دعا الامين العام للامم المتحدة بان جي مون في تقرير الى تكثيف الجهود لحل مشكلة منفيين ايرانيين يعيشون في مخيم في العراق شهد اشتباكات دامية في ابريل نيسان. ويضم مخيم أشرف الذي يقع على بعد 65 كيلومترا من بغداد اعضاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة التي شنت هجمات على ايران قبل الاطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين في غزو قادته الولاياتالمتحدة في 2003 . ويحيط الغموض بمصير المخيم منذ ان سلمته الولاياتالمتحدة الي السلطات العراقية في 2009 . وعلى عكس الحال في عهد صدام -الذي خاض حربا ضد ايران استمرت ثمانية اعوام في عقد الثمانينات- فان الحكومة الحالية في العراق متعاطفة تجاه طهران وتعهدت باغلاق المخيم بحلول نهاية العام الحالي. وفي ابريل شهد المخيم الذي يقيم به 3400 شخص اشتباكات بين قوات الامن العراقية وسكان قتل فيها 34 شخصا وفقا لتحقيق اجرته الاممالمتحدة. وقال بان في تقرير دوري بشأن العراق "انني أحث جميع المعنيين بهذا الامر على زيادة جهودهم لاستكشاف الخيارات والسعي الي حل توافقي يضمن احترام سيادة العراق وينسجم ايضا مع القانون الدولي لحقوق الانسان والمباديء الانسانية." واضاف الامين العام قائلا في التقرير "لتحقيق هذه الغاية اناشد الدول الاعضاء (بالاممالمتحدة) المساعدة في دعم وتسهيل تنفيذ أي ترتيب يحظى بالقبول من حكومة العراق وسكان المخيم." وفي وقت سابق من هذا الشهر رفضت مريم رجوي زعيمة مجاهدي خلق مقترحا امريكيا لنقل سكان أشرف الي موقع اخر تختاره الحكومة العراقية قائلة ان الخطة ستؤدي الى "مذبحة". ورسميا فان واشنطن تعتبر مجاهدي خلق جماعة ارهابية لكنها تحظى ببعض الدعم في الكونجرس الامريكي. وعبر سكان بالمخيم عن مخاوف من انهم سيسلمون في نهاية المطاف الي ايران. وفي تقريره حث بان السلطات العراقية على الامتناع عن استخدام القوة وضمان حصول سكان المخيم على حاجاتهم من السلع والخدمات وقالت منظمة العفو الدولية في بيان الاسبوع الماضي انه ينبغي للعراق ان يوقف "التحرش" بالمنفيين الذين قالوا انهم لا يسمح لهم بشراء الادوية الاساسية ويحرمون من السفر خارج المخيم لتلقي علاج طبي....