قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن عدد القتلى برصاص الأمن اليوم ارتفع إلى 41 قتيلا معظمهم في حمص، في حين جددت قوات النظام قصفها العنيف لحي الخالدية ومدينة القصير في المحافظة نفسها. فقد ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن عشرين شخصا قتلوا اليوم السبت برصاص الأمن السوري في أنحاء مختلفة من سوريا معظمهم في حمص من بينهم سيدتان. وفي تطورات أخرى أوضحت الشبكة أن ثمانية من القتلى سقطوا في إدلب، بينما سقط 16 قتيلا في حمص وواحد في كل من محافظة دمشق ودرعا وحلب وحماة. وقالت "الجزيرة" أن قوات النظام جددت قصفها العنيف بقذائف المورتر لحي الخالدية ومدينة القصير، مشيرا إلى أن حمص تحت النار وأن قوات النظام تستهدف في هذه الآونة حي الصفصافة ذي الكثافة السكانية العالية. موضحة أنه تم اليوم اكتشاف مجزرة جديدة في حمص، حيث قتلت قوات النظام عائلة مؤلفة من خمسة أفراد هم الأب والأم وأطفالهم الثلاثة. من جهتها، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن المجزرة حدثت بتاريخ 12 من الشهر الجاري في حي كرم اللوز بحمص ولم يكشف عنها إلا الآن بسبب انقطاع الاتصالات، موضحة أنه تم تعذيب أفراد العائلة تعذيبا وحشيا حيث تظهر علامات التعذيب على أجسادهم وأرقام لم تعرف دلالاتها. وبثت مواقع الثورة السورية صوراً قال ناشطون إنها التقطت اليوم في حي الخالدية تُظهر تصاعد أعمدة الدخان من مبانٍ يقولون إن النيران اشتعلت فيها بعد تعرضها للقصف. كما أفاد ناشطون بأن قوات النظام قصفت منذ ساعات الصباح الأولى مناطق متفرقة في ريف حماة وإدلب وريف دمشق. بينما أفاد ناشطون آخرون بأن الجيش السوري الحر دمر خمس دبابات لقوات النظام في سراقب بإدلب. كما بث ناشطون سوريون معارضون في بلدة سرمين بمحافظة إدلب صورا تظهر جثث عدد من الأشخاص قالوا إنهم قتلوا برصاص قوات النظام أثناء اقتحامها البلدة الليلة الماضية. وتظهر الصور أيضاً حجم الدمار في منازل المواطنين ومحالهم التجارية الذي خلفه قصف الجيش النظامي لبلدة سرمين ثلاثة أيام متتالية. وتحدث ناشطون عن قصف عنيف حاليا على مدينة خان شيخون بإدلب وسط موجة نزوح جماعي من المدينة. من جهة ثانية اقتحم الجيش النظامي بعض القرى والبلدات في إدلب بينما شن حملة اعتقالات ودهم في مناطق متفرقة من درعا. وقالت "الجزيرة" ان عدداً من قرى ريف حلب أصبحت خارج سيطرة الدولة، وإن بقيت محاصرة من قبل الجيش النظامي. وتشهد العديد من المناطق في ريف حلب ودرعا مظاهرات يومية يحرسها عناصر الجيش الحر يطالب المتظاهرون خلالها برحيل النظام وينددون بما يصفونه بالصمت الدولي على المجازر التي ترتكبها قوات النظام بحق الشعب السوري.