قال الرئيس المنتهية ولايته علي عبدالله صالح:" أن اليمن يعيش مرحلة تاريخية بالغة الأهمية، مذكرا بتحذيره في مطلع العام 2011م ، وتقديمه المقترحات والمبادرات بهدف الحيلولة دون الوصول إلى ما وصلت إليه البلاد من تداعيات" . مشيرا إلى تخليه عن حقه الدستوري طواعية وتقديمه العديد من التنازلات حرصاً منه على أمن واستقرار اليمن وحفظاً للدماء اليمنية. وأكد صالح في افتتاحية صحيفة " الميثاق " الناطقة بلسان حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه ان الانتخابات الرئاسية المبكرة هي الخطوة الجوهرية الأساسية للانتقال السلمي للسلطة، مشيراً إلى دعوته بهذا الشأن مطلع العام الماضي والتي تضمنت أيضا تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة المعارضة. وقال صالح وفق ما جاء في مقاله الافتتاحي الذي نشرته الميثاق في عددها الصادر اليوم الاثنين، أن اليمن سيتغلب على ماوصفها ب"لوثة الفوضى التخريبية العارمة" التي قال أنها :"طالت عددا من الأقطار العربية". وجدد صالح - المتواجد في الولاياتالمتحدة للعلاج – تأكيده على دعوة أعضاء المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني وأنصارهم وكافة أبناء الشعب اليمني للمشاركة بفاعلية في الاستحقاق الدستوري والواجب الوطني في الانتخابات الرئاسية المبكرة والتصويت لمرشح التوافق الوطني المشير الركن عبدربه منصور هادي. مطالبا برص الصفوف وتوظيف الإمكانات والجهود والعمل بصدق وإخلاص مع رئيس الجمهورية المنتخب لتجاوز هذه المحنة وتنفيذ مضامين المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية المزمنة لها والتطلع إلى تحقيق منجزات جديدة ينتظرها وطن ال22 من مايو ويتطلع إليها الشعب اليمني. مؤكداً ان البداية المأمولة والصحيحة لتحقيق ذلك تأتي من خلال سعي وحرص الجميع لإنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة. وحث صالح قيادات المؤتمر وأحزاب التحالف على بذل كافة الجهود للدفع بكل الناخبين والمواطنين البالغين السن القانونية لممارسة حقهم في عملية تاريخية اختارتها قيادة المؤتمر واتفق على القيام بها حماية للشرعية الدستورية وصيانة للمكتسبات الوطنية الديمقراطية والتنموية وحرصاً على تأكيد مبدأ حكم الشعب نفسه بنفسه. وأشاد صالح بماوصفها ب"المنجزات التنموية" التي قال أنها :"تحققت للوطن خلال السنوات الماضية والتي فتحت أبواب المستقبل لكل أبناء الشعب، مشيداً بصمود أعضاء المؤتمر وكافة أبناء الشعب اليمني خلال عام كامل من الأزمة وتصديهم لمؤامرات وتحديات قوى التخلف والإرهاب والفساد:- وفق تعبيره. واختتم صالح مقاله بالتأكيد على أن حزبه المؤتمر الشعبي العام :"سجلاً حافلاً في عمق التاريخ الوطني اليمني في هذا الطريق المضيء وفي مقدمة ما يفتخر به جميع المنتمين إليه هو منجز الوحدة اليمنية الخالدة المحصنة بالديمقراطية والتزام التعددية السياسية والحزبية وكفالة الحريات العامة والخاصة والحريات الصحافية واحترام حقوق الإنسان ومشاركة المرأة".