تتصاعد المؤشرات إلى حرب في المنطقة، فيما زادت حدة التهديدات المتبادلة بين “إسرائيل” وكل من سورياوإيران وحزب الله . وقالت هيئة الإذاعة الإسلامية الإيرانيةإن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أبلغ نظيره السوري بشار الأسد بأنه يجب التصدي لإسرائيل والقضاء عليها إذا شنت هجوما عسكريا في المنطقة. وقال نجاد في حديث هاتفي مع الأسد الأربعاء الماضي "لدينا معلومات يعتمد عليها بأن النظام الصهيوني يبحث عن طريقة لتعويض هزائمه المخزية من أبناء غزة وحزب الله اللبناني". ومضى يقول إن "النظام الصهيوني إذا كرر أخطاءه وبدأ عملية عسكرية، فيجب التصدي له بكل قوة لوضع نهاية له إلى الأبد". وأضاف نجاد، أن إيران ستظل في صف شعوب المنطقة، بما في ذلك سوريا ولبنان وفلسطين. وتقول إيران، التي لا تعترف بإسرائيل، إنها سترد بقوة على أي هجوم تتعرض له منشآتها النووية التي تقول إنها تعمل في إطار برنامج سلمي للطاقة، ويشتبه الغرب في أنها تسعى من ورائه لامتلاك أسلحة نووية. وقد أبدت إسرائيل في المقابل رغبة كبيرة في ضرب إيران عسكريا لتفادي حصولها على السلاح النووي، كما هدد وزير خارجيتها أفيغدور ليبرمان سوريا قبل أيام بهزيمة ساحقة، وهدد الأسد بأنه سيخسر السلطة في أي صراع جديد مع إسرائيل. من جانبها قالت"إسرائيل" إنها ستبدأ توزيع الكمامات الواقية من الأسلحة الكيماوية على كل “الإسرائيليين” خلال أسبوعين .وقالت إذاعة الجيش “الإسرائيلي” إن تعليمات إرشادية ستوزّع مصاحبة لتلك الكمامات، مع مراعاة “عدم إحداث أي نوع من الذعر لدى الجمهور”، وأشارت الى أن تلك الإجراءات تدخل في إطار حماية ما أسمتها الجبهة الداخلية من الأخطار المحتملة . وكان رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو اجتمع، أول أمس، مع رئيسة المعارضة تسيبي ليفني حيث أطلعها على التطورات المحتملة في المنطقة، وعادة ما يعقد اجتماع بين زعيمي الحكم والمعارضة في الكيان عندما تستدعي الظروف اتخاذ قرارات مصيرية وحاسمة . من جانب اخر ذكرت صحيفة “هآرتس” أن رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأمريكية الادميرال مايك مولن سيصل الكيان اليوم (الأحد) للاجتماع مع مسؤولين من بينهم رئيس الأركان “الإسرائيلي” .وقالت الصحيفة إن الادميرال مولن سيجتمع مع وزير الحرب ايهود باراك ورئيس الأركان الجنرال غابي اشكنازي وقادة عسكريين آخرين لبحث قضايا من بينها التعاون العسكري والشؤون الأمنية المشتركة .