نظمت الحركة العمالية صباح اليوم تظاهرة حاشدة شارك فيها الآلاف من أعضاء الحركة العمالية في مدينة تعز للمطالبة بإقالة الفاسدين من مكتبي العمل والتأمينات الاجتماعية وعودة حق التمثيل في مجلس إدارة صندوق التأمينات والمعاشات والعديد من المطالب الحقوقية الأخرى. وانضمت إليهم مسيرة شباب الثورة وهم يهتفون للمطالبة برحيل محافظ تعز حمود خالد الصوفي " برع يا صوفي برع" يا صوفي يا جبان يا اللي يحكمك قيران" و " يا صوفي شل القمامة يا صوفي ما نتش زعامة" وواصلوا سيرهم إلى أمام مقر مكتب العمل وسط المدينة ونفذوا هناك وقفة احتجاجية اعتبروها الوقفة الاحتجاجية الأولى لهم. ووعدوا في بيان لهم بوقفات احتجاجية أخرى في حال لم تلب مطالبهم والتي تتمل برحيل الفاسدين من مكتبي العمل والتأمينات الاجتماعية وعودة حق تمثيل العمال في مجلس إدارة صندوق التأمينات والمعاشات لأصحابه الحقيقيين وهم العمال وفقا للنصوص القانونية وإعادة تشكيل اللجنة التحكيمية الخاصة بنظر قضايا العمال مع أرباب العمل والتي تتضمن ممثلا عن العمال على أن يكون مختارا من قبل العمال أنفسهم كما جاء في البيان الذي حصل "مأرب برس" على نسخة منه. كما اعتصم صباح اليوم موظفو الخدمة المدنية والتأمينات للمطالبة بإقالة مدير مكتب الخدمة المدنية بالمحافظة وتسوية أوضاعهم المالية وهو الاعتصام الأول لهم، كما يواصل الكادر الطبي في هيئة مستشفى الثورة العام بتعز والمستشفى اليمني السويدي ومهندسو مكتب الأشغال اعتصاما تهم المستمرة للمطالبة بإقالة المدراء الفاسدين في تلك المرافق والمكاتب الحكومية. وقالت مصادر طبية في اعتصام موظفو وأطباء هيئة مستشفى الثورة العام بتعز ل" مارب برس" بان المعتصمين سينصبون خيام الاعتصام وسط ساحة المستشفى حتى يستجاب لمطالبهم وأنهم قد ينقلون خيام الاعتصام إلى أمام ديوان عام المحافظة في حال لم يتم تنفيذ تلك المطالب. من جهتهم حمل منتسبو القوات المسلحة والأمن الذين نفذوا وقفة احتجاجية الاثنين الماضي في جولة الحوض والذين تعرضوا لهجوم من قبل من يوصفون بالبلاطجة حملوا محافظ محافظة تعز حمود خالد الصوفي مسئولية ما حدث لهم وقال البيان الصادر عنهم يوم أمس " لقد خرجنا يوم الاثنين الموافق 9 / 1/ 2012م في وقفة احتجاجية سلمية للمطالبة بإقالة ثلاثي الحقد قيران وضبعان والعوبلي لإساءتهم لهذه المدينة الحضارية وللمطالبة بحقوقنا المسلوبة ولم نعتدي على مؤسسة ولم نصل إلى مرفق حكومي بل وقفنا في وسط الشارع أمام أعين الكاميرات والقنوات الفضائية والوسائل الإعلامية المختلفة بطريقة حضارية إلا أن بقايا النظام المتهالك أزعجتهم سلميتنا وإننا هنا إذ نحمل ما حدث لنا السلطة المحلية ممثلة بمحافظ المحافظة الصوفي بصفة خاصة واللجنة العسكرية بصفة عامة وطالب البيان القائم بأعمال رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الدفاع والداخلية بسرعة إقالة أسباب التوتر في تعز والمتمثلة بالصوفي وقيران وضبعان والعوبلي وكل القيادات العسكرية التي تسبب التوتر مالم فإننا نحملكم مسئولية ما سوف يجري في الأيام القادمة. وفي سياق غير بعيد قالت مصادر خاصة ل"مأرب برس" بأن العميد عبد الله قيران مدير امن تعز والذي كانت تناقلت العديد من وسائل الإعلام خبر إقالته من قبل المجلس المحلي بالمحافظة قد يعود لمزاولة عمله خلال اليومين القادمين. وأشارت تلك المصادر إلى عدم وجود محضر توقيع بإقالته من قبل أغلب أعضاء المجلس المحلي وأضافت المصادر ذاتها بان قرار الإقالة غير قانوني ولا يستند لقانون السلطة المحلية. وفي اتجاه آخر قالت الغرفة التجارية والصناعية بمحافظة تعز إن الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد خلقت الكثير من الظواهر السلبية التي طرأت على واقعنا وألقت عليه بظلالها لقاتمة , وأوضحت الغرفة في بيان صادر عنها أن من أهم هذه الظواهر الانفلات الأمني وحالة التسيب التي أدت إلى تفشي المظاهر المسلحة وتكرار حالة الاختطافات وترويع الناس مما يستدعى الوقوف أمامها من قبل الجميع وقفة رجل واحد. وأضاف البيان إن الغرفة التجارية والصناعية بتعز وهي المنظمة المهنية والمعنية بالشأن الاقتصادي والمتفاعلة دوما مع الشأن العام قد وقفت أمام حادثة اختطاف الأستاذ عارف عبده احمد قاسم عضو مجلس إدارة الغرفة بتعز والمدير الإقليمي لمجموعة شركات عبد الجليل ردمان من قبل عصابة مسلحة خارجة عن النظام والقانون والتي قامت بخطفه وتهديده ونهب ما كان بحوزته من مال وممتلكات مهمة أخرى مساء الأحد الماضي . وتوجهت الغرفة في بيانها بالمناشدة للرئيس المفوض عبد ربه منصور هادي ورئيس حكومة الوفاق والأستاذ باسندوة ووزير الداخلية والسلطة المحلية بالمحافظة بسرعة التدخل وتوجيه الجهات المعنية بسرعة القبض على هذه العصابة المسلحة والتي تروع الناس وتقلق الأمن وتعيث فساد في الأرض. متابعون للشأن الاقتصادي والعديد من شباب الثورة بالمحافظة تمنوا من الغرفة التجارية لو أنها اهتمت بهذه الأوضاع الاقتصادية والأمنية المتردية التي يعاني منها المواطن في مدينة تعز منذ تفجر الأحداث بعد محرقة ساحة الحرية وارتفاع الأسعار بصورة جنونية وزيادة الأعباء على كاهل الموطنين وخاصة وان معظم التجار ورجال الأعمال هم أعضاء في هذه الغرفة كما اهتمت باختطاف أحد أعضائها وأدانوا مثل هذه الأعمال التي لا يقرها لا شروع ولا قانون ولا عرف وطالب الكثير من شباب الثورة أعضاء الغرفة التجارية أن يضغطوا معهم باتجاه إقالة محور الشر بالمحافظة الصوفي وقيران والعوبلي وضبعان وخاصة والجميع يدركون تمام الإدراك بان هؤلاء هم سبب الانفلات الأمني وسبب التدهور القائم في المدينة ولن تستقر الأمور في المدينة إلا برحيلهم.