"لماذا أرضعتني، كنت أفضل الموت جوعاً لا قهراً؟" قالتها عروس يمنية على باب سيدة أرضعتها وهي طفلة، تماماً كما أرضعت عريسها. أما السيدة فهي مريم علي محمد "50 عاماً" تلك الأم التي أرضعت مع أبنائها التسعة أكثر من مئتي طفل وطفلة أصبحوا الآن شباباً في سن الزواج. ولا يقدم أهالي قرية الظهرة بمحافظة إب على الزواج إلا بعد الإذن من مريم مخافة أن يتزوج شاب بأخته من الرضاعة. وعن ظروف إرضاعها لهذا العدد الهائل من المواليد تقول مريم. لم أكن أستطيع تحمل صراخ طفل جائع، خاصة من أبناء وبنات الأمهات اللائي يضطررن للعمل خارج منازلهن. ورغم سعادة مريم بهذا العدد الهائل من الأبناء والبنات الذين يعتبرونها أمهم فإن بعض الصدمات التي اكتشفتها تجعلها تردد "ليتني اكتفيت بإرضاع أبنائي التسعة". وترفض مريم أن تفصح عن عدد الزيجات التي منعت إتمامها لكنها ما زالت تتذكر بكاء تلك العروس التي حالت شهادتها بإرضاعها وإرضاع عريسها دون إتمام زواجهما لتأكيدها أنهما أخوان من الرضاعة. المصدر : صحيفة الوطن السعودية