احتشد مئات الآلاف من أبناء مدينة تعز في ساحة الحرية في جمعة " الحرية للمعتقلين "هتفوا فيها ضد نظام الرئيس صالح وطالبوا بسرعة الإفراج عن المعتقلين على خلفيات سياسية وثورية ومحاسبة المتورطين في اعتقالهم وهتفوا " ذي جمعتنا يا أحرار للمعتقلين الأخيار" و " يا مجرم يا سجان الحرية مش مجان"، كما هتفوا مطالبين ب"محاكمة الرئيس صالح وأركان نظامه" المشتركين في جرائم قتل ضد المتظاهرين وشباب الثورة وطالبوا من خلال هتافاتهم بإقالة محافظ تعز حمود خالد الصوفي ومدير الأمن عبد الله قيران وقائد الحرس مراد العوبلي وقائد اللواء " 33" عبد الله ضبعان. خطيب الجمعة أشار في خطبته إلى أن الأهداف العظيمة لا يحققها ولا يقوم بها إلا العظماء ومن الأهداف العظيمة تحرير الأوطان وتحرير الإنسان من الاستعمار والاستبداد و"أنتم يا شباب اليمن أثبتهم أنكم عظماء وبعظمتكم حققتم تلك الأهداف العظيمة" وأضاف مخاطبا شباب الثورة "لقد حطمتم أحلام الطاغية على صالح ودمرتم أحلام التوريث والاستبداد بسلمية ثورتكم وصدوركم العارية ولقد انتصرت السلمية على المدافع وانتصرت الصدور العارية على الطلقات النارية وانتصرت ثورتكم وزالت مملكة صالح". وخاطب الخطيب حكومة الوفاق قائلا : "إلى حكومة الوفاق الوطني إن مهمتكم أن توفروا المشتقات النفطية وتهتموا بتوفير مادة الغاز للتخفيف من معانات الناس لا أن تهتموا بتحويل العطل من الخميس إلى السبت أو من يوم إلى آخر"، وطالبهم "بسرعة وتعجيل إطلاق سراح المعتقلين ومحاكمة المجرمين" مبدياً استغرابه من "بقاء المجرمين في المكاتب والمناصب ويبقى الأحرار في الزنازين والمعتقلات". وخاطب في رسالة أخرى من وصفهم بحماة الثورة: "يا حماة الثورة لقد سطرتم أشرف ملاحم الفداء والتضحية في سبيل نصرة المظلومين وكسر صهوة الطغاة والظالمين فحافظوا على هذا التاريخ ولا تسمحوا لمن يشوه هذا التاريخ بالاعتداء على الناس في الشوارع وإرعابهم والبلطجة عليهم فأوقفوا كل ذلك وأوقفوا من يريد تشويه تاريخكم المشرف من أي جهة كان. وبعد صلاة الجمعة شيع عشرات الآلاف جنازة الشهيد عرفات جسار مصلح والذي أستشهد متأثرا بجراح أصيب بها في "محرقة ساحة الحرية" في 29 /5 /2011م، بعد نقله لتلقي العلاج في إحدى مستشفيات القاهرة كما شيعوا درهم علي أحمد وهو الأمين العام للتنظيم الناصري سابقا في تعز والذي توفى إثر نوبة قلبيه ألمت به بعد الصلاة عليهما في ساحة الحرية. إلى ذلك أعلنت الحركة الطلابية عن تحديد يوم الأحد من كل أسبوع كيوم غضب طلابي حتى يتم الاستجابة لمطالبهم المتمثلة بإقالة مدير مكتب التربية بالمحافظة وكل الفاسدين في التربية والتعليم. من جهته قال المنسق العام للحركة الطلابية مازن عقلان ان حركة الاحتجاجات الطلابية أسفرت عن إقالة ثلاث مدراء مدارس وهي مدرسة 26سبتمبر ومدرسة سبأ ومدرسة الشهيد الحكيمي.