هددت وزارة الدفاع جماعة " أنصار الشريعة " بأنها سوف تلاقي المصير نفسه الذي لاقته في معركة تحرير أبين "السيوف الذهبية"، حين تمكنت الأجهزة الأمنية من قتل عدد كبير من عناصر أنصار الشريعة، فيما فر الكثير منهم، وفقا للوزارة. يأتي ذلك الخطاب شديد اللهجة بعد ان كشفت وزارة الداخلية عن "مخطط إرهابي" لعناصر ما يسمى ب"أنصار الشريعه" المرتبطة بتنظيم القاعدة للاستيلاء على بلدة غيل باوزير في محافظة حضرموت، وإعلانها "إمارة إسلامية". وذكرت الوزارة أن هذا "المخطط المحكوم عليه بالفشل" يعكس تمسك ما يسمى ب"أنصار الشريعة" ب"أحلامهم المريضة" التي "منيت بفشل ذريع" في محافظات أبين وشبوة ورداع البيضاء، مؤكدة ان مثل هذه المخططات مجرد أضغاث أحلام تدلل عن حالة الإفلاس والعزلة التي وصل إليها هذا التنظيم . وتشهد منطقة غيل باوزير شللا تاما للأجهزة الحكومية لاسيما قوات الأمن، بعد سلسلة اغتيالات نفذها التنظيم واستهدف نحو 10 ضباط من منتسبي المخابرات والشرطة، الأمر الذي أدى إلى عزوف ما تبقى من الأجهزة الأمنية وانتقال منتسبيها إلى مدينة المكلا عاصمة المحافظة. ويتحرك مسلحي أنصار الشريعة في المنطقة بكل حرية على متن دراجات ومركبات، بالإضافة الى قيامهم بوضع ملصقات و"بوسترات جهادية" وأخرى تدعو لإعلان غيل باوزير إمارة إسلامية. وقالت مصادر محلية لقناة "سكاي نيوز" ان انصار الشريعة يملكون معسكران للتدريب في ضواحي المنطقة في ظل غياب الأجهزة الأمنية، غير أنهم قاموا أخيرا بنقل ميادين تدريباتهم إلى منطقة بعيدة دون معرفة الأسباب. واستبعد السكان سيطرة "أنصار الشريعة" على باوزير لأسباب جغرافية، كونها عبارة عن منطقة منبسطة ومفتوحة، وبالتالي فإن الجيش قادر على محاصرتها من جميع الجهات. وكانت جماعة "أنصار الشريعة" سيطرت بعد انطلاق ثورة الشباب السلمية ، على مناطق واسعة في محافظتي إبين وشبوة، الا أن قوات الجيش واللجان الشعبية تمكنوا من طرد تلك الجماعة المسلحة، خصوصا من مدينة زنجبار وجعار ولودر ومودية.