أشهر 46 إعلاميا وإعلامية ممن تم فصلهم من قنوات اليمن وسبأ والإيمان "ائتلاف الإعلام الحر" ككيان إعلامي يهدف إلى تحرير الإعلام الرسمي مؤكدين ان المصالح لن تهزم المبادئ. وقال الاعلاميون في مؤتمر صحفي عقد ظهر اليوم في ساحة التغيير تحت شعار ( الإعلام الرسمي شريك في التضليل وفي الجريمة )، ان القرارات التعسفية التي قضت بفصل 46 إعلاميا في المؤسسات الإعلامية لا تستند لأي قانون سيما وان من أصدرها لا يتسم هو الأخر بأي شرعية. مشيرين الى ان القرار مخالف لكافة الأنظمة والقوانين المحلية والاتفاقيات الدولية ومبادي حقوق الإنسان ، مبدين استغرابهم ممن يدعون الشرعية الدستورية ويخالفون كل القوانين تمجيدا لنظام "الفرد المستبد الذي يلفظ انفاسه الأخيرة". واعتبر وكيل وزارة حقوق الإنسان علي تيسير الإجراءات المتخذة ضد الإعلاميين مخالفة أصلا لقانون الصحافة وبالتالي فهي غير شرعية واعتبر قرار الفصل عقابا جماعيا لا يمس الصحفي فقط وإنما أسرة الصحفي وتابع قائلا علي الإخوة الاعلامين رفع دعوى قضائية لمقاضاة كل من وقف ضد الشعب اليمنى. وفي المؤتمر الصحفي أكد إعلاميو قناة اليمن ان زملاء لهم تعرضوا لإجراءات تعسفية قاسية شملت منعهم من الدخول والى مبني الفضائية لأداء أعمالهم وكذلك حرمانهم من استحقاقاتهم ، وقال لقد تم حرمان الإعلامي محمد القمراني من راتبه لمدة أربعة أشهر كما هو حال الزميل احمد النقيب الذي تم إيقاف راتبه ومصدر رزقه بدون أي مبرر قانوني كما ان ليلي الربيع حرمت من راتبها. من جانبه فال الأستاذ عبد الباري طاهر نقيب الصحفيين السابق ان ما يجري اليوم يذكرني بما حدث في عام 1961م حينما حاول الثوار اغتيال الإمام احمد وحينها مارس الإعلام نفس ما يمارسة الإعلام الرسمي حيث كان الإمام في حالة غيبوبة وظل عام وإذاعة صنعاء حينها تتحدث عن برقيات يتسلمها الإمام وبرقيات يرسلها الإمام وقال طاهر اذكر الأحرار بالزبيري والموشكي ومطيع دماج شكلوا حزب الأحرار ولم يقطع الإمام أرزاقهم ولكن هذا "المستبد" يأخذ لقمة العيش من أفواه الناس ويرتكب الموبقات والتحريض على الفتنة. من جانبه اعتبر أمين عام نقابة الصحفيين مروان دماج ان توجيهات أمنية ترسم مسار الإعلام الرسمي ويتم التعامل معه كجزء من المنظومة الأمنية. معتبرا ذنب الاعلاميين المفصولين انهم انحازوا الى المهنية. واتهم بيان إشهار ائتلاف الإعلام الحر القائمين على اجهزة الاعلام الرسمي باتخاذ إجراءات تمهد لفصل عشرات الموظفين من الخدمة في أجهزة الإعلام الرسمية. وطالبت الإعلامية فاطمة الحريبي بالخروج بمظاهرة مليونية لتحرير الإعلام الرسمي وقالت ان سلاح الإعلام اليوم اشد خطورة من المعسكرات والألوية العسكرية المؤيدة لبقايا النظام ودعت إلى سرعة تنظيم مظاهرة تحرير الإعلام وقالت ان هذه الإجراءات التعسفية شرف عظيم للإخوة الزملاء ووسام شرف على صدورهم. وفي الوقت الذي دعا بعض الإعلاميين إلى رفع قضية أمام القضاء اليمنى استحسن اخرون تأجيل ذلك آو نقلها إلى القضاء الدولي . وأعرب الاعلاميون عن تضامنهم مع الصحفي يحي الثلايا المحتجز من قبل الدفاع الجوي في عمران منذ أربعة أيام مطالبين السلطات بسرعة الإفراج عنه.