احتشد العشرات من الطلاب وأبناء الجالية اليمنية في مصر وجرحى الثورة اليمنية أمام السفارة اليمنية بالقاهرة يوم الاحد 8/4/2012، استنكارا لما وصفوها "الأساليب الهمجية" التي تتعامل بها بعض العناصر التابعة للنظام السابق ورفضا للسياسات "الملتوية" التي تمارس ضد أبناء اليمن في بلد الاغتراب من خلال نقل تجاربها في التزوير واقصاء الاخرين، وتحويل السفارة الى "وكر للاستخبارات" ضد المواطنين اليمنيين بعيدا عن دورها المناط بها في خدمة المواطنين ورعاية مصالحهم. وقد ردد المحتجون الهتافات الثورية المعبرة داخل السفارة والتي اكدت على مطالباتهم برحيل الفاسدين داخل السفارة والموظفين الذين أوصلتهم الوساطات والمحسوبيات ، كما أكد المحتجون على رفض أي تعيينات مستقبلية في السفارة اليمنية لمن تلطخت ايديهم بدماء الثوار أو الفاسدين. وبعد مرور أكثر من ثلاث ساعات على تواجد الشباب في السفارة قام القائم بالاعمال بالسفارة والقنصل العام بإلقاء كلمة أمام الحاضرين، اكد بأنه قد بعث بالبيان الذي حمله المحتجون عبر فاكس السفارة الى مكتب رئاسة الجمهورية في صنعاء ومكتب رئيس الوزراء محمد سالم باسندوه وكذلك مكتب وزير الخارجية اليمني. وفي نهاية التظاهرة تلى الشاب عبد الغني اليهاري البيان الهام الذي أكد على العديد من المطالبات اهمها -هيكلة السفارة اليمنية بالقاهرة واستعادة دورها الحقيقي في خدمة أبناء اليمن وتلمس معاناتهم بدلا من التجسس عليهم ومراقبة تحركاتهم. -إقالة أبناء الذوات وابناء المسؤولين والمتنفذين الذين تكتظ بهم السفارة وملحقياتها واحلال شخصيات وطنية مشهود لها بالنزاهة والخبرة. -التحذير من ترشيح أي عناصر في السفارة غير مؤهلة أو متورطة بجرائم حرب او جرائم ضد الانسانية. وقال مصدر طلابي انهم تصدوا لمحاولة تعيين وفرض قيادة للجالية اليمنية بطرق ملتوية، حيث شكلت لجنة من وزارة المغتربين لتمرير مخطط يهدف الى معاقبة الطلاب والجالية لمواقفهم الجريئة والأنشطة الثورية منذ انطلاق الثورة وحتى الآن،حد وصفه. موضحاً أن الطلاب قد أفشلوا "مخطط" لتعيين جالية وفق رغبات الاجهزة الاستخباراتية التابعة للنظام السابق بوقوفهم الخميس الماضي في المركز الثقافي اليمني وتأجيل الانتخابات لمدة تسعة أشهر على أن يتم تشكيل لجنة تحضيرية تمثل الجميع وتدخل الطلاب كجزء من أفراد الجالية اليمنية.