كشفت مصادر مطلعة عن ضغوط تمارسها قيادات عسكرية وأمنية نافذة مقربة من الرئيس علي عبدالله صالح لمنع صدور قرار وشيك من وزير الداخلية بإقالة مدير أمن تعز العميد عبدالله قيران . وأشارت المصادر لصحيفة “الخليج” إلى أنه تم إحباط صدور قرار من وزير الداخلية الدكتور عبدالقادر قحطان يقضي بتوقيف العميد عبدالله قيران، مدير أمن تعز عن ممارسة مهامه وتكليف قائم بأعماله مديراً لأمن تعز بشكل مؤقت إثر تدخل قيادات عسكرية وأمنية مقربة من الرئيس صالح ونجله الأكبر قائد الحرس الجمهوري الذين حالوا دون صدور القرار . وأبدى مدير أمن تعز، الذي نقل مقر إقامته المؤقتة إلى مقر القصر الجمهوري بدلاً عن مقر مديرية الأمن نتيجة تصاعد أجواء الغضب والسخط الشعبي تعنتاً في الاستجابة لمناشدات العديد من المنظمات المجتمعية بتعز بالحد من الاستخدام المفرط للقوة في مواجهة الفعاليات الشبابية والشعبية الاحتجاجية المطالبة بإسقاط النظام . ونقلت الصحيفة أن العميد قيران تلقى توجيهات شخصية من الرئيس صالح بعدم التعرض لمسيرة “الحياة” التي انطلقت قبل أيام من ساحة الحرية بتعز إلى العاصمة صنعاء، بعد أن كان الأخير قد وجّه مجاميع أمنية مكثفة باعتراض خط سير المسيرة ومنعها من الخروج من منافذ المدينة.