في إطار المظاهرات والمسيرات اليومية, شهدت مدينة تعز, اليوم الأحد, مسيرة حاشدة شارك فيها مئات الآلف من أبناء المحافظة, مجددين مطالبهم المتمثلة بسرعة تشكيل مجلس انتقالي من أجل إخراج الوطن من الانهيار الذي يهدده بسبب ما تمارسه بقايا النظام. ورفض المتظاهرون الوصايا الخارجية على اليمن, منددين بموقف المملكة العربية السعودية والموقف الأمريكي من ثورة الشعب اليمني, مطالبين أحزاب المشترك بعدم التعويل على المواقف الخارجية, كما طالبوا بإقالة مدير أمن تعز وكل المسئولين عن محرقة ساحة الحرية وإحالتهم للمحاكمة. وفي سياق متصل اتهم الكثير من أبناء تعز السلطة المحلية والأمنية بالمحافظة بالتعنت وبمحاولة التهرب من تنفيذ بنود الاتفاق ومحاولة جر المحافظة إلى مربع العنف. ويجمع الكثيرون في تعز على ضرورة إقالة مدير أمن تعز العميد عبد الله قيران وإحالته للمحاكمة؛ لارتكابها بحق أبناء المحافظة. وقال مصادر خاصة ل"مأرب برس" إن وحدات الحرس الجمهوري المرابطة في محيط مستشفى الثورة, قرب ساحة الحرية وسط تعز, بدأت بانسحابها بعد ظهر اليوم الأحد؛ تنفيذاً لمبادرة توسط فيها بعض رجال الأعمال ووجهاء المحافظة. الشيخ/ صادق البعداني, عضو مجلس النواب وعضو لجنة المبادرة, اتهم اللجنة الأمنية بالتباطؤ في تنفيذ ما تم الاتفاق علية وعدم الالتزام ببنود المبادرة. وقال ل"مأرب برس" إنهم قاموا بتسليم بعض المنشآت الحكومية للسلطة المحلية ومن ضمن تلك المنشآت وكالة سبأ للأنباء وبدأت القبائل بتنفيذ ما يخصها من بنود المبادرة إلا أن اللجنة الأمنية تماطل حتى الآن في تنفيذ بنود المبادرة وسحب وحدات الحرس الجمهوري من وسط المدينة ومداخلها حيث مازالت تتمترس فيها حتى اليوم. ودعا اللجنة الأمنية إلى الالتزام والوفاء بما جاء بالمبادرة وتغليب مصلحة الوطن العليا وحفاظا على الهدوء والسكينة العامة للمواطنين العزل وحملهم مسئولية ما سيترتب عن تلك المماطلة من تعريض السلم الأهلي والاجتماعي بالمحافظة للخطر. إلى ذلك ذكرت مصادر محلية مطلعة أن الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة والقائم بأعمال المحافظ أصدر توجيهاته إلى مدير أمن تعز بسحب الوحدات العسكرية المتمركزة في مستشفى الثورة العام على مداخل المدينة تنفيذا لبنود المبادرة التي تقدم بها بعض رجال الأعمال ووجهات المحافظة لكن الأخير رفض تلك التوجيهات بحسب تلك المصادر.