استدعى الرئيس المصري محمد مرسي صباح اليوم كلاًّ من الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية؛ لبحث أزمة اختطاف 7 جنود بالشرطة والجيش في سيناء فجرًا. ومن المقرر أن يتم الإعلان عن بيان رسمي صادر عن الرئاسة بخصوص ما خلص إليه الاجتماع بمجرد الانتهاء منه. وقال مصدر أمني في شمال سيناء: إن مسلحين اختطفوا 3 من أفراد الشرطة في منطقة الوادي الأخضر، و4 من أفراد الجيش على طريق "العريش - الشيخ زويد"، بشمال سيناء، في واقعتين منفصلتين بفارق زمني بسيط، صباح اليوم. وصرح مصدر مسئول بفرع الأمن العام في شمال سيناء بأنه تم عمل غرفة عمليات من المخابرات الحربية، والمخابرات العامة، والأمن الوطني، والأمن العام، بشمال سيناء؛ للوصول إلى مكان المخطوفين، وتوقيف مرتكبي الجريمة. وكشف مصدر عسكري في شمال سيناء أن قوات الجيش رفعت درجة الاستعداد إلى الدرجة القصوى بعد اختطاف 4 من أفراد القوات المسلحة. وفي تطور لاحق، ذكرت "سكاي نيوز" العربية أنه جرى الإفراج عن أحد الجنود المصريين ال7 المخطوفين بسيناء. من ناحية ثانية، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة أن اختطاف 7 جنود مصريين في محافظة شمال سيناء على الحدود المصرية الفلسطينية شأن مصري داخلي، ولا علاقة لغزة به من قريب أو بعيد. وعزَّزت قوات الشرطة في قطاع غزة سيطرتها الأمنية على أنفاق التهريب الحدودية مع مصر، بعد خطف 7 جنود مصريين قرب مدينة العريش في محافظة شمال سيناء المصرية (شمال شرق). وأكدت مصادر أمنية فلسطينية مطلعة في جنوب قطاع غزة قرب الحدود مع مصر أن وزارة الداخلية التابعة لحكومة حماس المقالة في القطاع شددت من حراساتها على منطقة الأنفاق، تحسبًا لتهريب الجنود للقطاع. واستبعدت المصادر إمكانية نقل الجنود لقطاع غزة؛ نظرًا لوجود حملة تفتيش مشددة تقودها الشرطة، منذ عدة أيام على الأنفاق، ووجود سيطرة كاملة عليها، بحسب قولها. وقال القيادي في حركة حماس التي تدير القطاع صلاح البردويل: إن الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام المصرية بخصوص اختطاف 7 جنود مصريين قد يكون لا أساس له من الصحة، وشدد على أن حماس لا علم لها بأي تفاصيل بخصوص الخبر، ولا علاقة لها بشئون مصر الداخلية. وقال شهود عيان من أهالي مدينة رفح المصرية القريبة من العريش: "إن انتشارًا مكثفًا للجيش شوهد على الطرق والأكمنة القريبة من المنطقة الحدودية مع قطاع غزة، وكذلك في منطقة الأنفاق الحدودية في رفح الواقعة بين سيناءوغزة؛ خشية من تهريب الجنود المخطوفين إلى القطاع عبر أنفاق رفح.