سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الطيران الحربي يحلق فوق المدينة تعز: شهيد و3 جرحى جراء تجدد القصف على ساحة الحرية، وأنصار الثورة يعطبون عددا من الدبابات، وغارات جوية على قرى المخلاف (صور)
استشهد الليلة الماضية، أحد المدنيين (محمد منصور محمد) وسقط أكثر من ثلاثة مصابين على الأقل أحدهم في حالة حرجة، في مدينة تعز، إثر تجدد القصف المدفعي، بشكل غير مسبوق، من قبل القوات الموالية للرئيس صالح على ساحة الحرية والأحياء المجاورة لها مثل حي الروضة – حي المسبح – حي زيد الموشكي – حي الهريش – حي عصيفرة – حي الضبوعة بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة وقذائف المدفعية والدبابات وذلك عند الساعة 12 والنصف بعد منتصف الليلة الماضية وحتى صباح اليوم الثلاثاء وقد خلف القصف أضرارا مادية بالغة في المنازل والسيارات . وفي سياق متصل شهدت قرى وأحياء شارع الستين بتعز وخاصة عزلة المسناح – عزلة الهشمة – البريهي حيث تتواجد العديد من وحدات الحرس الجمهوري قصفا هو الأعنف منذ تمركز تلك القوات في شارع الستين بحسب الكثير من المصادر المحلية كما تفيد المصادر ذاتها بأن مسلحي القبائل المساندة للثورة أو ما يطلق عليهم حماة الثورة تدخلوا من اجل إيقاف ذلك القصف العشوائي الذي طال كل شيء في شارع الستين وداخل المدينة فحدثت اشتباكات عنيفة جدا أضطر الطيران الحربي حينها للتدخل وخاصة بعد أن تمكن حماة الثورة من تدمير العديد من الدبابات والآليات العسكرية التابعة لوحدات الحرس الجمهوري في نقطة البريهي والاستيلاء على طقمين عسكريين وإحراق ثالث بحسب تلك المصادر وأن قصفا عنيفا طال منا طق بني عون – والمشاقب في منطقة المخلاف بأنواع الصواريخ طيلة الليل واستمر القصف حتى الساعة العاشرة من صباح اليوم كما تقول الكثير من المصادر وأنه تم قصف تلك المناطق بالطيران الحربي إلا أنه لم يتسنى لنا التأكد من تلك الأنباء من مصادر مستقلة علاوة على ذلك حلق الطيران الحربي وبشكل مكثف وعلى علو منخفض فوق مدينة تعز فاتحا حاجز الصوت مسببا الذعر والهلع بين النساء والأطفال والمواطنين. كما سمع دوي انفجارات قوية جدا بالقرب من القصر الرئاسي ومعسكر الأمن المركزي ومستشفى الثورة الذي حولته القوات الموالية للرئيس صالح إلى ثكنة عسكرية وقد قالت بعض المصادر ل" مأرب برس " بأن تلك الإنفجارات ناتجة عن هجوم مضاد من مقبل مسلحي حماة الثورة ردا على استخدام تلك القوات للمستشفى كثكنة عسكرية تضرب من خلالها ساحة الحرية والمواطنين في الكثير من الأحياء المجاورة لها وأنه تم إعطاب إحدى الدبابات داخل مستشفى الثورة وكلها أنباء تضل غير مؤكدة من مصادر مستقلة . هذا وقد انقطع التيار الكهربائي عن مدينة تعز بشكل كامل منذ الساعة 12 ليلا وحتى ساعات الصباح الأولى حيث عاد التيار الكهربائي إلى بعض الأحياء فيما أغلب الأحياء لا يزال التيار الكهربائي مقطوع عنها حتى كتابة الخبر. إلى ذلك شهدت المدينة اليوم مسيرة حاشدة في إطار عملية التصعيد الثوري شارك فيها الآلف وتوجهت المسيرة إلى الأحياء التي تم قصفها ليلا من قبل القوات الموالية للرئيس صالح ونفذت وقفة تضامن مع تلك الأحياء في حي الروضة أمام مستشفى الروضة الذي يصل إليه أغلب الجرحى والمصابين والذي يعتبره الثوار أنه هو المستهدف في مثل هذه العمليات التي تستهدف أيضا حي الروضة بكثافة عالية جدا لوقوع منزل الشيخ حمود سعيد المخلافي أكثر مشايخ تعز حماة للثورة. وكان شباب الثورة قد عبروا عن استيائهم الشديد من دفاع حمود خالد الصوفي عمن سموهم القتلة والمجرمين وعلى رأسهم قيران والعوبلي في جنيف واعتبروه شريكا رئيسيا في تلك الجرائم وقالوا أن يد العدالة ستطاله عن كل الجرائم التي ارتكبت في حق أبناء تعز وعلى رأسها جريمة مجزرة جمعة البداية التي قالوا أن من قام بها أحد أقربائه وأنه استغل منصبه للتستر على مرتكب تلك الجريمة كما استهجن الكثير من أبناء المحافظة ووجهائها هذا الموقف وقالوا انه في الوقت الذي يقف فيه المحافظ الذي كان ينظر أليه أنه سينحاز إلى أبناء هذه المحافظة التي أوصلته إلى منصبه مدافعا عن القتلة والمجرمين في جنيف كانوا هم يمطرون تعز بالرصاص المسكوب من أنواع الأسلحة المختلفة ويوقعون العديد من الشهداء والجرحى كمكافأة له على موقفه هذا.