أكد الرئيس عبدربه منصور هادي أن الشباب هم من صنع ثوره التغيير وانتصر لها، وبات اليمن انموذجا على مستوى منطقة الشرق الاوسط وكان ربيعها حضاريا لم تسفك فيه الدماء وانتصر بأقل التكاليف . وقال الرئيس هادي: إن الانتصار لثوره التغيير والولوج للحوار الوطني الشامل الذي تشارك فيه كل فئات المجتمع بالمئات لم يكن امرا سهلا ولكنه يصل الى مرتبة الرقي الحضاري خصوصا وأن صنعاء العاصمة العربية الوحيدة المدججة بالسلاح الثقيل والخفيف ووسط انقسام في الجيش والأمن والقوى السياسية . وأضاف بقوله "صحيح هناك ركام ماضي يحتاج الى جهود جبارة من اجل صقل المواهب الوطنية والقدرات الفذة للشباب لتكون قادرة على صنع المستقبل الجديد وفقا لمخرجات المؤتمر التي سيكون اساسها الحكم الرشيد ودستورا جديد يلائم ظروف اليمن ويواكب العصر ويصون الحقوق والحريات والمواطنة المتساوية". ودعا الرئيس- خلال استقباله اليوم الثلاثاء، اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني العام للشباب المنتدبين من امانة العاصمة وجميع المحافظات - الشباب الى الاستعداد الكامل والواعي لما بعد المؤتمر ومخرجاته ليكونوا المسئولين على مصالح الوطن وتطوره وازدهاره. كما أكد ان الشباب هم عماد الثورة والتغيير، وقال "لا شك ان شباب اليوم يشعر بالفخر والاعتزاز لما انجز في طريق المتغيرات العميقة " . وأشار الرئيس الى أن الصراعات والايديولوجيات كانت سببا في الكثير من المكائد والمصاعب وانشغلت قوى الثورة فيما بينها بالمماحكات الحزبية والانقلابات والمنعطفات وظل الطريق الى تحقيق الغايات الوطنية المطلوبة امر تكتنفه مصاعب كثيرة . وأضاف الرئيس هادي " اننا اليوم نعبر باتجاه المستقبل في ظرف استثنائي ودقيق وصعب وعلى الشباب جميعا ان يهيئوا انفسهم لاجتراح التحديات بمختلف اشكالها من اجل المستقبل الذي يتطلع اليه الشباب والجيل الصاعد ". وأكد ان 70 % من سكان اليمن هم من فئة الشباب وان هناك ما يصل الى ستة ملايين منهم يحتاجون الى فرص العمل والوظيفة وهذا يحتاج الى استثمارات وتوظيفات مالية ونوافذ عمل كما وان هناك حوالي 600 الف من المتخرجين من المعاهد العليا والجامعات ينتظرون فرص العمل والوظيفة . من جانبهم عبر عدد من الشباب عن شكرهم للرئيس هادي لما يوليه من رعاية واهتمام بالشباب مباركين له كل خطواته وقراراته وإجراءاته من اجل سير التسوية السياسية وإنجاحها على اساس المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة من اجل اخراج اليمن من ازماته الاقتصادية والأمنية والسياسية . وأكدوا انهم سيكونون السند القوي والعون الصادق للرئيس في كل خطواته باتجاه اخراج اليمن الى بر الامان وتجاوز كافة التحديات والمصاعب، مشيدين بكل ما تم انجازه في هذا الاتجاه .