غادر رئيس الوزراء عبد القادر باجمال إلى لندن بصورة مفاجئة عقب إنها اجتماعه مع رئيس الحكومة السورية في دمشق واستغرب أعضاء في الوفد القرار المفاجئ لباجمال الذي كان من المنتظر عودته إلى اليمن لترؤس جلسة مجلس الوزراء والذي كان مقرراً لها أن تكون في محافظة إب لإضفاء نوع من الأهمية للمحافظة كونها ستكون المحطة القادمة للاحتفال بعيد الوحدة وكذلك للدفع بعجلة المشاريع التي يتم العمل فيها. وزاد من غرابة قرار باجمال التوجه إلى لندن معرفته بعدم وجود نائبه رشاد العليمي الذي يحضر اجتماع وزراء الداخلية العرب وهو ما أدى بالحكومة إلى اختيار وزير الإعلام حسن اللوزي ليرأسها باعتباره أكبر الأعضاء سناً وأعاد السفر المفاجئ بعد مقتل وإصابة 27 جندياً والذي لم يتم الإعلان عنه في أي من وسائل الإعلام الرسمية إلى الأذهان قيام رئيس الحكومة عقب إقرار جرعة يوليو2005م والمظاهرات التي نتجت جراءها بأخذ إجازة مفاجئة رغم القرار الرئاسي الذي قضى بمنع سفر مسؤولي الدولة إلى الخارج لقضاء اجازاتهم كدلالة على إظهار تقشف الدولة في ذلك الصيف وهو ما كان عده مراقبون إعلاناً عن عدم رضاه عن تحميله فشل السياسات الاقتصادية التي لا يتحملها وحده ويصعب التكهن اليوم ما إذا كان سفره إلى لندن هذه المرة إلى لندن هو تعبير عن غضبه من التسريبات التي طالته مؤخراً وقالت بمطالبة دولتين خليجيتين بإقالته بالإضافة إلى عدم وضوح الرئيس في مسألة إعادة تشكيل الحكومة أو تغييرها وهو ما انعكس سلباً على عملها.