اعتبرت صحيفة القدس العربي ان تنحي "الرئيس علي عبدالله صالح ورحيله من السلطة بعد أن حكم اليمن أكثر من ثلاثين عاماً، الإنجاز الأكبر له، في ظل ما يواجه من عاصفة من الاحتجاجات على طول البلاد وعرضها تطالب بتنحيه عن الحكم". وقالت الصحيفة اللندنية في عمود رأيها لعدد اليوم الأربعاء أن ذلك الانجاز يتمثل في مغادرة صالح البلاد مع أفراد أسرته والدائرة المقربة منه، بعد ان نجح حتى الآن في البقاء في القصر الرئاسي، ويعمل على فرض شروطه لتسليم الحكم لنائبه مع بقائه على رأس النظام ولو بشكل صوري على أمل أن تتغير الظروف، وتهدأ الخواطر، وييأس المحتجون من طول الانتظار." وأشارت إلى ان"الدول الخليجية برئاسة المملكة العربية السعودية تقدمت بمبادرة لإنهاء الأزمة اليمنية، تنص ابرز نقاطها على تنحي الرئيس صالح من خلال التنازل عن صلاحياته الرئاسية لنائبه عبدربه منصور في غضون شهر، مع ضمانات بعدم ملاحقته أو أي من أفراد أسرته قضائياً بتهم الفساد أو المسؤولية عن قتل 132 محتجاً." وقالت :"من المفارقة ان الرئيس علي عبدالله صالح لا يرفض اي مبادرة وساطة تعرض عليه وتطالبه بالتنحي، ولكنه لا يلتزم باي منها، ويجد دائماً الاعذار والحجج للمماطلة، من خلال المطالبة بادخال تعديلات على بعض بنودها، واعادة صياغة بنود اخرى، بحيث تكون قابلة لاكثر من تفسير لاحقاً، وفي غالب الاحيان يحصل على ما يريد".