شهدت مدينة حجة توافد عشرات الآلاف من أبناء المحافظة امس الجمعة في جمعة "من اجل دولة مدنية " إلى ساحة الحرية بميدان حوره للمطالبة بدولة مدنية حديثة تكون السيادة فيها للقانون والدستور والمواطنة الحقيقية ؛ وللمطالبة برحيل أبناء صالح وبقايا نظامه . وفي خطبه الجمعة أكد خطيب الجمعة علي منصور الاقهومي أن مطالبة ثوار ساحات الحرية والتغيير في كافة محافظات الجمهورية بدولة مدنية حديثة دليل على الثورة نجحت ولن تتراجع للخلف أبدا وان من يراهن على فشلها واهم سواء من الداخل أو الخارج ومن الأشقاء أو الأصدقاء ، مؤكدا رفض شباب الثورة أي وصاية خارجية على ثورتهم وخاصة السعودية وأمريكا التي حاولت ومازالت على تراجع الثوار عن المطالبة بتحقيق أهدافهم التي رسموها لبناء اليمن الحديث .وطالب الخطيب الاقهومي بقايا نظام صالح بإيقاف الحرب القذرة التي يشنها احمد علي صالح ضد أبناء تعز وأرحب منوها الى انه لن يفلت من العدالة والمحاكمة هو وعائلته وأبوه الذين قتلوا أبناء اليمن ،داعيا المنظمات الدولية إلى إدانة هذه الحرب على اليمنيين ،متسائلا "أليست دماء اليمنيين مثل دماء السوريين ؟" مطالبا أبناء الشعب اليمني كافة وفي كل المحافظات إلى الالتفاف حول الثورة للتمكن من بناء الدولة المدنية الحديثة التي يحلم بها ابناء البلد منذ زمن.
ودعا خطيب الجمعة إلى تصعيد العمل الثوري في كل الساحات من اجل التسريع في الحسم وتشكيل مجلس الانتقالي والانتقال إلى بناء الدولة التي عبث بها صالح ولأولاده ومازالوا يعبثون ويقتلون ويهدمون كل ما هو جميل في البلد مطالبا بسرعة تشكيل مجلس انتقالي والمطالبة برحيل عبده ربه هادي وباقي نظام صالح الذين حاولوا الوقوف على إعاقة الثورة واللعب بالوقت ، وإيقاف كذاب النظام عبده الجندي وكل من يحذو حذوه للكذب على الثورة السلمية ويضللون على الشعب . إلى ذلك شهدت مدينة حجه مسيرة جماهيرية حاشدة طالب بسرعة الحسم الثوري وسرعة تشكيل مجلس انتقالي ورفض الوصاية الأمريكية السعودية على الثورة اليمنية . وطالب المحتجون في المسيرة القوي السياسية والثورة في البلد إلى سرعة تشكيل المجلس الانتقالي وعدم الانتظار للمبادرات التي قالوا بأنها لا تخدم الثورة بل تخدم النظام و النظام وأزلامه الذين لا زلوا إلى اليوم يقتلون اليمنيين في أرحب وتعزوأبين ويفتعلون الأزمات . وندو المشاركون في المسيرة بالحرب الضارية الحاقدة على الموطنين في تعز الصمود تعز الثورة في أرحب وكذلك المسرحية الخبيثة والحاقدة والهزلية والتي تنفذ في أبين والتي شردات ألاف الأسر تحت غطاء القاعدة من أجل البقاء في السلطة وابتزاز الخارج مشيدين بدور البطولي لقبائل أبين الوقفين إلى جانب اللواء 25ميكاء في القضاء على العناصر المسلحة التابعة للقاعدة المدفوعة من قبل النظام لجعل المحافظات الجنوبية ساحات للفوضى والحروب وتسليمها لتلك العناصر المسلحة لإيهام الغرب أن نظام صالح هو من يحارب القاعدة في اليمن . وهتف المشاركون في المسيرة ضد الوصاية السعودية الأمريكية على الثورة السلمية في اليمن والمطالبة بسرعة الحسم الثوري وسرعة تشكيل المجلس الانتقالي كما رفعوا لفتات تدعوا لمقاطعة البضائع الأمريكية. ورفض المشاركون أجراء أية حوارات أو مبادرات إلا بعد رحيل من تبقا من أركان النظام ,موكدين بأن الثورة حسمت أمرها ولن تتراجع للخلف وأن كل مراهنات ستؤول إلى الفشل داعيين كوادر المؤتمر وأعضاءه الانضمام إلى الثورة من أجل بناء الوطن التي أنهكته عائلة صالح ودمره بالحروب . وأمام المسيرة أكد عضو المشترك بالمحافظة محمد عباس جحاف أن الدولة المدنية الحديثة التي يسودها العدل والنظام والقانون والمساواة وإتاحة فرص العمل لكل أبناء الشعب بغض النظر عن توجهاتهم وانتماءاتهم ومذاهبهم كانت غائبة تماما في حكومة صالح ،لكنها ستكون حاضرة في المستقبل لأنها الحلم الذي ظل يحلم به أبناء اليمن وهاهم الثوار في ساحات التغيير يؤكدون ذلك من خلال رباطة الجأش والصبر والجلد بعد مرور ستة شهور لتحقيق الدولة المدنية الحديثة ورسم معالم المستقبل اليمني الجديد ، مشيرا بان النصر بات قاب قوسين وأن الثورة نجحت ولن تتراجع إلى الخلف مهما تأمر المتآمرون وتربص المتربصون من السعوديين والأمريكان . وجدد جحاف الدعوة لمن لا زالوا مترددين أو صامتين أو قابعين في منازلهم للحاق بركب الثورة وهذا الحدث العظيم في مسيرة اليمن. مؤكدا بأن الثورة ضحت بخيرة رجالها وشبابها من أجل دحر فلول النظام الذين استباحوا ثروات البلد طيلة ثلاثة قرون مضت واغتصبوا السلطة لتحقيق أهدافهم على حساب 25مليون يمني. مشيرا إلى أن الملايين من أبناء اليمن ينظرون إلى الثوار في الساحات بإعجاب ويتطلعون إليهم ويراهنون على ثباتهم في تحقيق أهداف الثورة كحلم لكل أبناء البلد والتخلص من من الحكم الأسري الكهنوتي العميل .وخاطب جحاف السعودية وأمريكا بأن لهم مصالح في اليمن وستحضى تلك المصالح بالاحترام من قبل الثورة المدنية القادمة وسيحافظ عليها اليمنيين في حدقات عيونهم ولكن نقول لهم التفريط في سيادة الوطن واستقلال قراره لن تقبل به حكومة الثورة وهذان خطان احمران لا يمكن تجاوزها ولن يسمح الثوار بذلك .