أدى اليوم مئات الآلاف صلاة جمعة " المحاكمة مطلبنا " بميدان الستين مؤكدين مضيهم في استكمال بقية أهداف الثورة ومحاكمة الرئيس علي عبد الله صالح وأعوانه ، مشيرين الى أن دماء الشهداء في رقابهم ولن يفرطوا في قطرة منه. شاهد فيديو وهتف الثوار ضد الضمانات التي منحت لصالح وقالوا " كل ضمانه معروضة .. من شعبي مرفوضة " . كما انتقدوا الصمت الدولي والتجاهل لطلبات الثوار منذ انطلاقة الثورة وطالبوا المجتمع الدولي بتجميد أرصدة صالح ورموز نظامه وإحالة ملف جرائمهم لمحكمة الجنايات الدولية .
وقال خطيب الجمعة المهندس عبد الله صعتر: اننا صامدون رغم البرد والمشقة لقد تعود الثوار وأصبح عندهم مناعة تعودوا خلال الأمطار طوال الفترة السابقة ، وانتقد صعتر تلك الأعمال التعسفية التي تعرضت لها أسر الشهداء في تعز وقال : أن من أهانوا أهالي وأسر الشهداء هؤلاء أول من سيحاسبون ،وأضاف ياللعار لا نستحق الحياة وهم يهانون . كما انتقد صعتر محاولات النظام "المخلوع" التي وصفها بأنها تحاول صنع ثورة مضادة عبر توزيع المندسين في الشوارع والساحات والباصات والقرى للتشوية على الثورة وترويج أن الثورة سرقت ، وأكد أن كل هذه المحاولات فاشلة ولن تستطيع ان ترد الثورة للوراء، ودعا الثوار ألا يستمعوا لهؤلاء "المجرمين" الذين حذر الله من شبهاتهم. وأضاف صعتر "أن الثورة قوية ولم يلد من يسرق هذه الثورة" ، وطالب الخطيب من حكومة الوفاق الوطني أن تفرض سيطرتها على كل أنحاء الجمهورية وأن يكون القانون فوق الجميع. بعد صلاة الجمعة صلى الثوار صلاة الجنازة على عدد من الشهداء وشيعوهم إلى مقبرة الشهداء.