تحدثت جريدة "الخليج" الإماراتية، عن تظاهر الآلاف من الضباط والجنود في محافظة تعز، جنوب اليمن، تطالب بإقالة مدير أمن المحافظة العميد/ عبدالله قيران وقائد معسكر الحرس الجمهوري العميد/ مراد العوبلي وقائد اللواء 33 مدرع العميد/ عبدالله ضبعان. وأوضحت الجريدة أن المتظاهرون رفعوا لافتات تدعو إلى محاكمة قيران والعوبلي وضبعان لتورطهم في جرائم قتل المتظاهرين وقصف الأحياء السكنية بتعز، منوهة إلى أن المتظاهرين رددوا شعارات تطالب بتنظيف وزارة الداخلية من الفاسدين، كما طالبوا بإعادة صرف مستحقاتهم التي تم إيقافها على خلفية مواقفهم المساندة للثورة . من جانبه قال أحد الضباط:"لقد تم توقيفنا من العمل بسبب موقفنا المؤيد للثورة، واليوم خرجنا في تظاهرة احتجاجية للمطالبة بمستحقاتنا وحقوقنا ولتطهير وزارة الداخلية من الفاسدين” . وعلى صعيد متصل نقلت الجريدة عن مصادر مطلعة كشفها عن ضغوط تمارسها قيادات عسكرية وأمنية نافذة مقربة من الرئيس/ علي عبدالله صالح لمنع صدور قرار وشيك من وزير الداخلية بإقالة مدير أمن تعز العميد/ عبدالله قيران . وأشارت المصادر إلى أنه تم إحباط صدور قرار من وزير الداخلية الدكتور/ عبدالقادر قحطان يقضي بتوقيف العميد/ عبدالله قيران، مدير أمن تعز عن ممارسة مهامه وتكليف قائم بأعماله مديراً لأمن تعز بشكل مؤقت إثر تدخل قيادات عسكرية وأمنية مقربة من الرئيس صالح ونجله الأكبر قائد الحرس الجمهوري الذين حالوا دون صدور القرار . وفي ذات السياق أوضحت الجريدة أن مدير أمن تعز_الذي نقل مقر إقامته إلى مقر القصر الجمهوري بدلاً عن مقر مديرية الأمن_أبدى تعنتاً في الاستجابة لمناشدات العديد من المنظمات المجتمعية بتعز بالحد من الاستخدام المفرط للقوة في مواجهة الفعاليات الشبابية والشعبية الاحتجاجية المطالبة بإسقاط النظام . وعلمت الجريدة أن العميد قيران تلقى توجيهات شخصية من الرئيس صالح بعدم التعرض لمسيرة “الحياة” التي انطلقت قبل أيام من ساحة الحرية بتعز إلى العاصمة صنعاء، بعد أن كان الأخير قد وجّه مجاميع أمنية مكثفة باعتراض خط سير المسيرة ومنعها من الخروج من منافذ المدينة.