أطلقت القوات الموالية للرئيس صالح والمتمركزة بجبل جرة النار باتجاه منازل المواطنين بوادي القاضي وجولة عصيفرة، يوم امس، مستخدمة بذلك الرشاشات الثقيلة والمتوسطة وقامت باعادة النقاط المسلحة التي كانت منتشرة قبل وصول لجنة التهدئة ومنها نقطة جولة سوفتيل ومستشفى الحياة وغيرها من النقاط العسكرية. ماعده مراقبون خرقاً لاتفاق التهدئة.شاهد فيديو 1 ، 2 و قالت مصادر محلية ل" مأرب برس" ان عددا من الأطقم العسكري اقتحمت مقر الشركة النفط بتعز في وقت متأخر من الليلة الماضية وقامت بإطلاق النار بكثافة في اتجاه المكتب التنفيذي لحزب الإصلاح وعند الساعة ال11 ليلا انسحبت تلك القوات بعد ضغط من حماة الثورة وإلزام اللجنة العسكرية المكلفة بتنفيذ اتفاق التهدئة في تعز مدير أمن المحافظة بسحب الأطقم العسكرية من المكان قبل تفجر الوضع من جديد. من جهته كشف عضو في لجنة التهدئة أن أسلحة متنوعة تم تعزيزها أمس إلى جبل جرة مشيرا الى أن هذه الخروقات هدفها الالتفاف على اتفاقية التهدئة وإعادة الوضع السابق إلى تعز , وأكد العضو في اللجنة "استحالة أن تنعم تعز بالأمن والأمان وعلى رأسها من أشعل فتيل الحرب والدمار فيها وطالب اللجنة العسكرية والرئيس بالإنابة بإقالة قيران والعوبلي وضبعان علاوة على تغيير الصوفي بشخصيات من الحزب الحاكم المشهود لها بالنزاهة والكفاءة إذا كانوا فعلا يريدون التهدئة في تعز". من جانبه أبدى عضو المفوضية السامية لحقوق الإنسان ريمو ديتال الذي يزور تعز حاليا استياءه من عدم تنفيذ القرارات والتوصيات التي قدمتها المفوضية في شهر يوليو الماضي اثر زيارة سابقة لها للمحافظة والتي طالبت فيها المفوضية السلطة اتخاذ التدابير اللازمة لمعالجة كثير من الأمور التي تسببت في التضييق والضرر على المواطنين و من ضمنه العقاب الجماعي . جاء ذلك في لقائه بوفد من قيادة اللقاء المشترك طالب خلالها بالعمل الجاد والعاجل إلى إزالة كل أسباب التوتر والعنف لما من شانه إعادة الأمن والاستقرار إلى المحافظة. واوضح ديتال أن الاتهامات ما زالت مستمرة من قبل الطرفين بشأن خرق الاتفاقات مشددا على ضرورة احترام حقوق الإنسان وخاصة المعتقلين من الجانبين مجرما التعذيب بحقهم أو أي تعامل غير إنساني، مشيرا إلى أن من حق المعتقل الحصول على العلاج والرعاية والاتصال مع الأهل والأقارب , وطالب بوقف الانتقام الشخصي والابتعاد عن نهج الثأرات التي من شأنها تصعيد التوتر وزيادة العنف منوها الى أن حل جميع الإشكاليات ومعالجة كافة القضايا والخصومات ينبغي أن يتم عبر القضاء و المؤسسات الحقوقية. وفي اللقاء الذي جمع وفد المفوضية بقيادة اللقاء المشترك كشف رشاد الاكحلي رئيس اللقاء المشترك بتعز أن اللجنة العسكرية بتعز لم تقم بدورها المطلوب وهي غير قادرة على اتخاذ قرارات تعمل على إعادة الهدوء والأمن إلى المحافظة كون قوات النظام لا تزال تماطل في الاستجابة بسحب ثكناتها العسكرية من المدنية وان الأسلحة والعتاد العسكري ما يزال يملأ عدة أماكن داخل المدينة إضافة إلى زيادة القوات البشرية. أما الأستاذ عبد الحافظ الفقيه رئيس المكتب التنفيذي لحزب الإصلاح فقد أشار في معرض حديثة إلى أن المدينة لا تزال محاصرة وان أكثر من 20 نقطة عسكرية مستحدثة ما تزال قائمة ، مطالبا بإقالة ومحاسبة كل من تسبب في انتهاك حقوق الإنسان بتعز بدءا بعبد الله قيران مدير امن تعز ومراد العوبلي قائد الحرس الجمهوري وعبدالله ضبعان قائد اللواء 33 مدرع , وما لم يتم معالجة هذه الإشكالية فان الوضع سيضل غير مطمئن إضافة إلى الخشية من تفجر الأوضاع مستقبلا. إلى ذلك نفذ موظفو فرع الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بتعز صباح اليوم اعتصاما مفتوحا أمام المكتب ومنعوا الوكيل العام المساعد من دخول مكتبه احتجاجا على تصرفات الوكيل المساعد لفرع تعز والمتمثل بإحباط الجهاز وتعطيل دوره المهني وتشويه رسالته الوطنية ، حسب بيان صادر عن الاعتصام. على صعيد آخر أقدم عمال نظافة محافظة تعز صباح اليوم على تنفيذ اعتصام مفتوح أمام مبنى محافظة تعز للمطالبة بتغيير المدير الجديد المدعو عبد السلام الحزمي الذي عينه محافظ تعز مؤخرا وطالبوا بإعادة المدير السابق ، وطالب المعتصمون من خلال بيان صادر عنهم محافظ تعز بإعادة النظر حول قرار تكليف عبد السلام الحزمي مديرا عاما لصندوق النظافة والتحسين . وقال البيان إننا لسنا ضد التغيير وتدوير الوظيفة ولكن لا بد أن يكون البديل من العناصر المشهود لها بالكفاءة والنزاهة وإذا كان ولا بد من التغيير فان الصندوق مليء بالكوادر المؤهلة وليس بحاجة إلى استيراد كوادر من خارجه. من جانبهم نفذ العديد من طلاب المدارس صباح اليوم ولليوم الرابع على التوالي مسيرات على اكثر من صعيد تكللت بالاعتصام أمام مكتب التربية بالمحافظة للمطالبة بإقالة مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة تعز والذي يتهمه الطلاب بتحويل المدارس إلى ثكنات عسكرية. وانضم الطلاب بعد الاعتصام إلى المسيرة اليومية الحاشدة التي طالبت بمحاكمة الرئيس صالح وأركان حكمه وبطرد السفير الأمريكي الذي اتهموه بالتطاول على مسيرة الحياة من غير علم. وفي جامعة تعز نظم أعضاء هيئة التدريس بالجامعة اعتصاما للمطالبة بتغيير رئيس الجامعة ونوابه بسبب اتهامهم بممارسة الفساد الواسع في كليات ومرافق الجامعة ورفعوا لافتات منددة بالفساد المستشري داخل الجامعة وتساءلوا عن مصير الأراضي المصروفة لاكاديمي الجامعة والتي قالوا أنها ضاعت في أدراج مكاتب رئاسة الجامعة. ويواصل عمال مصنع أسمنت البرح بحسب مصادر محلية اعتصامهم لليوم الثاني على التوالي للمطالبة بإقالة مدير المصنع الذي يتهمونه بممارسة الفساد والاستيلاء على حقوقهم وتحويل المصنع إلى ملكية خاصة.