سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تتميز بالصور ونشر فوري للأخبار والأخبار العاجلة صفحات «الفيس بوك» الأكثر نشاطاً في تغطية أحداث الثورة اليمنية، وصفحة «مأرب برس» تتصدر الصفحات اليمنية في عدد المعجبين
كل شيء في تفاصيل الثورة اليمنية يبدو مختلفاً، حتى أداة التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" التي كانت المحرك الأساسي لانطلاق قطار الثورتين التونسية والمصرية باعتبارها آلية التواصل الشبابية للحشد والاستقطاب، وإحدى أدوات تفجير الثورة، بدت بالنسبة للشباب اليمني مجرد واحدة من إفرازات الثورة نفسها، ويبدو "الفيس بوك" اليوم وسيلة لإفراغ هموم الشباب اليمني أكثر منه أداة استقطاب. وبخلاف الصفحات الشخصية الأكثر نشاطاً وشهرة، شهدت ساحة "الفيس بوك" في اليمن طفرة كبيرة في عدد الصفحات المخصصة لمتابعة أحداث الثورة وتطوراتها وأنشطة الساحات وفعالياتها، وتنوعت هذه الصفحات بتنوع اهتمامات القائمين عليها وتوجهاتهم. وعلى الرغم من أن اليمن لا يزال يحتل ذيل القائمة في عدد مستخدمي "الفيس بوك" في الدول العربية بحسب إحصائية نشرها موقع "يمن الكترونك" في مارس الماضي، بواقع 269 ألف مستخدم، إلا أن هذا الرقم لا يزال في تزايد مستمر يوماً بعد يوم، نظراً لاتساع مساحة الخدمات التي يقدمها "الفيس بوك"، وتنامي الوعي الثقافي والسياسي لدى الكثير من شرائح المجتمع بأهميته ومدى الحاجة إليه. وبالإضافة إلى الصفحات الخاصة بالقنوات الفضائية والصحف والمواقع الإخبارية التي أنشئت على "الفيس بوك"، برزت خلال الأشهر الخمسة الماضية العديد من الصفحات الإخبارية، التي تفردت بمتابعة ونشر الأحداث أولاً بأول، خصوصاً بعد أن حجبت السلطات اليمنية عدداً من المواقع الإخبارية التي تعتبرها في صف المعارضة أو مؤيدة للثورة الشبابية. ومن خلال استقراء أولي لأبرز الصفحات الإخبارية المهتمة بأحداث الثورة اليمنية وتداعياتها على موقع "الفيس بوك"، تتصدر صفحة موقع "مأرب برس" الإلكتروني، التي حظيت حتى الآن بأكثر من 29.023 معجبا، ثم شبكة رصد الثورة اليمنية التي تحظى بإعجاب أكثر من 24 ألف و600 مستخدم، تليها عين اليمن الإخبارية Y-E-N ، بواقع 24.034 معجب، ثم عدن سيتي Aden City 23.989 معجب، عين الإخبارية 18.761، و صفحة الثورة اليمنية 3.174 معجب، وغيرها من الصفحات الإخبارية التي يصعب حصرها. وتتميز هذه الصفحات بتغطية الحدث فور وقوعه، ونشره بشكل مقتضب جداً، ناهيك عن تقديمها خدمة الصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو. فضلاً عن ذلك، يزدحم موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بالعديد من الصفحات التي تحمل مسميات الثورة اليمنية، أو بعض الائتلافات أو التكتلات الشبابية في الساحات، إلا أن العديد من هذه الصفحات تم اختراقها من قبل من يوصفون ب"بلاطجة الفيس بوك"، وهو النعت الذي يطلقه شباب الثورة على الموالين لنظام الرئيس صالح. ووفقاً لشهادات العديد من أصحاب محلات الإنترنت، فإنه مع تزامن الثورة الشبابية وتصاعد أحداثها تصاعد أيضا أعداد مرتادي المحلات طلبا للخدمة، كما أن معظم هؤلاء المستخدمين، بمن فيهم الأطفال، يتصفحون مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة الفيسبوك ومواقع الصحف على الإنترنت. وكانت تقارير رسمية صادرة عن شركة يمن نت، المزود الرئيس لخدمة الإنترنت في اليمن، أشارت إلى ازدياد عدد المستخدمين والمشتركين في شبكة الإنترنت بشكل واضح خلال الربع الأول من العام الحالي 2011 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وبحسب التقرير، ارتفعت نسبة المشتركين في خدمة ADSL من 7000 مشترك في الربع الأول من 2010 إلى 9487 مشتركا في نفس الفترة من العام الجاري. ومنذ بداية الخدمة في 2002، وصل عدد المشتركين في خدمة ADSL إلى88 ألفا، كما بلغ عدد المشتركين في الخدمة الأبطأ (ديل أب ( dial-up ، نصف مليون مشترك.