سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
على خطوط التماس في «كنتاكي» قوات صالح تحرق عمارة «لا إله إلا الله» وتحاول هدمها على رؤوس المعتصمين بجوارها، في عملية قصف جنونية لاستعادة مكتب نجل صالح من أيدي الثوار (فيديو)
شهدت المنطقة الممتدة من جولة «كنتاكي» إلى مكتب العميد أحمد علي عبد الله صالح، في شارع الجزائر، بصنعاء، مواجهات عنيفة بين شباب الثورة، وبين قوات صالح المعززة بالآليات العسكرية، طوال الليلة الماضية، وصباح اليوم، وذلك على خلفية تمكن شباب الثورة، ليلة أمس، من اقتحام مكتب نجل صالح، ودحر القوات العسكرية التي كانت متمركزة فيه، وإلقاء القبض على عدد من البلاطجة الذين كانوا بداخله. شاهد فيديو قصف عمارة لا إله إلا الله واحتراقها هنا فمنذ أن تمكن شباب الثورة عقب أدائهم صلاة العشاء في جولة «كنتاكي»، ليلة أمس، من اقتحام مكتب نجل، وجهت قوات الحرس الجمهوري جميع آلياتها العسكرية وقواتها المدججة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة إلى المنطقة، لاستعادة المكتب من قبضة الثوار، الذي لم يمكث في قبضتهم أكثر من ساعتين. وأوضحت مصادر خاصة ل«مأرب برس» بأن شباب الثورة المتمركزين في جولة «كنتاكي» تعرضوا لعمليات مساء أمس لعمليات قنص واستهداف بالأسلحة الثقيلة من قبل قوات صالح، والبلاطجة، المتمركزين جنوبي الجولة، ما دفع جنود الفرقة الأولى مدرع إلى الرد عليهم، ومطاردتهم في الشوارع القريبة من مكتب نجل صالح. وقالت المصادر بأن شباب الثورة المتمركزين في جولة «كنتاكي» أصروا على مرافقة قوات الفرقة التي اشتبكت مع قوات صالح في شارع صخر، وشارع الجزائر، وأثناء قيامهما بتمشيط المنطقة بالقرب من مكتب نجل صالح، تمكنت من دحر قوات صالح المتمركزة في المكتب، بالتزامن مع فرار البلاطجة وحراسة المكتب، إلى جولة الرويشان، وهو الأمر الذي شجع شباب الثورة على التقدم واقتحام المكتب. وأَضافت المصادر بأن شباب الثورة دخلوا إلى مكتب نجل صالح، برفقة 4 جنود من الفرقة الأولى مدرع، عقب صلاة العشاء، وأثناء دخولهم إلى المكتب وجدوا عددا من البلاطجة كانوا يحاولون إشعال النار في المكتب، فقاموا باعتقالهم، وتسليمهم إلى اللجنة الأمنية التابعة لساحة التغيير، في الوقت الذي كانت فيه قوات الفرقة الأولى مدرع تشتبك مع قوات صالح في شارع الجزائر، إلى جولة الرويشان. لم تستمر سيطرة شباب الثورة على المكتب أكثر من ساعتين فقط، حتى قامت قوات صالح بقصف المنطقة المحيطة بالمكتب بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، وهو ما دفع شباب الثورة إلى إخلاء المكتب والانسحاب إلى جولة «كنتاكي»، بعد أن تعرض المكتب للقصف، واشتعلت النيران في أحد المنازل المجاورة له. تمكنت قوات صالح بعد قصف عنيف تعرضت له المنطقة المحيطة بالمكتب، من استعادة سيطرتها عليه، ولكنها لم تكتف بذلك وقامت ابتداء من الساعة الثالثة بعد الفجر بتنفيذ عملية قصف مكثف على جولة كنتاكي، وعلى «عمارة لا إله إلا الله»، التي تعرضت لقصف مكثف، وأكثر من 50 قذيفة، من قبل دبابات ومدافع الحرس الجمهوري المتمركزة في شارع بغداد وشارع هائل، ومعسكر الصباحة، ومعسكر الحرس في عطان، في محاولة لهد العمارة على رؤوس المعتصمين بجوارها. اشتعلت النيران في عمارة «لا إله إلا الله»، ولكن شباب الثورة لم يغادروا جولة كنتاكي، في الوقت الذي تجاوز فيه القصف المدفعي الجولة إلى عمق ساحة التغيير التي تعرضت لعشرات القذائف فجر اليوم، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين المعتصمين في الساحة. كما تعرضت جامعة الإيمان ومعسكر الفرقة الأولى مدرع للقصف، بالإضافة إلى منزل فارس مناع في منطقة السينية، ومنزلي حميد الأحمر وعلي محسن في منطقة حدة، وقالت مصادر خاصة بأن قتيلين وعدد من الجرحى أصيبوا إثر تعرض جامعة الإيمان للقصف.