عبرت إدارة وموظفي المعهد الوطني للتقنيين والمدربين بمديرية دار سعد في محافظة عدن عن بالغ استياءهم وتعجبهم في ذات الوقت من تجاهل السلطة المحلية في المحافظة لمكانة وتاريخ المعهد الذي يعتبر ثمرة من ثمار العلاقات اليمنية الالمانية وصرح علمي متميز يسعى للبحث عن المعارف وتطبيق التطورات التقنية الحديثة بما يساعد على تطوير المناهج وتأهيل الكوادر اليمنية المؤهلة والقادرة على التميز والمنافسة في مختلف مواقع العمل والانتاج وتلبية إحتياجات سوق العمل المحلي والاقليمي. جاء ذلك في سياق مناشدة من إدارة وموظفي المعهد من مدربين وإداريين وفنيين ومهندسين يناشدون كل من قيادة السلطة المحلية في المحافظة ودولة الاستاذ/ محمد سالم باسندوه رئيس مجلس الوزراء بالتدخل العاجل لإنقاذ المعهد قبل فوات الاوان من حالة التخريب والتدمير لأصول وقاعات وممتلكات المعهد من قبل طلبة ثلاث المدارس التي تم إجبار إدارة المعهد على إستيعابهم بالقوة والاكراه منذ ما يقارب فترة الشهر وتحديداً منذ بداية العام الدراسي الجديد في نحو ( 20 ) قاعة تدريس وتدريب تابعة للمعهد تم إخلائها من طلبة المعهد خصيصاً بغرض إستيعاب طلبة المدارس فيها بدلاً عنهم وحتى يتلقون الدراسة فيها وذلك بعد أن عجت مدارس الطلبة بالسكان النازحين من محافظة أبين والذين تم تسكينهم في عدد من مدارس مديرية دار سعد ومختلف مديريات المحافظة تقديراً لظروفهم وأوضاعهم . واكدت إدارة المعهد وموظفيه تمسكهم بضرورة تدخل الدولة لإخراج طلبة المدارس الذين جرى ترتيب وضعهم في إطار قاعات المعهد وعلى حساب طلبة المعهد والدارسين الاساسيين فيه وذلك في أسرع وقت ممكن وقبل تفاقم الامور وتدهور وضع المعهد بشكل أكبر مع العمل على إعادة ترتيب وضع الطلبة في مكان آخر غير المعهد . يذكر بأن المعهد الوطني للتقنيين والتابع لمكتب وزارة التعليم الفني والتدريب المهني بعدن ( التعاون اليمني الالماني ) والذي بدأ كمشروع في عام 1994م ليفتتح رسمياً في 26 نوفمبر من العام 1995م قد تخرج على يدي مدربيه ومدرسيه عدد كبير من الكوادر الفنية المؤهلة التي تم رفد سوق العمل بها منذ افتتاح المعهد الذي يحظى بسمعة طيبة ويمتلك عدداً من الكوادر التدريبية والتدريسية المؤهلة فضلاً عن التجهيزات الفنية الحديثة والتي تم تجهيز المعهد بها من قبل الجانب الالماني.حسب ادارة المعهد.