أغلق عدد من مشايخ قبيلة الحدأ بمحافظة ذمار اليوم الأربعاء مكتب الواجبات الزكوية بالمحافظة، ومخازن الحبوب التابع له، بمدينة زراجة، مركز المديرية، للمطالبة بإعادة المبالغ التي تم استقطاعها من مرتبات معلمي المديرية، المشاركين في الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام. وهدد مشايخ الحدأ بإغلاق مكتب المواصلات بالمديرية، وحذروا من الاستمرار في ممارسة التعسفات واستقطاع مرتبات المعلمين علي خلفية مشاركتهم في الاعتصامات المطالبة بسقوط نظام الرئيس علي عبد الله صالح، مشيرين إلى أن المعلمين التابعين للنظام يستلمون مرتباتهم كاملة وهم يقبعون في ميدان التحرير بصنعاء، على عكس المعلمين المشاركين في الاعتصامات المطالبة بإسقاط النظام. يأتي هذا في الوقت الذي لا زال معلمو مديرية الحدأ يواصلون اعتصامهم داخل مبنى مكتب التربية بمدينة زراجة منذ 3 أيام احتجاجا على الاستقطاعات التي طالت مرتباتهم بعد سلسلة من الاعتصامات التي نفذها معلمو محافظه ذمار خلال الأسبوع الماضي أمام مكتب التربية بمدينه ذمار الذي أغلق أبوابه 3 أيام ولم يستجب لمطالبهم بوقف تلك الاستقطاعات ما دفعهم للاعتصام أمام منزل محافظ المحافظة ليومين حاصرتهم القوات الأمنية في اليوم الثاني ومنعت وصول الماء والغذاء إليهم فيما رفض المحافظ الالتقاء بهم. من جانب آخر كشفت مصادر محليه ل"مأرب برس" بأن الهجوم الذي نفذه مسلحون من أتباع صهر نجل الرئيس مساء الاثنين الماضي على قيادة الأمن المركزي بمحافظة ذمار أسفر عن مقتل جندي وارتفعت حصيلة الجرحى من الجنود إلى 6 فيما أصيب خلال الهجوم 2 من المهاجمين كما نقلت تلك المصادر ولم يتسن التأكد من حقيقة إصابتهم. وكان مسلحون قبليون يتبعون صهر نجل الرئيس الشيخ محمد حمود عمران قد نفذوا هجوما مسلحا على قيادة الأمن المركزي بذمار الساعة الحادية عشرة من مساء الاثنين الماضي واستمر إطلاق النار إلى الساعة الرابعة فجرا تم خلالها قطع الكهرباء عن مدينة ذمار بشكل كلي وأصيب سكان المدينة بالهلع خصوصا بعد استخدام مختلف الأسلحة من الرشاشات الثقيلة والخفيفة التي ملأت أصواتها القوية أجواء مدينه ذمار. وسبق هذا الهجوم قيام أتباع الشيخ عمران بقطع الشارع العام (خط صنعاء – تعز) مركز المدينة، وإجبار السيارات وجميع المركبات على العودة الأحد الماضي وتم رفع التقطع بعد تدخل مشايخ وأعيان مديرية عنس. وجاء هذا الهجوم عقب إصابة الشيخ عمران في قدمه ويده برصاص أحد الجنود أثناء تواجده في مبنى قيادة الأمن المركزي لتحكيم قائد المعسكر بعد أن كان قد اعتدى الشيخ ومرافقوه على أحد جنود الأمن المركزي، ما دفع عمران ومرافقوه للانتقام بالهجوم على قيادة الأمن المركزي بذمار. وكما سيطر دوي رصاص الشيخ عمران وإتباعه على أجواء مدينه ذمار مساء الاثنين، سيطر من جديد دوي رصاصات أطراف من المقادشة على أجواء ذمار مساء أمس الثلاثاء الذي شهد تبادلا كثيفا لإطلاق النار بالقرب من المجمع الحكومي للمحافظة. وقالت مصادر محليه ل"مأرب برس" بأن اشتباكات عنيفة جرت بين أطراف من المقادشة على خلفية قضية ثأر بعد انتهاء مدة الصلح المبرمة بينهم. وذكرت المصادر بأن شخصا أصيب بجروح خطيرة برصاص اخترقت أمعائه خلال تلك الاشتباكات.