عبرت نقابة الصحفيين اليمنيين عن قلقها البالغ، إزاء استمرار الإعلام الرسمي، في حملته المحمومة ضد الصحفيين، لا سيما مراسلي قناة الجزيرة، وعلى رأسهم الزميلين أحمد الشلفي، وحمدي البكاري، وقالت بأن هذا الاستهداف المتواصل لهما وخاصة من قبل الفضائية اليمنية، التي لا يخجل بعض مقدمي برامجها من إبراز مساحات دائمة للقدح والشتم ضدهم، عبر اتصالات يبدو بأنها مرتبة بصورة متعمدة. وأشارت نقابة الصحفيين إلى أن هذا التحريض المتواصل يضع المسئولين عن القنوات الرسمية في مرمى الاتهام، مؤكدة في بيان لها اليوم بأنها تدين منذ عدة أشهر هذا التوجه الخطير في استغلال وسائل الإعلام الرسمية والمملوكة للشعب في الحرب ضد الصحفيين ومراسلي وسائل الإعلام الخارجي، وكذا ضد شباب الثورة السلمية، وغيرهم من الشخصيات والقوى المعارضة، حيث سبق للنقابة أن وضعت الاتحاد الدولي للصحفيين أمام ما يحدث، من انتهاكات وتجاوزات، وتهديدات للصحفيين، سيما مراسلي قناة الجزيرة، الذين قالت بأنهم يستأثرون وينالون النصيب الأكبر من هذه الحرب المسعورة، والتي يديرها وتشرف عليها قيادات عليا في النظام، بدءا نم الرجل الأول في هرم السلطة، ووصولا إلى نائب وزير الإعلام الذي يتولى المهام القذرة لبقايا نظام صالح البوليسي طوال الأشهر الماضية، وفقا لما جاء في البيان. وعبرت النقابة عن شكرها لموقف الاتحاد الدولي للصحفيين الذي سارع لمخاطبة رأس النظام، مباشرة وحمله المسؤولية الكاملة عن هذا الاستهداف للزملاء الصحفيين، مطالبا إياه بوضع حد لكل هذه التجاوزات. وجددت نقابة الصحفيين إدانتها ورفضها لهذه الحملات ضد مراسلي الجزيرة وكافة مراسلي وسائل الإعلام الخارجي وصحفيي الداخل عموما، وأشارت إلى خطورة الأوضاع التي آلت إليها اليمن فيما يتعلق بحريات الصحافة، حيث تتم مواجهة الصحفيين بعنف متزايد، وقمع ممنهج، وتضييق غير مسبوق، وتهديد بلغ حد التلويح وعلى نحو جاد بالتصفيات الجسدية للصحفيين وأهاليهم. وقالت النقابة بأنها وأمام هذا الوضع بالغ الخطورة تحمل الأدوات الأمنية للنظام، وعبد الجندي في وزارة الإعلام المسئولية الكاملة عن أي أذى يلحق بالزميلين الشلفي والبكاري وغيرهما من الصحفيين. كما استهجنت النقابة ما وصفتها بالمحاولات المضحكة من قبل بعض القائمين على الإعلام الرسمي لتحريك قضايا ضد مراسلي قناة الجزيرة بدعوى المخالفة، وقالت بأن النظام برمته أصبح خارج المشروعية، وصار هو المخالفة الكبرى في هذا الوطن.