حذر الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد يوم الخميس اسرائيل من مغبة تكرار أخطاء الماضي وذلك أثناء زيارته لدمشق لتوقيع عدد من الاتفاقات مع سوريا وشكر الرئيس السوري بشار الاسد ايران على موقفها من التهديدات الاسرائيلية الاخيرة على سوريا.
وكان وزير الخارجية الاسرائيلي أفيجدور ليبرمان هدد بالاطاحة بالاسد في أي حرب في المستقبل لكن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو طمأن دمشق في وقت سابق من الشهر الحالي بأن اسرائيل تسعى للسلام. وقال أحمدي نجاد "اذا أراد الكيان الصهيوني أن يكرر أخطاء الماضي مرة أخرى فهذا يعني موته المحتوم فكل شعوب المنطقة وجميع الشعوب سيقفون في وجه هؤلاء ويقتلعون جذورهم. الشعب الايراني والى نهاية المطاف يقف بجانب الحكومة والشعب السوري والمقاومة الفلسطينية." وفي إشارة الى اسرائيل قال احمدي نجاد في تصريحات نقلها التلفزيون "الصهاينة وحلفاؤهم وصلوا لطريق مسدود.. والوقت يسير لصالح شعوب المنطقة وضد المستكبرين والاعداء.الكيان الصهيوني يتجه نحو الزوال. ان فلسفة وجود هذا الكيان انتهت... ما يقومون به وضغوطهم وتهديداتهم للشعب الفلسطيني ناتجة عن ضعفهم." وقال الاسد ان بلاده "تشكر لايران موقفها من التهديدات الاسرائيلية الاخيرة وهو أمر غير جديد على ايران." وحول التهديد الاسرائيلي لبلاده قال الاسد "هذه التهديدات لسوريا ليست منعزلة وانما في سياق التاريخ الاسرائيلي القائم على العدوان والهيمنة... نحن نقوم باعداد أنفسنا لعدوان اسرائيلي ربما صغير أو كبير... التهديد فيه رسالة لسوريا والتيار المقاوم في المنطقة يدفعه الى الخضوع والخنوع ورسالة الى الداخل الاسرائيلي لرفع معنويات هذا الداخل بعد سلسلة من الهزائم فعلينا أن نكون مستعدين في أي وقت وأي لحظة لعدوان لاي سبب وتحت أي مبرر."
ووقعت سوريا وايران يوم الخميس عددا من الاتفاقات أثناء زيارة أحمدي نجاد لدمشق من بينها اتفاق لالغاء التأشيرات بينهما.
وقال الاسد ان اتفاقية إلغاء تأشيرات الدخول بين سوريا وايران "ستؤدي الى المزيد من التواصل والمزيد من تكريس المصالح المشتركة بين الشعبين السوري والايراني لان العلاقة لا يمكن أن تبقى لعقود مقتصرة على الجانب السياسي .. أعتقد أن هذه الاتفاقية ستدفع العلاقات