كشفت رسائل إلكترونية سرّبها موقع ويكيليكس من مراسلات شركة الاستخبارات الأميركية ستراتفور عن خطة إيرانية لانقلاب في دمشق يحفظ مصالحها بسوريا. وتقول الرسالة إن إيران مستعدة لإدارة انقلاب سياسي أو عسكري في سوريا بما يحفظ مصالحها، وما يؤخر ذلك هو أن أميركا لم تقرر بعد شكل النظام السياسي في مرحلة ما بعد الأسد. وتؤكد الرسالة الصادرة من أحد الخبراء الإقليميين في ستراتفور ويعود تاريخها إلى 13 ديسمبر من العام الماضي أن نظام الرئيس بشار الأسد سيسقط في 2012م . وتضيف أن لحظة انهيار النظام ستكون عندما يدرك الضباط العلويون أن على الأسد أن يرحل. وذكرت أن لحظة الانهيار اقتربت لأن كثيرا من الضباط العلويين غير راضين عن استخدام العنف المفرط مع المتظاهرين السنة، وأن عددا من هؤلاء انضموا إلى الجيش السوري الحر. وجاء في الرسالة أن إيران تراقب الوضع السوري بحذر، وأن الرئيس محمود أحمدي نجاد والمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي مدركين أنه من المستحيل إنقاذ الأسد. وأضافت أن لدى الإيرانيين شعور بوجوب عمل شيء في سوريا في وقت قريب "لأن لدى الأتراك خططا خاصة بهم، يعملون عليها دون تنسيق مع طهران. كما أنهم يعملون مع الإخوان المسلمين والجيش السوري الحر"، بحسب الوثيقة.