علي عبد الله صالح قد وسف المنشقين بانهم "مارقون وجبناء".وقال مصدر عسكري، طلب عدم ذكر اسمه، أن الاعتقالات شملت عددا من كبار الضباط وعشرات الجنود. وجاءت الاعتقالات، حسب المصدر، عقب تظاهرة الثلاثاء ضد صالح قام بها عسكريون في قاعدة "عند" الجوية في محافظو لحججنوبي البلاد. وقال المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه ان المعارك اندلعت بين مسلحين من سكان بلدة العبوس الجبلية في محافظة لحج، ووحدة من الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل علي عبد الله صالح، الرئيس الذي يواجه حركة احتجاجات شعبية تطالب برحيله. وأضاف أن ستة عسكريين ومسلحين اثنين قتلوا وأصيب خمسة أشخاص آخرين بجروح في هذه المعارك التي تواصلت ليل الخميس الجمعة. واندلعت المعارك بسبب رفض الجيش نقل معسكر لوحدة الحرس الجمهوري موجود منذ سنوات في جبل يشرف على بلدات المنطقة، وهو ما يرى فيه السكان "استفزازا"، كما قالت مصادر قبلية لفرانس برس. وبحسب هذه المصادر، هاجم سكان صباح الخميس موقعا عسكريا على سفح الجبل وقتلوا جنديين فرد الحرس الجمهوري على الهجوم. واستمرت الاشتباكات متقطعة خلال الليل وحاول العسكريون صد المسلحين القبليين الذي حاصروا معسكرهم بدون ان ينجحوا في ذلك، بحسب شهود. وقال ضابط في الحرس الجمهوري متمركز في المنطقة لفرانس برس ان الوضع كان متوترا صباح الجمعة في العبوس. وغالبا ما تقع حوادث بين العسكريين والسكان في محافظة لحج حيث قتل عنصر من الحرس الجمهوري واصيب ثلاثة اخرون في 12 نيسان/ابريل في مواجهات مع مسلحين قبليين من بلدة قريبة من العبوس. وكان آلاف الأشخاص قد تظاهروا في صنعاء - امس الجمعة للمطالبة بالرحيل الفوري للرئيس علي صالح الذي ينظم مؤيدوه مسيرة أخرى في العاصمة. وتدفق المعارضون على وسط صنعاء الجمعة الذي أصبح مناسبة للتجمعات السياسية المتنافسة بعد الصلاة. وتجمع المتظاهرون المعارضون لصالح تحت شعار "جمعة الفرصة الاخيرة" بينما يتظاهر مؤيدو الرئيس تحت شعار "جمعة المصالحة". ونشرت قوات من الجيش والشرطة لمنع وقوع صدامات بين عشرات الآلاف من الأشخاص من الجانبين الذين تجمعوا في ساحتين تفصل بينهما بضعة كيلومترات كما في ايام الجمعة الماضية. في حين قتل ثمانية أشخاص بينهم ستة عسكريين في معارك اندلعت بين وحدة من الحرس الجمهوري ومسلحين قبليين في محافظة لحج في جنوب اليمن، كما أعلن مسؤول أمني لوكالة الأنباء الفرنسية.