احتشد مئات الألآف من اليمنيين في جمعة "المحاكمة مطلبنا " في أكثر من سبعة عشر محافظة للمطالبة بمحاكمة صالح وبقايا نظامه , والتأكيد على استمرار الثوار في الساحات ومواصلة ثورتهم حتى تحقيق كافة أهداف الثورة . فقد احتشد الألآف في شارع الستين للتأكيد على مطالبهم بمحاكمة صالح وجميع القتلة, ورفض كل الضمانات التي تحمي صالح وأعوانه من المحاكمة وهتف المشاركون "كل ضمانه معروضة .. هى من شعبي مرفوضة " . وأكد خطيب الجمعة الشيخ عبد الله صعتر: أن الثوار صامدون رغم البرد والمشقة و أن الثور تعودوا وأصبح عندهم مناعة تعودوا خلال الأمطار طوال الفترة السابقة . وانتقد صعتر تلك الأعمال التعسفية التي تعرضت لها أسر الشهداء في تعز وقال : أن من أهانوا أهالي وأسر الشهداء هؤلاء أول من سيحاسبون ،وأضاف ياللعار لا نستحق الحياة وهم يهانون وأكد صعتر أن محاولات النظام المخلوع خلق ثورة مضادة من خلال توزيع المندسين في الشوارع والساحات والباصات والقرى للتشوية على الثورة وترويج أن الثورة سرقت أكد على أن كل هذه المحاولات فاشلة ولن تستطيع ان ترد الثورة للوراء، مشدداً على ان الثورة قوية ولم يلد من يسرقها لانها قامت على سواعد الرجال وأن الرجال هم من سيحميها من السرقة , ودعا الثوار ألا يستمعوا لهؤلاء "المجرمين" الذين حذر الله من شبهاتهم وطالب الخطيب من حكومة الوفاق الوطني أن تفرض سيطرتها على كل أنحاء الجمهورية وأن يكون القانون فوق الجميع, وإرجاع كافة الموظفين المنظمين الى الثورة الى وضائفهم من عسكريين وتربويين وغيرهم . وهتف المصلون هتافات أكدوا من خلالها عزمهم محاكمة كل القتلة وأنهم باقون في الساحات مرددين "المحاكمة مطلبنا ... والساحة بيتنا". واحتشد الألآف في مدينة إب في ثلاث ساحات كان اكبرها الساحة الرئيسة في مدينة اب التي توافد اليها عشرات الآلاف من الرجال والنساء لأداء صلاة جمعة "المحاكمة مطلبنا" وردد المشاركون هتافات أكدوا من خلالها أنهم مستمرون في ثورتهم حتى تحقيق كامل اهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية ومحاكمة القتلة والمجرمين . وكان عشرات الآلاف قد خرجوا للصلاة في مدينة يريم في الشارع العام وكذلك خرج الآلاف للصلاة في مدينة القاعدة ورفعت في الساحات العديد من اللافتات التي ترفض منح الحصانة والضمانة لعلي صالح وأركان نظامه. وأدى الألآف من أبناء مدينة تعز صلاة جمعة "المحاكمة مطلبنا" أكدوا فيها على ضرورة محاكمة علي عبد الله صالح وأولاده وأركان نظامه وتحويل ملف صالح إلى محكمة الجنايات الدولية. ورفض المشاركون أي حصانات تمنح لمن سموهم القتلة والمجرمين وحملوا الكتل البرلمانية مسئولية التصويت على منح حصانة لأولئك القتلة والمجرمين واعتبروا من يصوت على ذلك شريك في الجريمة وناشدوا الجميع عدم التصويت لتلك الحصانات ولوقوف إلى جانب أسر الشهداء والجرحى وإلى جانب المظلومين . وأكد خطيب الجمعة مهيوب الشرعبي على استمرارية الثورة حتى يحاكم كل الطغاة والمجرمين وعلى رأسهم على صالح وأولاده وأقربائه وكل أركان نظامه في الجمهورية حتى وإن اجتمعت كل المجالس المحلية والشورى والنواب ليعطوا حصانة فلن تغنه حصانته من الله شيئا ومن الملاحقة. وطالب الثوار كذلك في كافة أنحاء الجمهورية وفي جميع الساحات بسرعة تقديم الجناة والمجرمين الى القضاء العادل على ما أقترفوه من جرائم بحق الشباب في الساحات , واكدوا على بقائهم في ساحات وميادين الحرية حتى تحقيق كامل اهداف الثورة.