طهران: واصلت إيران امس الاربعاء مناوراتها لقوات الدفاع الجوي التي بدأت الثلاثاء وتستمر خمسة أيام بمشاركة الجيش والحرس الثوري وقوات التعبئة الشعبية. وقالت شبكة 'إريب' الايرانية التلفزيونية الرسمية إن 'هذه المناورات التي اعتبرت الاولى من نوعها في إيران تهدف إلى اختبار منظومة الدفاعات الصاروخية لحماية المراكز الحساسة في البلاد'. وأكد عضو لجنة الشؤون الخارجية والامن القومي في البرلمان الايراني محمود أحمدي بيغش، ان بلاده ترمي من خلال مناورات الدفاع الجوي إلى إظهار قدراتها ومواجهة أي تهديد قد تتعرض له محطاتها النووية. مضيفا 'أي حماقة يقدم عليها الاعداء ستقابل برد غير مسبوق'. وكان نائب قائد عمليات الدفاع الجوي العقيد أبو الفضل فرمهيني قد أكد في وقت سابق استعداد الصواريخ الايرانية المضادة للجو إسقاط أية طائرة معتدية. وقال فرمهيني قبيل بدء أكبر مناورات مضادة للجو باسم 'المدافعين عن سماء الولاية 3' ان الرسالة الاولى لهذه المناورات الكبيرة هي إيصال رسالة السلام والاخوة إلى دول المنطقة'. موضحا أنها تظهر قدرات الجمهورية الاسلامية الايرانية للحفاظ على الامن وسيادة الوطن وحتى الدول الشقيقة في المنطقة. وأشار فرمهيني إلى أهداف وبرامج مناورات 'المدافعين عن سماء الولاية 3'، موضحا أنها تجري في ظل وجود بعض الدول الاجنبية بمنطقة الشرق الاوسط والاخلال بالأمن العام بهذه المنطقة الحساسة. وقال تقرير تلفزيوني إنه خلال التدريبات التي تستغرق خمسة أيام سيتم اختبار أحدث أنظمة الدفاع الجوي في البلاد. وقالت وسائل إعلام إيرانية الأربعاء إن الجيش الإيراني أجرى محاكاة لاعتراض طائرات حربية معادية تهاجم منشآت إيران النووية في إطار أكبر مناورات للجيش لتحسين استعدادات الجمهورية الإسلامية للرد على اي عدوان. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن القائد حميد أرجانجي المتحدث باسم المناورات قوله 'دخلت طائرات معادية مفترضة المجال الجوي الإيراني... وجرى اشعار أنظمة المدفعية لدينا في الحال وجرى التعرف على الأهداف'. وأضاف 'أرسلت الإنذارات ونفذت طائراتنا عمليات اعتراض'. وقالت وكالة الطلبة للأنباء الإيرانية إن طائرات حربية كانت تحاول في إطار المناورة 'اختراق مناطق صناعية حساسة في إيران، وخصوصا مناطقها النووية'. وتهدف المناورات الى اختبار القدرات الدفاعية للصواريخ القصيرة والمتوسطة والبعيدة الامد، علاوة عن نسخة جديدة من نظام الدفاع الجوي، كما قال. واشار الموقع الالكتروني للتلفزيون الايراني باللغة الانكليزية 'برس تي في' الثلاثاء الى تمارين تجري قرب 'المواقع النووية والحيوية وتشمل تجارب صواريخ بعيدة الامد مضادة للطيران'. وكررت الولاياتالمتحدة واسرائيل مرارا في السنوات الاخيرة انها لا تستبعد توجيه ضربة عسكرية ضد ايران التي يتهمها الغربيون رغم نفيها، بالسعي الى حيازة سلاح نووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني. وتشتبه الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في الغرب في أن إلبرنامج النووي الإيراني ستار لإنتاج أسلحة نووية. وتنفي طهران ذلك وتقول انها تحتاج للتكنولوجيا لتوليد الكهرباء. من جهة اخرى اعتبر رئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي غابي اشكينازي الاربعاء في واشنطن ان مفعول العقوبات المفروضة على ايران غير مؤكد، معلنا انه لا يعرف ما اذا كانت ستدفع بايران الى وضع حد لبرنامحها النووي المثير للجدل. وقال الجنرال اشكينازي في ختام لقاء مع رئيس هيئة اركان الجيوش الامريكية الاميرال مايكل مولن 'ان المسألة الحقيقية هي معرفة ما اذا كان ذلك سيكفي لاقناع' طهران بالتخلي عن برنامجها و'يبقى هذا الامر بحاجة الى تحديد'. من جهته، اعتبر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان العقوبات 'سخيفة' وانها 'فشلت منذ البداية'.