يتفق الثوار في ساحة التغيير، أن هناك وطن يحوي الجميع ، ويجب العمل من اجل ذلك الهدف ، فيما يرى بعض الشباب أن المنافسة في الساحات تكون على مبدأ من يقدم للوطن أكثر، وليس لشي آخر، مارب برس كان في ساحة التغيير والتقى بالعديد من الشباب وخرج بهذه الحصيلة. يقول شاذلي البريهي القيادي في 15 يناير: "الثورة تحوي الكثير من الأطياف اليمنية فلم تقتصر على احد، ونحن نعمل بجهد كبير ونخرج في المسيرات والجيمع يدفع ثمن الثورة بالتضحيات التي يقدمها الشباب المستقل وأيضاً الأحزاب ، فالجميع مشارك بكل إمكانياته". ويعتقد البريهي: "أن ما يقال عن سيطرة حزب الإصلاح للساحة ، أنها مجرد إشاعات ينشرها النظام ، ويبرر ذلك بقوله: "الإصلاح موجودين وهو حزب له ثقله وبحجم إمكانياته وقدراته المادية ،وقوى اليسار ايضاً متواجدة في الساحة". ويزيد بقوله : "لا زلنا حتى اللحظة مستمرين من اجل إسقاط النظام ولدينا رؤية بعد ذلك لإيجاد بيئة ملائمة يستطيع من خلالها المواطن اليمني الحصول على كافة حقوقه كإنسان، ومقومات تجعله يلحق بالعالم المتقدم ، فنحن بأمس الحاجة إلى عمل نهضوي بكل الاتجاهات وعلى مستوى كل الأصعدة . ويطمح البريهي كما يقول : بدولة مدنية ، دولة عدل ومساواة ، تضمن العيش بحرية وكرامة بدون تفريق او تمييز، وإيجاد فرص متكافئة لكل فئات الشعب بمختلف مكوناته ، وإنهاء حكم الفرد والقبيلة والفئة ، بمعنى ان يكون الحاكم خادماً للشعب لا متسلط عليه. وان يكون الشعب هو صاحب القرار والكلمة المفصلية من خلال مؤسساته التي خرج لبنائها. الثورة وطن عبدالرحمن محمد قاسم يقول ان شباب اليسار إلى جوار شباب آخرين كانوا أوائل من أشعلوا فتيل هذه الثورة ، مع هذا يؤكد عبدالرحمن: كانت شعاراتنا وشعورنا ايضاً هو الوطن أكبر من الأحزاب. ويضيف قاسم: بالنسبة لنا كشباب لا زلنا سائرون على خطى هذه الثورة التي لن نتراجع عنها وان حصلت هناك بعض الأخطاء فهي وارده . وعن طموحاتهم كشباب يقول : طموحاتنا كشباب "يساريين" هو النهوض بالشعب اليمني والرقى إلى حياة افضل ، وان تطرح هناك خيارات مفتوحة للمستقبل لجميع المواطنين بكافة اطيافهم مما يمنحهم المشاركة في كل شي وفي بناء وطنهم. الثورة وجدت للجميع محمد قائد الصبري شاب اخر يقول أن شباب بمختلف إنتمائاتهم يقدمون الكثير من التضحيات إلى جوار باقي مكونات الشعب ، لكون الثورة احتوت الجميع ووجدت من اجل الجميع ، وليس لصالح فئة معينه . وأكد الصبري ان الشباب بكافة فصائلهم وانتمائتهم لا يسعون لصراعات مع اي طرف من الأطراف . ويطمح الصبري إلى دولة مدنية تكفل الحقوق المتساوية للجميع ، دولة تقوم على المواطنة واحترام القانون ، وشدد الصبري بنهاية كلامة على ان الدولة القادمة يجب ان تحاسب كل رموز الفساد مهما كان حجمهم . الوطن اكبر من الحزب من جهة أخرى تحلم هند النصيري وهي ناشطة في المجتمع المدني وناشطة في ساحة التغيير ، بدولة مدنية مبنية على المؤسسات الوطنية ، دولة قانون متحرره من القبيلة وقيودها ، دولة تحميها وتحمي حقوقها وتحمي المغفل على حد قولها. وتضيف النصيري : إن الانتماءات الحزبية سواء لليسار أو لليمين، لا يعني شئ ، مقابل الوطن فانتماء الجميع في الساحات هو للوطن ، وكلنا في ساحات الثورة نتنافس على من يقدم اكثر ، وليس على شي آخر. ومن خلال اسقاط النظام تقول هند سيمكنها الشعور بالحرية أكثر ، وسيصبح بإمكان الجميع تحقيق أحلامه وتنتصر للإنسانية التي فقدها المواطن اليمني ، وتعامل على مبدأ انه إنسان وليس على اعتبارات القبيلة أو ما شابها . وعن ماذا قدمت الثورة كمدنية تقول هند :حاولت ان انشر من خلال جلوسي في الساحة مفهوم الثورة السلمية مفهوم الدولة المدنية ومفهوم فكرة التعايش واحترام الاخر ، والثورة ايضاً قدمت لنا الكثير ، واحسسنا من خلالها بمعنى الوطن . من جهته يقول الشاب أصيل احمد وهو من إحدى قبائل مأرب: الثورة جعلتنا نغير كل الأفكار التي كنا نتلقاها في السابق ، وأصبحنا اليوم أكثر شغفاً واحب ً في الدولة المدنية الحديثة من غيرنا. منوها ً إن نظام علي صالح عمل طوال الفترات السابقة على إيجاد فجوه كبيرة بين القبائل والمدنين مما كان يصور لنا أن المدنية بالعرف القبلي " عيب " ولكننا اكتشفنا أن كل ما كان يقوله ، مجرد سياسات تجعل القبيلة موالية له وتحت سيطرته . واختتم أصيل كلامه : الوطن يتسع لنا جميعاً والسلمية هي الطريقة التي سنحقق بها كامل أهدافنا ، ولن نتراجع حتى ، نؤسس لمجتمع يمني حقيقي متجانس مع كل فئات الشعب . شركاء في بناء اليمن بسام الشرعبي عضو في التجمع اليمني للإصلاح ، يطمح مثل باقي شباب الثورة في جميع الساحات لكونه جزء من هذا الوطن ، وتتركز اهدافنا على بناء الدولة المدنية الحديثة ، والمواطنة المتساوية ، واحلم بحقوق كاملة في ظل الدولة الجديدة بغض النظر عن الحزبية التي ننتمي إليها . فالجميع شركاء في بناء اليمن الجديد، وشركاء في بناء الدولة المدنية الحديثة ، ونتحمل ايضاً جميعنا ، مسؤولية النضال وإنجاح هذه الثورة حتى تحقيق كامل اهدافها.