أكدت مصادر محلية أن ضباطا كبارا في القوات المسلحة اليمنية قتلوا في المواجهات التي تجري حاليا بين أنصار عبدالملك الحوثي والقوات الحكومية وقالت مصادر محلية ان محافظة الضالع شيعت جثامين ستة من أفراد القوات المسلحة بينهم قائدان عسكريان برتبة عقيد قتلوا الأسبوع الماضي. وأشارت صحيفة الصحوة التابعة لحزب الإصلاح إلى ان العقيد عبدالملك محمد سعيد وهو قائد مشاة دبابات تم دفنه إلى جانب 5 جنود من مناطق متفرقة من محافظة الضالع، في حين شيع أهالي مديرية ردفان أربعة ضحايا آخرين وجندياً آخر من محافظة أبين.وكانت وحدات من الجيش سيطرت على عدد من معاقل الحوثيين في جبل اللبداء بمنطقة العمشية جنوب صعدة وبني غراب والشبكة والمهاذر بعد مواجهات شاركت فيها المدفعية والطائرات الحربية والعمودية في قصف معاقل الحوثيين كما أجبرت القوات المسلحة مجاميع تابعة للحوثي على الانسحاب من جبل اللبداء بعد مواجهات ادت الى مقتل 12 جنديا من المدفعية وجرح 16 بالإضافة إلى مقتل جنديين وجرح 4 في مناطق على الطريق بين صنعاء وصعدة واثنين آخرين من الأمن المركزي وأربعة من رجال القبائل الذين يقاتلون في صفوف قوات الجيش، فضلا عن إصابة 30 جنديا بجروح اصابات بعضهم بالغة –وفقا للصحافة المستقلة في اليمن- في الوقت الذي لم يعرف بعد عدد القتلى في صفوف الحوثيين نظرا للتكتم العام على مجريات الأحداث.ونقلت وسائل إعلامية عن مصادر عسكرية في صعدة ان قوات الجيش عثرت بعد اقتحامها معاقل الحوثيين على كميات من الذخائر والصواريخ المحمولة على الكتف التي قال إنها: دخلت حديثا ولا يوجد مثيل لها في اليمن . في الصعيد السياسي جدد المؤتمر الشعبي العام (الحاكم) دعوته للإرهابيين في بعض مناطق صعدة بالتخلي عن المواقع والثكنات العسكرية في محافظة صعدة وتسليم الجناة والقتلة إلى الدولة، وتسليم القيادات المنظمة لمليشيات التمرد، وتدريس المناهج الدراسية المقررة في عموم المحافظات اليمنية، وإخلاء سبيل اليهود اليمنيين في العودة إلى مناطقهم آمنين، كاملي المواطنة. وقال طارق الشامي-رئيس الدائرة الإعلامية للمؤتمر الشعبي العام- يبدو أن المتمردين في صعدة يريدون إقحام اليمن في الصراع الدائر في المنطقة، خاصة الصراع الشيعي السني في العراق وكشف عن زيارة قام بها وفد من الأمن القومي الإيراني إلى صنعاء، وطُرح على اعضائه بوضوح مسألة الدعم الإيراني للمتمردين في صعدة، وكان الرد من الإيرانيين بأن النظام السياسي الإيراني لا يسمح بالدعم، لكن هناك مؤسسات دينية إيرانية هي التي تقدم الدعم .واعتبر الشامي الزيارات المستمرة ل(يحيى الحوثي) “إلى ليبيا، وحديث ليبيا عن التوسط بين الحوثيين والدولة دليلاً على الدعم الليبي للمتمردين”.