أكد مدير مكتب الجزيرة في بيروت الاعلامي غسان بن جدو صحة الأنباء التي اوردتها جريدة السفير اللبنانية عن تقديم استقالته من قناة الجزيرة القطرية. وقال بن جدوا في اتصال أجراه معه الموقع الالكتروني لقناة المنار الفضائية، أن" ما نقل صحيح إلا أن هناك أسبابا أخرى لا أود الحديث عنها الآن." وقال ذات الموقع أنه علم من مصادر مقربة من بن جدو، أن الاستقالة قد يكون لها علاقة بمنصب حكومي او ما شابه في تونس قد يسند لبن جدو في الأيام المقبلة. وكانت صحيفة السفير اشارت في عددها الصادر اليوم السبت الى أن أسباب تقديم الإستقالة لها علاقة بسياسة قناة الجزيرة بعد أن خرجت "عن كونها وسيلة إعلام، وتحولت إلى غرفة عمليات للتحريض والتعبئة.". ونقلت السفيرعن المصادر نفسها تسلءلا على لسان بن جدو عن :"كيف يمكن أن يقبل أن يتم التعاطي بكثافة وتسليط الضوء على ليبيا واليمن وسوريا، ولا تتم الإشارة من قريب أو بعيد إلى ما يحصل في البحرين، على الرغم من أن في البحرين دماء تسيل". وعما إذا كانت الإستقالة مرتبطة بالسياسة التي تنتهجها قناة الجزيرة تجاه سورية قالت الصحيفة اللبنانية "ما يعرف عن بن جدو.. وما ينقل عنه، يؤكد أنه يناصر التحركات القائمة في شوارع سوريا من أجل الحرية والإصلاح، ويعتبر أن للسوريين الحق في ذلك، ولكنه يناصر في المقابل المشروع القومي والوطني الكبير لسوريا." ويعد غسان بن جدو من أبرز الوجوه الإعلامية العربية، وقد شغل مناصب عديدة في وسائل إعلامية بارزة كشبكة BBC العربية كما عمل لصالح جريدة الحياة اللندنية وصحف عربية أخرى، إضافة إلى المعهد العربي للدراسات الدولية في واشنطن. وحقق بن جدو نجاحات عدة تمثلت في محاورته لأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله خلال حرب تموز 2006، وحاور شخصيات مهمة أخرى منها الرئيس الكوبي فيدل كاسترو، ولم تقف نجاحاته عند هذا الحد إذ تمكن بن جدو من تصوير حلقتين من برنامجه "الحوار المفتوح" من قلب قطاع غزة إبان العدوان عليه عام 2009.