نظم صباح اليوم العشرات من ضباط ومنتسبي قاعدة طارق الجوية بتعز حفل استقبال حاشد لاستقبال الضباط المفرج من سجون الحرس الجمهوري بتعز. وقضى المهندس مرتضى اليوسف ي الضابط محمد سعيد الحاج والضابط محمد الشتا والضابط مختار الحسيني والمساعد على الصلوي في زنازين الحرس الجمهوري بتعز مدة يومين ثم نقلوا إلى شعبة الاستخبارات الجوية العامة بصنعاء وهم مقيدون ومعصوبو الأعين لأكثر من ساعتين. وقال الرائد مهندس مرتضى اليوسفي ل"مأرب برس": "بأننا حاولنا إبلاغ ضباط الحرس بأننا ضباط مثلهم وأن هذا عيب في حق بعضنا البعض لكنهم لم يتفاهموا معنا على الإطلاق وتم نقلنا إلى مطار صنعاء ومنه إلى شعبة الاستخبارات الجوية العامة التي مكثنا فيها مدة 6 أيام". ويواصل اليوسفي" وكان التحقيق معنا صوريا وقد حاول رئيس شعبة الاستخبارات منحنا إيجازه مفتوحة إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية لكننا رفضنا ذلك فرضا قاطعا ". وكشف الرائد اليوسفي عن طريقة التعامل معهم فقال " كانت طريقة التعامل معنا طريقة مهينة وسيئة وتلفظوا علينا بألفاظ عنصرية ونابية وخاصة من قبل الرائد محمد ألجحشي رغم أنه لا علاقة له بنا ولا بقاعدة طارق الجوية وطالب اليوسفي باسمه وباسم كل زملائه عبر "مأرب برس" المشير عبد ربه منصور هادي بالاستجابة لمطالب معتصمي الجوية وبإحالة منتهكي قاعدة طارق الجوية إلى القضاء. كما نفذوا بعد ذلك وقفة احتجاج على عدم الاستجابة لمطالبهم المتمثلة بإقالة قائد قاعدة طارق الجوية وقائد القوات الجوية محمد صالح الأحمر وبسرعة هيكلة الجيش على أسس وطنية بحتة وبحسب الأقدمية والكفاءة. وكان مواطنون قطعوا شارع حوض الأشراف وأحرقوا إطارات السيارات احتجاجا على تجاهل مؤسسة المياه والصرفي الصحي لمطالب المواطنين في توفير المياه للمنازل والتي هي مقطوعة عنهم لأكثر من أربعة أشهر دون أن توضح المؤسسة للمواطنين أسباب ذلك الانقطاع للماء طوال هذه الفترة. وتعاني أغلب أحياء المدينة من عدم توفر مياه الدولة ويعتمدون على مياه "الوايتات" ويطالب الكثير من المواطنين بالعدالة بين الكثير من الأحياء وتلك الأحياء التي يسكنها كبار المسئولين ورجال المال والأعمال كما يقولون. مسيرة تضامنية مع الجوية إلى ذلك شهدت المدينة صباح اليوم مسيرة جماهيرية حاشدة للتضامن مع منتسبي قاعدة طارق الجوية وللمطالبة بسرعة إقالة كل الفاسدين في أجهزة الدولة وعلى رأسها القضاء. واعتبر اعتبره الكثيرون بأنه لا يعبر عن قضاء وطني خالص وإنما يعتبر تابع لنظام العائلة وخالصة بعد الحكم الذي صدر بحق "أل نهشل" والذي أثار استياء واسع في الأوساط الثورية والشعبية والحزبية وخاصة منتسبو حزب الإصلاح. كما جددوا رفضهم لقانون الحصانة وطالبوا بإعدام الرئيس صالح وأركان نظامه كما طالبوا بضرورة إقالة محافظ تعز حمود خالد الصوفي وهو المطلب الذي تلتف حوله كل الأطياف في محافظة تعز كما طالبوا بإقالة العوبلي قائد الحرس الجمهوري وقائد اللواء "33" عبد الله ضبعان وإحالتهم للمحاكمة مع مدير الأمن السابق العميد عبد الله قيران كما تعهدوا باستمرار الثورة حتى تحقيق كل الأهداف التي خرجوا من اجلها وطالبوا الشعوب العربية بالوقوف مع الشعب السوري العظيم الذي يواجه أعتا أنظمة المنطقة استبدادا وقمعا وقتلا.